البلدان النامية وهي ما يطلق عليها دول العالم الثالث والتي اكتسبت سيادتها الوطنية بعد انهيار النظام الاستعماري.
تقسم البلدان النامية إلى ثلاث مجموعات:
- البلدان النامية الغنية.
- البلدان النامية المتوسطة.
- البلدان النامية الفقيرة.
أوجه الاختلاف بين البلدان النامية
وعلى الرغم من انضوائها تحت اسم واحد لكنها تختلف فيما بينها من حيث التطور الاقتصادي والاجتماعي والتقني والإيديولوجي ويتجلى الاختلاف فيما بينها:
1-درجة التصنيع : حيث يمتلك بعضا منها صناعات متطورة نسبياً بينما نجد عدد المشاريع الصناعية قليل جدا في بعضها الآخر.
2-عدد السكان : يتفاوت الحجم السكاني بين هذه الدول وقد يكون الفرق كبير نسبياً.
3-الدخل الفردي : يختلف الدخل الفردي في الدول النامية البترولية عنه في الدول الأخرى
4-المساحة : هناك اختلاف في مساحات الأراضي فبعضها مساحته شاسعة وأخرى تعاني من الاكتظاظ السكاني نتيجة ضيق المساحات.
5-الثروات الباطنية : حيث تعاني بعض الدول النامية البترولية من الدخل الكبير للفرد الواحد بينما نجد دول نامية أخرى تعاني الفقر والجوع.
6-درجة الحاجة : تعمل بعض منها للاقتراض من البنوك الدولية وأعلى الفوائد بينما أخرى تضع أموالها في البنوك الغربية.
7-الاختلاف في التوجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي : فبعضها يتجه لدعم القطاع العام ودول أخرى تتجه لدعم القطاع الخاص.
أوجه الشبه بين البلدان النامية
أما بالنسبة لأوجه التشابه بين الدول النامية والتي تعتبر قواسم مشتركة :
- نسبة الأمية المرتفعة والمتقاربة.
- اعتماد المواطنين بنسبة كبيرة على العمل الزراعي.
- خضوعها للنظام الاستعماري القديم والجديد مع ميول الأجيال الجديدة للتحرر الفكري والإيديولوجي من معوقات التنمية والتقدم.
- وجود فوارق طبقية كبيرة داخل هذه البلدان حيث نجد طبقة من الفقراء وطبقة من التجار ورجال الأعمال الثريين.
- انخفاض نسبة البحوث العلمية وضعف الكادر التقني والفني فيها الذي يتيح للدول المتطورة المتاجرة بالتجهيزات التقنية الحديثة وقطع الغيار والاكتشافات العلمية وبراءات الاختراع والتصاميم التقنية وبشروط استغلالية وهذا ما يعطيها صفة التبعية التقنية للبلدان الأخرى.
- القواعد البالية للإدارة والنظام الاجتماعي والفساد والنفقات الباهظة وغياب الديموقراطية جعلها عاجزة عن الاستفادة من مداخيلها بالشكل اللازم.
بالإضافة إلى التشابه في خصائص كثيرة مثل الفقر وانخفاض الدخل الفردي والأمية والجهل ضعف العناية الصحية وضعف الإنتاجية والعادات البالية وعدم توافر الظروف الملائمة في مجالات الحياة عامة.
ولقد شهدت البلدان النامية في الفترة السابقة نمواً اقتصادياً رائعاً على الرغم من التزايد السكاني السريع فقد ازدادت الدخول الفردية وحصل تقدما في الحياة المعيشية.
ولا يزال هناك إمكانيات واحتياطات كبيرة لم تستغل ويمكن لها إذا استغلت بالشكل الأمثل أن تغير الكثير من وضع هذه البلدان
أهمية التجارة الدولية للبلدان النامية
كون التجارة من الأدوات الرئيسية التي يحقق بها المركز سيطرته على المحيط يرى بعض البلدان النامية أن القطيعة مع السوق العالمي هي الشرط الأساسي للتنمية وهو الذي يمكن أن يلبي حاجات الشعب وأنه من الأفضل لها الاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وهذا المبدأ عند بعضها ولا يمكن أن يعتمد عليه في كل الدول لأن المبادلات التجارية الخارجية كان لها دور كبير في تنمية عدة بلدان ولاسيما إذا اعتمدت على استيراد وسائل الإنتاج وتصدير السلع المنتجة المصنعة.
وذلك بسبب تعدد الحاجيات والتطور التقني في كافة المجالات وهذا لا يمكن لأية دولة الحصول على كل ما تريد ذاتياً وبالتالي لابد من الأسواق الخارجية وعلى الرغم من النمو الهام في التجارة بين البلدان النامية نفسها إلا أنها لا تزال ضئيلة الحجم.
وذلك لأنّ أغلب هذه الدول مصدرة للمواد الأولية ومستوردة للسلع الصناعية وبالتالي قلة السلع التي يمكن تبادلها والتي يغلب عليها الطابع الزراعي المتخلف بالإضافة إلى تشابه اقتصادياتها المتخلفة والحاجة الماسة إلى التكنولوجيا الجديدة.