الوصف النباتي :
يٌعد العنب من النباتات المتسلقة وهو عبارة عن شجيرة وليس شجرة.
ويعتبر من النباتات الهامة جداً من الناحية العلاجية لاحتوائه على العديد من المركبات التي لها فوائد علاجية عديدة للإنسان وتتواجد هذه المركبات داخل الثمار.
الأوراق :
تكون أوراق العنب خضراء اللون لها شكل راحة اليد وتكون ذات حواف مقسمة ويلاحظ أنه يختلف نظام التقسيم تبعاً للنوع الذي يتبع إليه.
الثمرة :
تكون الثمرة في العنب محمولة على عناقيد، وتكون ذات ملمس جلدي وتحتوي البذور بداخلها ،ويختلف شكل الثمرة حسب النوع حيث يمكن أن تكون (دائرية أو متطاولة أو بيضوية) ، وبالنسبة للون حبة العنب أيضاً يختلف حسب النوع الذي يتبع له حيث يتدرج اللون بين ( الأصفر والأحمر والأسود ) ، في البداية تكون الثمار خضراء اللون وذات طعم حامضي ، فيما بعد يتحول اللون تبعاً لنوع الصنف ويتحول الطعم من الحامض إلى الحلو السكري .
أنواع الكرمة :
تمت ملاحظة وجود العديد من الأنواع للعنب أهمها العنب الأوروبي الذي يأخذ نسبة كبيرة من كمية العنب المزروع في العالم ويقسم العنب الأوروبي إلى : عنب المائدة _عنب النبيذ _عنب الزبيب.
المتطلبات البيئية للنبات:
الحرارة :
يعتبر من النباتات التي تفضل العيش في المناخات الدافئة، ولكن تعد درجة الحرارة (10) مئوية هي الأنسب لبدء النمو ويجب عدم ارتفاع درجات الحرارة أثناء موسم النمو عن ( ٤٢) درجة مئوية لما تلحقه من ضرر بالنبات والعناقيد ، وقد وجدنا أيضاً أن درجة الحرارة المناسبة لنمو الثمار ونضجها هي ما بين (١٥ _٤٠) درجة مئوية.
الرطوبة :
يحتاج إلى رطوبة عالية حيث أن الرطوبة الأرضية المثالية يجب آلا تزيد عن ٨٥% والرطوبة الجوية يجب آلا تتجاوز (٦٠_٧٠%) ويجب عدم زيادة الرطوبة عن النسب المذكورة اعلاه من أجل التقليل من حدوث أمراض على النبات.
الضوء :
إن نبات الكرمة يحتاج إلى كميات كبيرة من أشعة الشمس من أجل زيادة كفاءة عمليات التركيب الضوئي لذلك يجب تجنب زراعة الكرمة في الأماكن المظللة.
التربة :
يعد العنب من النباتات المتأقلمة مع العديد من الترب ولكن الترب المناسبة له هي الترب الخصبة والترب التي تكون جيدة الصرف والتهوية.
العناية بالنباتات :
إدارة الأعشاب :
تمت الملاحظة أنه عندما يتم زراعة الكرمة تنمو إلى جانبه العديد من الأعشاب الضارة والمنافسة للنبات حيث أنها تنافسه على المواد الغذائية الموجودة في التربة لذلك يجب القضاء على هذه الأعشاب ، وهناك العديد من الطرق نذكر منها:
التعشيب اليدوي وهو الأكثر أماناً بالنسبة للنبات أو عزق هذه الأعشاب باستخدام العزاقة ولكن يجب تجنب تقريبها على جذع الكرمة أو جذورها لتجنب إحداث جروح لها وبالتالي تصبح عرضة للأمراض. ويمكن استخدام المبيدات العشبية المتخصصة للقضاء على هذه الأعشاب.
التسميد :
إن نبات الكرمة يعتبر شجيرة مثمرة وبالتالي فهو يحتاج إلى عمليات تسميد متكررة وهو يحتاج إلى السماد العضوي وإلى السماد المعدني .
بالنسبة للسماد العضوي (المتخمر) يضاف إلى النبات بعد سنتين من الزراعة.
أما بالنسبة للسماد المعدني يجب إضافة الأسمدة الأساسية وهي الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم حيث نقوم بشراء أسمدة مركبة ونضيفها الى التربة ليستفيد النبات منها.
الري :
لقد لوحظ أن الكرمة لا تستطيع الإعتماد فقط على مياه الأمطار التي تهطل سنوياً وإنما يلزمها العديد من الريات خلال موسم النمو من أجل إعطاء محصول اقتصادي جيد، وأكثر مرحلة يحتاج بها النبات إلى ري هي مرحلة امتلاء الحبات والنضج.
التقليم :
في الكرمة يقوم المزارعين بنوعين من التقليم :
التقليم الشتوي : يحصل في نهاية الشتاء ويزال فيه الطرود المتشابكة والمتزاحمة والمصابة بأمراض، وتقليم البراعم المتزاحمة وذلك لضمان حمل ثمري كبير وحمل خضري قادر على تأمين النبات من المواد المغذية.
أما بالنسبة للتقليم الصيفي: فيتم القيام به أثناء نمو الشجرة للتخفيف من الازدحام والتنافس على المواد الغذائية حيث يمكن أن نخفف من عدد العناقيد إذا كان هناك تزاحم شديد ، ويجب التخفيف من عدد الأوراق الموجودة على الشجرة وذلك من أجل زيادة التهوية داخل الشجرة وللسماح بأكبر كمية من الضوء بالدخول إلى داخل الشجرة.