يتعرض الأطفال بشكل عام إلى حوادث وأذيات مختلفة وإنّ خطر تعرض الطفل إلى أذية معينة يتعلق بشكل مباشر بسلوك الطفل والبيئة الطبيعية التي يعيش فيها وردة فعله وطريقة تعامله مع الأذية.
تقسم الأذيات التي من الممكن أن يتعرض لها الأطفال إلى أذيات مقصودة وأذيات غير مقصودة فالأذيات التي تنتج عن الشجار والعض وانتهاك الطفل تعتبر أذيات مقصودة.
أما السقوط والاحتراق والغرق والشردقة والإصابة بجروح ناتجة عن استخدام أدوات حادة وابتلاع مواد سامة تعتبر أذيات غير مقصودة.
الوقاية من الأذيات
سواء في المنزل أو في المؤسسة التعليمية يجب الحرص والانتباه على الأطفال بشكل جيد والاعتناء بهم ومنعهم من استخدام أدوات حادة وتوفير معدات آمنة لهم في مكان تواجدهم أثناء اللعب.
وتعليمهم وتدريبهم على استعمال أدوات اللعب كما يجب على المربي أن يتفقد مكان تواجد الطفل والتخلص من أي مخاطر موجودة ولذلك من الأفضل على كل شخص في موقع التعامل مع الأطفال أن يكون مدرباً على الإسعاف الأولي والإنعاش القلبي والتنفسي.
الأذيات غير المقصودة
1. السلوك العدواني والعضات
يتعرض بعض الأطفال إلى سلوك عدواني من أقرانهم إما بشكل شفهي كالاستهزاء والسخرية والتوبيخ الأمر الذي يؤدي إلى اهتزاز ثقتهم بنفسهم.
أو بشكل جسدي كتعرضهم للضرب والخدش والعض وما يفضي إليه من أذيات جسدية وللحد من هذه الأذيات يتوجب وضع حدود واضحة لسلوك الأطفال وتوعية الأطفال وتوضيح السلوك العدواني وتأثيره على الآخرين.
والعمل على إعادة توجيه السلوك العدواني بواسطة أنشطة مختلفة كالأنشطة الرياضية كما يجب على المربي أن يشجع الطفل على التعبير عن مشاعره ويعزز لديه مهارات التغلب على المشكلات.
2. انتهاك الطفل
يعرف انتهاك الطفل على أنه تعرض الطفل إلى أذية أو إهمال من قبل شخص ما سواء أكان هذا الشخص صغيراً أو كبيراً يمكن أن يحدث انتهاك الطفل في كل المجتمعات.
ويقسم إلى انتهاك شفوي أو عاطفي أو جسدي أو جنسي وقد تنتج عنه أذيات خطيرة قد تؤدي إلى موت الطفل في بعض الأحيان وللانتهاك علامات متعددة تظهر على جسد الطفل أو نفسيته نذكر منها:
- الانتهاك الجسدي أو الإساءة الجسدية والتي تتجلى بأذيات متكررة وغير مفسّرة على جسد الطفل كالحروق والخدوش والكدمات أو وجود آثار لأدوات حادة على جسد الطفل مثل خدوش سكين أو سلك كهربائي أو حزام كما أنّ عدم الاعتناء بتغذية الطفل وعدم تناسب الملابس مع الطقس تعتبر من أشكال الإساءة الجسدية للطفل.
- الانتهاك الجنسي عن طريق إجبار الطفل على القيام بأفعال جنسية مخلة بالآداب أو إغراءه للمشاركة فيها وتشجيع الطفل على القيام بتصرفات غير لائقة جنسية.
- ويجري كشف الانتهاك الجنسي عنده إذا كان هناك صعوبة مفاجئة لدى الطفل في المشي والجلوس ووجود آثار دم على اللباس الداخلي للطفل وألم وتورم وكدمات في المنطقة الشرجية أو التناسلية.
- الانتهاك الشفوي والعاطفي الذي يدل عليه خجل الطفل وخوفه وانسحابه وسلوكه العدواني والانتهاك العاطفي للطفل يمكن أن ينتج عن العنف المنزلي والحالة الصحية أو العقلية للكبار أو عندما يتعاطى الكبار مواداً مخدرة.
كيف نتصرف في حال الشك بانتهاك الطفل
هنالك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها في المجتمع ومن قبل المربين لحماية الأطفال ووقايتهم من الانتهاكات المختلفة الجسدية والجنسية والعاطفية.
فيجب على المربي أخذ الطفل جانباً والتكلم معه بشكل هادئ وتشجيعه على الحديث عما حصل معه وإخبار الطفل أنّ مشكلته سيجري حلها كما يجب توعية الطفل وتعليمه السلوك اللائق وتدريبه على الصراخ ورفض السلوك غير اللائق وعدم الخوف والهرب عند عدم حصوله على مساعدة.