MONA AHMAD
إنّ تطور المجتمع مرتبط بتطور فئة الشباب لما يتمتع به الشباب من طاقة وحيوية وإبداع يساعد على بناء مجتمع بنعم بالعلم والمعرفة ومن هنا تأتي أهمية إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تعترض سبيلهم وتقف عائقاً أمام تحقيق آمالهم وطموحاتهم.
أهمية القراءة في المجتمع
تعد القراءة من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمعات أو تخلفها فالمجتمع القارئ هو مجتمع ينتج العلم والمعرفة ويطورها بما يخدم تقدمه ويرتقي بالإنسانية جمعاء.
لذا حرصت الأمم المتقدمة على نشر العلم وجعلت مفتاحه في تشجيع القراءة ودعم المكتبات العامة والمدرسية والخاصة وتوفير كل الإمكانات وفق خطة شاملة موجهة لجميع فئات المجتمع إلى درجة تشجيع القراءة في وسائط النقل والأماكن العامة.
إذ تمكّن القراءة الإنسان من الحصول على العلم والمعرفة والثقافة وتكوين شخصيته المبدعة المبتكرة وتنمية ميوله واهتماماته كما تكسبه المهارات الأساسية والقدرة على الفهم الصحيح والتعبير عن الرأي والقدرة على التعامل مع المحيط للارتقاء به.
خطوات يجب علينا أن نقوم بها لنتشجع على القراءة منها:
- نبدأ بقراءة ما نحب من كتب ومجلات وصحف ومسرحيات وقصص وشخصيات وتاريخ الحروب.
- نضع خطة معينة للقراءة كما يلي كم كتابا سنقرأ ؟ وعلى ماذا سوف نركز في القراءة؟
- نلتزم التدرج بالقراءة حيث نبدأ بالأسهل ونبتعد عن قراءة الموسوعات في البداية.
- نثابر على القراءة ونحرص على ألا تقتصر القراءة فقط على أوقات الفراغ.
- نرتب المعلومات المقروءة ونصنفها في دفتر خاص يسهل الرجوع إليها.
- نبحث عما نجهل بين صفحات الكتب بدلاً من السؤال والإجابة الجاهزة.
- نختار مكاناً هادئاً مناسباً للقراءة ونخصص كل يوم ساعة للقراءة.
- نشارك الآخرين بما قرأنا من خلال تبادل المعلومات والأفكار والآراء.
- ننشئ مكتبة منزلية فهذا يساعدنا على القراءة في أي وقت نريد.
مفهوم العزوف عن القراءة وأسبابه
يقصد بالعزوف عن القراءة حالة عدم الإقبال على قراءة الكتب أو المجلات أو الصحف وغيرها من مصادر المعرفة المكتوبة والاستفادة منها في فهم الموضوعات التي تتناولها تلك المصادر وتحليلها.
ومن أهم الأسباب التي أبعدت أغلب الشباب عن القراءة إقبالهم على التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب اعتياد سماع القصص من الأهل أكثر من القراءة منذ الطفولة ولا ننسى قلة المكتبات العامة والمنتديات الثقافية التي تحفز على القراءة وتدني مستوى المعيشة وارتفاع أسعار الكتب واعتماد الشباب على المعلومات الجاهزة من الانترنت وعدم وجود مكتبة منزلية تحفّز على القراءة.
نتائج العزوف عن القراءة
ينتج عن ابتعاد الشباب عن القراءة قلة الثقافة وعدم القدرة عن التعبير عن الرأي والتعامل مع الآخرين إلى جانب ضعف الشخصية وبالتالي ضعف تقدم المجتمع وتراجع ثقافته وصعوبة تنميته.
أخيراً عندما نتحدث عن القراءة لابد وأن نتحدث عن مشكلة يعاني منها أغلب الشباب وهي عدم التركيز والانتباه ونسيان المعلومات بسهولة مما ينعكس سلباً على مستوى تحصيلهم العلمي وإخفاقهم في تحقيق أمنياتهم وطموحاتهم والتفكير بأمور خيالية بعيدة عن الواقع وهذا ما يطلق عليه الشرود الذهني.
أسباب الشرود الذهني عند الطلاب
هناك أسباب تتعلق بالطالب وأسباب أخرى تتعلق بالمعلم.
أسباب تتعلق بالطالب أهمها:
- انشغال الطالب بمشكلة خاصة.
- المعاناة من أمراض نفسية كالقلق والخوف والاكتئاب.
- ملل الطالب من تكرار المعلومات نفسها.
- وجود بيئة غير مريحة ( مقعد غير مريح أو صديق غير مرغوب).
- الإجهاد وعدم النوم بشكل كاف.
- التركيز على المظهر الخارجي للمدرس مما يساهم في شرود الطالب.
أسباب تتعلق بالمعلم أهمها:
- طرح المعلم المعلومات والأفكار بطريقة مملة.
- استخدام لغة تفوق مستوى الطالب.
- عدم استخدام وسائل تساعد في إيضاح الفكرة.
- الانتقال غير السلس من فقرة إلى أخرى.
- عدم تغير لغة الصوت.
- عدم توجيه أسئلة مفاجئة للطلاب.
