أنواع مزارع الخضار

تزرع محاصيل الخضار بطرق مختلفة ولأغراض متنوعة وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم النماذج المختلفة لزراعة الخضار إلى العديد من الأقسام.

أقسام مزارع الخضار

1- مزارع الخضار المنزلية ( العائلية)  

يعد هذا الشكل من أقدم  أشكال الزراعة حيث كان الناس يزرعون الأرض مادامت خصبة وعند انخفاض خصوبتها كانوا ينتقلون إلى أرض جديدة وكانت كل قبيلة تزرع لنفسها ما تحتاجه من غذاء وهذا شكل الزراعة المنزلية بكل معنى الكلمة.

وكانت مساحة الأرض المزروعة مرتبطة بالأراضي المتوفرة وعدد الناس وزمن مكوث القبيلة في الموقع.

ويعد كل إنسان مرتبطاً بهذا الشكل من المزارع بغض النظر عن مكان إقامته في المدينة أو الريف وتحدد مساحة الأرض حسب المنطقة وخصوبة التربة وعدد أفراد العائلة.

وعادة تقع هذه المزارع في الجهة الخلفية للمنزل كما يجب أن تكون أرض المزرعة بعيدة عن الأشجار كي لا تظللها ولا تنافسها في الحصول على التغذية المعدنية.

ويعود اختيار المزروعات في هذا النوع من المزارع إلى رغبة الأسرة إلا أنه في هذه الحالة يجب مراعاة حاجاتها خاصة إذا لم تكن هناك ظروف تسمح بعملية تعليب الفائض من الإنتاج.

الأمور التي يجب أن نتبعها عند القيام بالزراعة المنزلية:

1- يجب زراعة النباتات المعمرة من جهة واحدة من البستان بحيث لا يغطي ظلها النباتات الأخرى ولا تتزاحم مع النباتات الحولية في التغذية كما ينبغي العناية بالنباتات المعمرة.

2- مراعاة الزراعة المستمرة لنباتات الخضار وبشكل دوري باستخدام البذور ذات الحيوية العالية والزراعات المكثفة.

3- الالتزام بالدورة الزراعية الصحيحة وبذلك يمكننا الحصول على حاجتنا من الخضار طوال السنة بتكاليف رخيصة وعمل قليل.

 2- مزارع الخضار من أجل التسويق المحلي

تقع هذه المزارع بالقرب من المراكز الصناعية الكبيرة والمدن  على مسافة بحدود ( (15-20وبجانب الأسواق وهي تقوم بإنتاج الخضار وتسويقها محلياً.

في هذا النوع من المزارع تستخدم طرق الزراعات الكثيفة نظراً لارتفاع سعر الأرض في ضواحي المدن.

وكقاعدة عامة تزرع الخضار المبكرة لغرض التسويق وينبغي على أصحاب هذه المزارع أن يتمتعوا بإطلاع واسع ليتمكنوا من زراعة مختلف أنواع الخضار ولأطول فترة ممكنة.

ولقد أدى تحسين وسائل المواصلات إلى امتداد مزارع التسويق المحلي بعيداً عن المدن الأمر الذي جعل الفرق يبدو ضئيلاً بين زراعة الخضار لأجل التسويق المحلي ومزارع الخضار المتخصصة.

3- مزارع الخضار المتخصصة

ينتج في مزارع الخضار المتخصصة محصول واحد أو عدد محدود من المحاصيل على نطاق واسع في مناطق تكون فيها الشروط أو الظروف البيئية مناسبة لزراعة هذه المحاصيل.

 وكشرط أساسي لنجاح هذه المزارع يجب توفر طرق المواصلات وأماكن التسويق الذي يكون غالباً عن طريق الوسطاء وتدخل ضمن هذا النوع من المزارع الخضار بغرض التصدير.

ومع توسع هذا النوع من المزارع وانتشاره أطلق على هذا النوع من الخضار (المحاصيل التي تنقلها الشاحنات) كما يتميز هذا النوع من المزارع باستخدام المكننة في عمليات الإنتاج لخفض تكاليف الإنتاج.

4- مزارع خضار التصنيع

تختص هذه المزارع بإنتاج أنواع متعددة من الخضار القابلة للتعليب كالبندورة والفليفلة والفول والفاصولياء والبازلاء والبامياء والأرضي شوكي وغيرها أو التجفيف كالبصل والثوم والبطاطا أو التجميد كالبازلاء والباذنجان والسبانخ والجزر وغيرها أو التخليل كاللفت والجزر والخيار والبندورة والفليفلة.

وهذه المزارع كبيرة تهتم بالكمية قبل النوعية وبالإنتاج الوفير في أفضل الأوقات المناسبة للمحصول بغض النظر عن موعد الإنتاج وذلك لخفض تكاليف الإنتاج قدر الإمكان وقد يسوّق جزء من الإنتاج أو يصنّع حسب حاجة السوق.

وتفضّل لهذا النوع من المزارع الأراضي البعيدة عن المدن وكذلك الترب الثقيلة لأن التبكير في النضج ليس شرطاً أساسياً لنجاحها وإنّما المهم زيادة كمية الإنتاج وبأقل التكاليف.

5- مزارع الخضار المحمية

يتم الإنتاج في منشآت زراعية اصطناعية كالبيوت الزجاجية والبلاستيكية وغيرها من منشآت الزراعة المحمية لحماية النباتات المزروعة داخلها من عوامل الوسط الخارجي غير المناسبة من جهة.

وتأمين الظروف المناسبة لنمو النباتات المزروعة وتطورها من جهة ثانية إنّ الهدف من هذه المنشآت تكثيف الإنتاج وتحسين استثمار الأرض لتلبية حاجة المستهلكين من الخضار الطازجة على مدار العام بغض النظر عن تقلبات الوسط الخارجي.