الرياضة تكسب الإنسان الصحة والعافية ولذلك فهي في غاية الأهمية في زمننا هذا الذي يعتمد على الالكترونيات في تسيير الأعمال حيث تغير نمط حياة الإنسان لذلك أصبح ضرورة عليه التحرك والقيام بالممارسات الرياضية لكي يحافظ على قوته البدنية وتحريك الأعضاء لديه بكل مرونة ولكل عمر من الأعمار جهد يناسبه حتى تستمر الأعضاء لديه بالعمل دون تعب أو إرهاق.
فالإنسان يتغير من عمر لآخر كما أن هناك عوامل كثيرة تلعب دوراً في ذلك كالتعليم والوراثة والتغذية والتقاليد لذلك فإن لكل مرحلة من المراحل العمرية رياضة خاصة بها منذ الطفولة وحتى المراهقة انتهاءً بالشيخوخة.
ما هي رياضة الأطفال؟ وما فائدتها؟
اللعب يختصر حياة الطفل فاللعب يجعل الطفل يتعرف على المحيط ويكتسب المعلومات والخبرات الجديدة فيتعرف على البيئة من حوله ويتأثر بها ولكي ينمو الطفل ويكبر ويكون نموه صحياً وممتازاً لا بد له من اللعب فما يتعلمه عن طريق اللعب لا يمكن أن يعوض بمعلومات من أي كتاب ولا بخبرات من أي فيلم.
وفي يومنا هذا أدى التمدن وزيادة عدد السكان في المدن إلى حبس الأطفال في المنازل واحتجاز حريتهم وتقييد لعبهم حيث ضاقت المساحات الخضراء الواسعة المخصصة للعب وهذا أدى إلى كسل الأطفال والجلوس الدائم أمام شاشة التلفاز والهاتف المحمول.
وهذا خطير وسلبي جداً على صحة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة فالرياضة تكسب الأطفال الشعور بالسعادة من خلال تجريب الربح والخسارة بغض النظر عن نتيجة اللعبة فالمشاركة وحدها تشعره بالبهجة والسعادة والفرح.
والرياضة ترتبط بنمو الأطفال فهي تؤثر في وزنهم وحجم عضلاتهم وقوتها كما أنّ الجهاز العصبي ينمو ويصبح أفضل من خلال الرياضة فيزداد التركيز والتوازن والانتباه عند الأطفال.
لذلك يجب الاعتناء باللعب عند الأطفال في هذه المرحلة فهي من أفضل وأهم المراحل لتوجيه الطفل وتكوينه اجتماعياً ونفسياً وبدنياً وعاطفياً.
الرياضة في مرحلة الشباب
في ظل المعتقدات الخاطئة التي تسود المجتمع في أنّ الرياضة فقط للأطفال الصغار أقلع بعض الشباب عنها وبعضهم الكثير لجأ إلى التدخين ظناً منهم أنهم كبروا وأصبح من حقهم ذلك.
ولكن من الخطأ استمرار الشباب بهذه الأفكار ولا بد من تشجيعهم على ممارسة الرياضة واعتمادها كأسلوب لحياتهم.
وفي هذه المرحلة من العمر يبدأ الشباب والفتيات بالحفاظ على مظهرهم وشكلهم وإنزال وزنهم وذلك باتباع العادات الغذائية الصحية ولكن لا يكتمل هذا بدون ممارسة الرياضة فرياضة الشباب تزيد ثقتهم بنفسهم حيث يلاحظون تحسن في البشرة والشعر واللياقة والإشراق والحيوية.
فوائد الرياضة للبالغين
يقصد بالبالغين الناس الذين تتراوح أعمارهم من 30 سنة إلى 60 سنة يجب الاستمرار في هذا العمر الحساس بممارسة الرياضة ويجب أن يكون ذلك هدف نسعى إلى تحقيقه دائماً ففي هذه المرحلة الكثير من الناس يهملون الرياضة بسبب مسؤوليتهم عن أسرهم وبهذا الإهمال تكثر المشكلات الصحية والأعراض المرضية التي هم في غنى عنها.
فالجلوس الطويل والراحة التي سادت في مجتمعاتنا الحديثة ولّدت الكثير من الأمراض لهذه الفئة العمرية كأمراض القلب الخطيرة وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي ففي مرحلة البلوغ هذه يتوقف النمو البيولوجي لذلك من الضروري الاهتمام بجسم الإنسان وإمداده بما يحتاجه وهذا يكون بالرياضة التي توفر له ما يدعمه في هذه المرحلة.
رياضة المسنين
هدف الرياضة لكبار السن فوق عمر 60 سنة هو العناية بالأجهزة الداخلية لهم وضمان استمرار نشاطها وعملها لأطول مدة ممكنة فالرياضة عند المسنين تزيد سنين الحياة وهي تقيهم من أمراض تصلب الشرايين في الدماغ وهي لا تقتصر على زيادة أعوام الحياة بل تزيد سنين العطاء والإنتاج وبهذا يكون من الضروري على هذه الفئة العمرية ممارسة الرياضة لأنّ الرياضة حياة لهم وعمر آخر يضاف فوق عمرهم.