هو إحساس بالتعب وشعور بالإرهاق وهو ناتج عن متاعب الحياة وضغوطها وعادةً يصاب الناس بالإرهاق بسبب الكوارث الكبرى التي تعترض حياتهم كموت شخص غالي ومقرب أو في حالات الطلاق أو ترك الوظيفة أو عند ضياع الفرص المهمة التي يبني عليها أحلامه وآماله.
وقد يكون الإجهاد أيضاً بسبب ظروف الحياة اليومية فقد يكون مثلاً بسبب الزحام أو الانزعاج من شخص معين أو عندما يواجه الإنسان تهديداً لحياته حيث يشعر بأنه غير قادر على الخروج من الورطة أو المأزق.
وعندما يصيبنا الإجهاد نشعر بازدياد ضربات قلبنا ويرتفع ضغط الدم لدينا وتتوتر أعصابنا وتضعف قدرتنا على التركيز ويسبب الإجهاد قلة في النوم وقلق وقد ينعزل الشخص عن الآخرين ويتسبب الإجهاد له بالوحدة والابتعاد عن المحيط الاجتماعي.
ما هي مسببات الإجهاد؟
تؤثر في حالة الشخص البدنية وتؤدي إلى تغييرات بيولوجية كالمرض مثلاً فيشعر بالإرهاق والتعب كما أنّ الظروف البيئية المحيطة بالإنسان تسبب الإجهاد كالازدحام والفقر وحدوث الكوارث وهناك أيضاً الوضع المعيشي.
فمثلاً وفاة شخص عزيز يؤثر على حالة الشخص وعلى صحته والتصرفات الخاطئة أيضاً تؤدي إلى التعب كتدخين السجائر وتناول الأغذية غير الصحية والنشاطات أيضاً ممكن أن تسبب الإجهاد وخاصة التي تتطلب تركيز للحصول على لقب أو التي تتطلب منافسة بهدف الفوز.
والإجهاد لا يكون تأثيره على الأشخاص بنفس الطريقة ففي بعض المواقف المشابهة نرى بعض الأشخاص يشعرون بالتعب والبعض الآخر يكون هادئاً ويكون قادراً على التحكم بالمواقف والتغلب على المشاكل ومواجهتها.
كيف يظهر تأثير الإجهاد في جسم الإنسان؟
عند الإجهاد تفرز الهرمونات بشكل كبير في الدم حيث يتلقى الدماغ إشارات فتعزز الغدد الموجودة فوق الكلية وهذا الهرمون يؤثر على الغدة النخامية فيفرز هرمون قشرة الكظر في دم الإنسان.
وتفرز الغدد الكظرية أيضاً هرمونات من أهمها الأدرينالين الذي يسبب ضربات قلب سريعة ويزيد من ضغط الدم وتقل مقاومة الجسم في حالات الإجهاد لذلك يكون الأشخاص معرضين للإصابة بالأمراض كالأنفلونزا وهنا ينهك الجسم ويفقد طاقته.
الأمراض التي ترافق الإجهاد
هناك أمراض تظهر أثناء التعب والإرهاق المستمر والمتواصل والمتكرر حيث يترافق الإجهاد بأمراض المعدة وتقرحاتها واضطرابات الأمعاء وقرحات الاثني عشر والتهاب القولون وتضطرب ضربات القلب بسبب التعب.
وقد يكون الإنسان معرض للإصابة بالنوبات القلبية وتقل مقاومة الجسم ومناعته للأمراض وتظهر أحياناً البثور في الوجه وقد أكدت الدراسات مؤخراً ارتباط بعض أنواع السرطان بالتعب والإرهاق.
كيف نحمي جسدنا من الإرهاق؟
الجهد في بعض الأحيان مطلوب وواجب لإنجاز المهام ولكنه إذا زاد عن حده أصبح الإنسان عرضة للخطر والتعب البدني وله آثار سلبية لذلك يجب على الإنسان ممارسة الاسترخاء من وقت لآخر وممارسة رياضة التأمل المفيدة والتدرب على محاولة تخفيف التفكير بالأمور التي تسبب الجهد والإرهاق وتقبّل الأحداث والواقع واتباع نظام غذائي ورياضي صحي لأنهما يخففان من الأعراض المؤذية التي يسببها الإجهاد.
بعض الأطعمة المفيدة في حال التعب والإجهاد
هناك أطعمة مفيدة من شأنها أن تخفف من الإجهاد وتقلل من آثاره مثل البصل فهو ينقي الدم وينظم الدورة الدموية ويزيل التعب حيث أن تناول بصلة بشكل يومي مع الطعام يكسب الجسم المناعة والقوة ويخفف الإجهاد.
وأيضاً التفاح يعدّ من أهم الفواكه التي تزيل الإجهاد وتريح الجسم فهو يكافح الإمساك وينشط الكبد ويخفف آلام الأعصاب وتناول تفاحة واحدة يومياً كما يقال يغنيك عن زيارة الطبيب.
كما أنّ استخدام الحلبة مع العسل كدواء نافعة جداً فهي تخفف التعب بشكل كبير وهناك أعشاب ونباتات مفيدة جداً كالأقحوان والكزبرة والبابونج والميرمية فإنّ استخدام هذه الأعشاب كمشروبات تخفف الانفعال والاضطراب والتعب الناتج عنهما.