الأرق هو صعوبة في محاولة النوم وهو أمر طبيعي له علاقة بالتعرض لضغوط الحياة، ويجب أخذه بعين الاعتبار لعلاجه بجدية إذا تكرر، ويعتبر الأرق أحد المشاكل الأكثر شيوعاً في العالم، فالأرق يجعل الأشخاص غير مرتاحين وغير نشيطين الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على أدائهم خلال اليوم.
الأسباب المؤدية للأرق
هناك الكثير من المشاكل التي تسبب الأرق منها:
- مشاكل صحية كالسرطان والسكري وكثرة التبول وفشل في القلب الاحتقاني والتهاب المفاصل والزهايمر وداء باركنسون.
- المنبهات كالقهوة والكولا وغيرها من المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، بالإضافة إلى الدخان والمشروبات الروحية.
- الأدوية كأن يتناول الشخص الأدوية التي تؤثر على النوم كأدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للحساسية.
- الأرق المكتسب يظهر هذا النوع في حالة القلق الشديد نتيجة قلة النوم ومحاولة الشخص أن ينام أكثر من اللازم وأكثر الناس الذين يعانون من الأرق المكتسب ينامون جيداً في بيئة غير بيئتهم الطبيعية أو حتى عندما يحاولون النوم أثناء متابعة التلفاز، أو خلال القراءة.
- الشيخوخة ينتشر الأرق أكثر لدى الأشخاص المتقدمين في السن، حيث يحدث عندهم تغيرات تؤثر على النوم.
- تبدلات في أنماط النوم مع تقدم الإنسان في السن يحدث تقدم في الساعة البيولوجية داخل جسم الإنسان أي يحدث الشعور بالتعب في وقت مبكر وكذلك يحدث الاستيقاظ في وقت مبكر ويحتاج الكبار في السن إلى ساعات النوم نفسها التي يحتاجها الشباب.
- تبدّلات في مستويات النشاط عندما يكبر الإنسان ويصبح في سن الشيخوخة يقل نشاطه البدني والاجتماعي.
- تبدّلات في الوضع الصحي نتيجة إصابة كبار السن بالتهابات المفاصل أو مشاكل في الظهر والقلق التي يرافقها آلام تؤثر تأثيراً كبيراً على النوم.
علاج الأرق
1- إطفاء الأنوار وإغلاق جميع الأجهزة الموجودة في الغرفة فالظلام يساعد بشكل كبير وواضح على الهدوء وبالتالي يساعد على الراحة والخلود للنوم، كما يعزز من إفراز الهرمونات التي تحفز العقل والجسد على النوم فإن تركت الأجهزة مستمرة بالعمل وبقيت تتابع التلفاز لوقت طويل، يقوم العقل حينها بإصدار كمية من الهرمونات التي تؤدي إلى عدم النوم.
2-إعداد غرفة نوم هادئة ومنظمة من المعلوم أنّ غرف النوم الهادئة والمنظمة وذات درجات الحرارة الملائمة في الشتاء والصيف ممن يعانون من القرف في هذه الحالة يجب تجهيز الغرفة بوسائد مبرّدة والمحافظة على رطوبتها.
3- الابتعاد عن كل ما يزعج أثناء النوم ويقصد بذلك إخلاء الغرفة من جميع الأجهزة الكهربائية، والالكترونية من تلفاز إلى جهاز الحاسب الآلي، وكذلك الهاتف الأرضي أو أي جهاز من شأنه أن يصدر إزعاجاً، وذلك انطلاقاً من أنّ غرف النوم يجب أن تكون مريحة وهادئة.
4- نوعية الفراش المستخدم للنوم يجب العمل على العناية بصورة كبيرة بالفراش الخاص بالنوم وتبديله إن كان مزعجاً، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض الظهر المزمنة، ويبحث الجميع عن الفراش القطني المريح، وعلى الشخص أن يغير الغطاء الخاص بالفراش أسبوعياً على الأقل، وذلك للحصول على نوم هادئ ومريح كما يجب العمل على ترتيب الغرفة كل صباح وتهويتها والسماح للشمس في الدخول إليها.
5- تعطير غرف النوم يجب استخدام الروائح الهادئة كروائح الأزهار مثل اللافندر وهي من الروائح الأولى التي تساعد على التخلص من النوم والأرق بشكل وعميق وهادئ.
6- اللجوء للاستحمام بماء دافئ فهو يعتبر من الطرق المرخيّة للأعصاب و العضلات والمقاومة للأرق، والتي تعمل على النوم بشكل سريع.
وأخيراً يعد الأرق أحد أهم الاضطرابات التي يسعى الإنسان جاهداً للتخلص منه انطلاقاً من أهمية النوم والراحة بحياته ليتمكن من إتمام واجباته اليومية على أكمل وجه.