تعتبر إشارات المرور الضوئية أحد أهم الاختراعات التي أنجزت في مطلع القرن الماضي، نظراً للدور الهام والحيوي الذي تقوم به في تسهيل وتنظيم حركة مرور العربات وضمان سلامتها وسلامة المشاة على حد سواء.
توفر إشارات المرور التحكم بالحركة المرورية من خلال إظهار المؤشرات الخضراء فقط لتلك الحركات، التي يمكن أن تنتقل عبر التقاطع معاً في نفس الوقت، ويتم توفير فاصل زمني يعبر عنه بالإشارات الصفراء والحمراء بين كل مجموعة من هذه الحركات المتوافقة.
تعد التقاطعات المنظمة بإشارات ضوئية النوع الأكثر استخداماً من التقاطعات الموجودة ضمن المدن، ويتم تحقيق فعالية التحكم بالمرور والسلامة على هذه التقاطعات من خلال استخدام الإشارة الضوئية، التي تعمل على تنظيم المرور وفصل الحركات المتصادمة للعربات.
مزايا وعيوب الإشارات الضوئية
تؤمن الإشارات الضوئية الموضوعة والمستثمرة بشكل ملائم العديد من المزايا:
1. تأمين تنظيم الحركة بشكل متوازن ومرتب.
2. تخفيض عدد الحركات المتصادمة.
3. زيادة السعة للتقاطع.
4. تضمن وسائل لإيقاف حركة المرور للاتجاهات ذات الغزارات العالية بهدف السماح للحركات الأخرى من الدخول والمرور.
5. يمكن تنسيق الحركة بهدف تأمين انسيابية واستمرارية على محور محدد.
6. تعزز ثقة السائق عبر إعطائه حق المرور لكل اتجاه بشكل مستقل.
سلبيات الإشارات الضوئية
إن للإشارات الضوئية بعض السلبيات أهمها:
1. ازدياد أزمنة التأخير الإجمالية للتقاطع وبشكل خاص خارج أوقات الذروة للحركة المرورية.
2. احتمال ازدياد بعض أنواع الحوادث.
3. يمكن أن تعيق الحركة المستمرة على المحور مسببة زيادة في التوقفات وأزمنة التأخير.
4. إذا كان توقيت الإشارة غير ملائم قد يسبب زيادة في أزمنة التأخير وتؤدي لتذمر السائقين.
5. في المناطق الريفية حيث توجد ساعات ذروة محددة، يمكن أن تحصل حوادث خطيرة خارج أوقات الذروة حيث يعبر بعض السائقين خلال الزمن الأحمر.
أنواع الإشارات الضوئية
1. إشارات ذات زمن محدد: تتعاقب فيها الأزمنة الخضراء والصفراء والحمراء بشكل دوري وثابت وقيمها محددة مسبقاً. تستخدم هذه الإشارات برامج ثابتة من أجل تعاقب الأطوار، حيث أن زمن دورة الإشارة الضوئية والزمن الأخضر يكون مضبوطاً تبعاً لفترات اليوم، فهي تعتمد على افتراض أن الطلب يكون ثابتاً خلال فترات اليوم الواحد أو إن كان يوم عمل أو عطلة، فمثلاً في الذروة الصباحية وفي ذروة الظهيرة تكون قيمة غزارة المرور أكبر من باقي أجزاء النهار والليل. إن استخدام هذه الإشارات يجب أن يراقب من أجل القيام بتعديلات صحيحة عند الحاجة.
2. إشارات مرتبطة جزئياً بالحركة: هي تلك الإشارات ذات الزمن الثابت من الناحية الوظيفية، ولكن لها القدرة على إطالة فترة الزمن الأخضر بمقدار محدد، ومن أجل تحقيق هذه الغاية، فإن هذه الإشارات تحتاج إلى كاشف من أجل تحديد الطلب لكل طور، حيث تعطي زمن أخضر بشكل مستمر للشارع الرئيسي ما لم يتم الإعلان عن حاجة لزمن أخضر على الاتجاه الثانوي عن طريق الكواشف الخاصة الموضوعة في الطريق الثانوي.
3. إشارات مرتبطة كلياً بالحركة: تكون كافة أطوار الإشارة الضوئية مرتبطة بعمل الكواشف التي تتوضع على كافة أذرع التقاطع.
4. إشارات مرتبطة بنظام تحكم مركزي: تكون برامج الإشارة الزمنية خاضعة للتنسيق مع الإشارات المجاورة بناء على برنامج تحكم مركزي يعتمد على معلومات مرورية يتم الحصول عليها من مجسّات منتشرة على شبكة الطرق.
إن الهدف الرئيسي من التحكم بالحركة باستخدام الإشارات الضوئية هو تأمين جريان آمن وفعال لحركة المرور عبر التقاطع والشوارع التي يتكون منها. بغرض زيادة السرعة وتخفيف أزمنة التأخير والإقلال من عدد نقاط التصادم.
خطوات تصميم الإشارات الضوئية
1. جمع البيانات اللازمة لتصميم الإشارات الضوئية.
2. اقتراح مخطط أطوار لبرنامج الإشارة الضوئية.
3. حساب معدل غزارة الإشباع باستخدام غزارة ساعة الذروة.
4. حساب نسب الغزارات الحرجة.
5. حساب زمن دورة الإشارة والأزمنة الخضراء.