تؤكد المعايشة اليومية أن الإنسان يجني ثمار معايشته اليومية المحيطة، فالتغير في الطقس وارتفاع درجات الحرارة والتصحّر كلها نتيجة المغامرة غير الرشيدة للإنسان لاستغلال الموارد ومن هنا تظهر أهمية مفهوم التربية البيئية لأنها أساس النهوض بالوعي البيئي وإنتاج بيئة غير ملوثة.
أسس التربية البيئية :
تقوم التربية البيئية على مجموعة أسس أهمها
1 – العقلانية : ويقصد بها تعامل الإنسان مع البيئة وسعيه لحل مشكلاتها.
2 – الكليّة : وتعني النظرة المتكاملة للبيئة البشرية والطبيعية مع التركيز على العلاقات المتداخلة بينها.
3 – الاعتماد على موضوعات متعددة ومتكاملة لتحقيق التربية البيئية.
4 – التأثير المتبادل : أي اعتماد مدخل متكامل في النظر إلى مشكلات البيئة بأنواعها المختلفة المادية والبيولوجية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية.
5 – النظر إلى المستقبل البيئي بالاستناد إلى الحاضر والماضي.
6 – الأساس الاجتماعي ويقصد بذلك إحداث تغيير في السلوك نحو البيئة المحلية ومشكلاتها.
7 – المشاركة الإيجابية من كل شرائح المجتمع في صنع المستقبل البيئي.
8 – اهتمام متخذي القرارات البيئية اللازمة بحل المشكلات البيئية.
أهداف التربية البيئية:
تهدف التربية البيئية إلى إكساب الأفراد معرفة بالبيئة ضمن ثلاثة معالم رئيسية هي:
1- الوعي بقضايا البيئة وتشمل:
أ – المعرفة العميقة لجوانب ومكونات البيئة المتنوعة.
ب – منح الجميع فرصاً متماثلة في اكتساب المعرفة حول البيئة.
ج – تكوين مهارات فردية للحفاظ على البيئة.
د – خلق أنماط سلوكية نحو مشكلات البيئة القائمة والمتوقعة.
2 – القيم التي يتبناها الإنسان تجاه البيئة.
3 – السلوك البيئي وهو ما يصدر عن الإنسان من تصرفات إزاء بيئته ويشمل النقاط التالية :
أ – المعرفة العامة في المحيط الذي نعيش فيه.
ب -الاتجاهات التي يتبناها الفرد إزاء المشكلات البيئية.
ج – القيم التي أصبحت معايير معلميه منبعها الرئيسي البيئة.
د – نمو الحوافز المختلفة لحماية البيئة والمشاركة الإيجابية في العمل الداعم للبيئة.
ر – الحيلولة دون وقوع أخطار مهددة للمحيط بما في ذلك تفهم القضايا الصحية.
و – دعم الإدارة المسؤولة عن البيئة.
واجبات الدول تجاه البيئة
1 – حصر المشكلات البيئية القائمة والمشاركة في البحوث والدراسات العلمية اللازمة لمعالجتها وللحد من ظهور مشكلات بيئية أخرى في المستقبل.
2 – إعداد مشاريع الخطط والتشريعات والأنظمة الكفيلة بالحفاظ على البيئة وتطويرها وذلك في إطار السياسة العامة للدولة.
3 – تنمية الوعي العام البيئي بمختلف الوسائل للتعريف بأهمية الحفاظ على البيئة وسلامة صحة مواردها الطبيعية.
4 – تقويم الأخطار الناتجة عن استعمال مختلف المواد التي تهدد سلامة البيئة ووضع المعايير الكفيلة لحمايتها.
5 – الرقابة البيئية على النشاطات التي تقع في أراضي الدولة ومياهها الداخلية والبحرية وكذلك المنشآت الخطرة بالبيئة واقتراح الحلول اللازمة لإزالة الخطر.
6 – اعتماد معايير التلوث.