Hya H Maklad
هي ألعاب تستخدم لابتكار نظام تفاعلي يتمكن من خلاله اللاعب من اللعب ، حيثُ تعتمد على مهارات عقلية وبصرية وصوتية.
وتُعد سلعة تجارية تكنولوجية صممت من خلال مبرمجين والغرض اﻷساسي منها هو اللعب والتسلية.
في وقتنا هذا تعد هذه اﻷلعاب من أكثر اﻷشياء جذبا لعقول مختلف الفئات العمرية وخاصة الأطفال.
هذه اﻷلعاب تحمل إيجابيات وسلبيات ، فقد أصبحت من مظاهر اﻹدمان لدى اﻷطفال وهو يعد موضوعاً من المواضيع الخطيرة التي حظيت باهتمام العديد من الباحثين والمختصين في كافة المجالات ، وخاصة من ناحية اﻵثار والعواقب الناجمة عنها ، سواء كانت آثار نفسية مثل: سلوك العنف ، أو جسمية كتضرر العينين والظهر.
تناولت بعض الدراسات بأن بعض اﻷلعاب قد تكون قاتلة للأطفال (كلعبة الحوت اﻷزرق) عبر شبكة الإنترنت وتأثيرها على الطفل من حيث سلوكه وأفكاره وطمس لشخصيته ، ﻷنها تؤدي إلى التهلكة والموت وضحاياهم من اﻷبرياء الصغار وبسبب الصور المتوهجة على شاشة الجوال وقد تسبب نوبات صرع لدى اﻷطفال وعدم القدرة على التركيز وحل مشكلاتهم وإهمال واجباتهم الدراسية.
ومن السلبيات كذلك :
- التأثير الضار على الذاكرة على المدى الطويل
- إصابة اﻷطفال باﻹنطواء والكآبة
- تنمية مهارات العنف والعدوانية
- التركيز على التسلية والاستمتاع أكثر من التعليم
- تعليم أساليب ارتكاب الجريمة حيث أجريت أكثر من دراسة أكدت ميول أغلب اﻷطفال للانتحار بسبب الألعاب الإلكترونية ومن أمثلتها : لعبة البابجي ومريم والحوت اﻷزرق وغيرها العديد.
- إصابة الطفل بالتوحد والعزلة وصعوبة التواصل مع المجتمع
- التأثير الضار على العيون والدماغ
- التأثير على التحصيل اﻷكاديمي.
ولكن لا ننفي أن للألعاب الإلكترونية إيجابيات حيثُ أكد خبراء من خلال دراسات عديدة بأنها ( آلة وآلية ) لها أهمية تنعكس إيجابا على اﻷطفال.
ومن إيجابيات هذه الألعاب :
- اﻹبداع وتنمية الذكاء والابتكار والتفكير والتخطيط بشكل سليم ، فمعظم هذه اﻷلعاب تعتمد على استراتيجيات للوصول إلى أعلى النقاط أو الهدف من اللعبة.
- تقوية الملاحظات لدى الطفل وتساعد في التركيز والخيال.
- تحسين الفهم والوعي والسرعة في التفكير.
- تحسين المهارات اﻹدراكية وتنمية الذاكرة.
- تعليم الطفل على اكتشاف ما حوله وإشباع خياله بطريقة حيوية.
وللأبوين دور فعال وضروري لمراقبة أطفالهم وكيفية التعامل مع ألعابهم اﻹلكترونية حيثُ تشجع الألعاب الإلكترونية على ولادة أنواع مختلفة من عمليات المشاركة في نشاطات جماعية ، عندما تجتمع مجموعة من اﻷشخاص عبر اﻹنترنت لممارسة اﻷلعاب اﻹلكترونية ، فيتولد عنها عدة فوائد تعود على اﻷبناء والأباء والعائلة ككل في هذه المشاركة. مثلاً : زيادة دائرة التعاون حيثُ يمكن للعائلات استخدام اﻷلعاب اﻹلكترونية لإنشاء التعاون داخل المنزل ويشارك كل فرد من أفراد اﻷسرة بطريقته الخاصة من خلال التشجيع وإعطاء النصائح ، هذا اﻷمر سيخلق روحا تنافسية وتعاونية بين أفراد اﻷسرة ، واكتساب مهارات حل المشاكل والتواصل إذا كان اﻷب يلعب مع ابنه الكبير تعتبر المراقبة والملاحظة من قبل الوالدين خطوة حاسمة لتعلم كيفية المشاركة في أي نشاط.
يساعد تعاون الأباء لأبنائهم على ادراك الطريقة التي ينظر بها اﻷطفال للمجتمع وتغيير نظراتهم السلبية ، فعلى سبيل المثال: يمكن أن يوضح اﻷبوان شخصية ( ماريو ) في كل المصاعب والعقبات ﻹنقاذ اﻷميرة ، أو توضيح لماذا يتم تصوير النساء على أنهم (أميرات) ، وفي ألعاب أخرى يمكن أن يوضح أن (الوحش) هو وحش ليس ﻷنه أسود ولكن ﻷنه شرير وبالتالي ليس كل شخص أسود هو شرير.
تجاهل هذه الاشكاليات عند اﻷطفال تؤدي إلى زيادة التميز لديهم وفرصة مناسبة لاكتشاف نفسية وعقلية الطفل وسبب لقضاء بعض المرح والوقت المميز مع اﻷطفال والضحك والصراخ والتقارب والعناق والقفز والسعادة هذا ما توفره مشاركة اللعب سويا للآباء واﻷبناء .
