التغيير وهو نشاط هدفه الأساسي إحداث تغييرات في بعض عناصر التنظيم لمواجهة بعض التغيرات التي تحدث داخل التنظيم وخارجه فهو عمل مخطط من أجل زيادة فاعلية التنظيم من خلال اتخاذ القرارات الصائبة وحل المشكلات التي تواجهه وذلك من أجل تحقيق أهدافه بنجاح.
مبررات التغيير التنظيمي في المؤسسات
- حدوث تغييرات في بعض ظروف المجتمع الخارجي التي تستوجب تعديل الأوضاع داخل المنظمة لتتوافق معها مثل تعديل الإنتاج ليتوافق مع أذواق المستهلكين.
- حل بعض المشاكل الذاتية في التنظيم مثل تعارض بعض الوظائف مع الأهداف الرئيسية وتعقد الإجراءات وعدم كفاءة السياسات المتبعة وهنا لابد من التغيير لتقويم الخطأ وتطوير التنظيم.
- التوسع في حجم ونطاق أعمال التنظيم والذي بدوره يتطلب تغيير في هيكلية التنظيم ليتماشى مع التوسع الحاصل.
- اكتشاف أساليب وأدوات جديدة متطورة في العمل الذي يمارس عندها تظهر الحاجة لإحداث تغيير تنظيمي.
- متابعة التطور واستمرار عملية التطوير طوال حياة التنظيم وإدخال ما هو جديد ومتطور يناسب بيئة النظام.
وإنّ عملية التغيير قد تطال الأفراد داخل التنظيم وذلك بالتدريب أو بتغيير نوعية وكفاءة الأفراد كما قد يرغب بتغيير الأعمال التي يمارسها وإدخال أنشطة جديدة بدلاً منها أو تغيير نوعية الموارد المستخدمة أو تعديل السياسات المتبعة كي تكون عملية اتخاذ القرار أكثر كفاءة أو إلغاء طرق وأساليب العمل واستخدام طرق جديدة أفضل أو قد يحدث التغيير في الهيكل التنظيمي كان يشمل إعادة توزيع المهام وإحداث وحدات جديدة أو إلغاء أو دمج بعضها.
وذلك بما يتناسب مع التغيير وهنا قد يحدث تقبل وتأييد لعملية التغيير من قبل الأفراد داخل التنظيم وذلك في حال عدم تعارضه مع المصلحة الشخصية للفرد أو في حال قناعته بأهمية التغيير.
لكن عندما يشعر الفرد أنّ مصالحه الشخصية ستتأثر نتيجته عندها سيكون موقفه مقاومة التغيير وهنا تظهر مهمة الإدارة بوضع خطة سليمة للحد بواسطتها من المخاوف وكسب تأييد الأفراد ويعود خوف الأفراد من التغيير إلى خوفهم من حرمانهم من وظيفتهم أو تخفيض أجورهم أو نقلهم من وظيفة لأخرى أقل أهمية أو نقل مكان عملهم إلى مكان جديد غير مألوف بالنسبة إليهم.
الإجراءات المتبعة للتخفيف من آثار التغيير التنظيمي على العاملين
إنّ كل تغيير في التنظيم لابد أن يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على بعض الأهداف أو المصالح الشخصية للعاملين وهنا على الإدارة الناجحة أن تخفف من أثر التغيير على العاملين والحد من مخاوفهم متبعة عدة إجراءات ومنها:
- إقامة اجتماعات للعمال بغاية توعيتهم وتوضيح أهمية التغيير الذي ستقوم به المنظمة وفوائده التي تعود عليهم فالتنظيم يجب أن يرافق التطور الحاصل داخل أو خارج التنظيم.
- عدم تنفيذ عملية التغيير دفعة واحدة بل على مراحل لأنّ التغيير مهما كان سوف يحدث تغييرات لذلك ينبغي تحديد الوقت المناسب للتنفيذ ودراسة أثره على العاملين لتلافي المشاكل.
- مناقشة آراء العاملين واقتراحاتهم في موضوع التغيير والاستفادة منها بما يناسب التغيير.
- إجراء إحصاء للأفراد الذين تضررت مصالحهم من جراء التغيير وتعويضهم مادياً أو معنوياً.
العوامل الأساسية لنجاح عملية التغيير التنظيمي
من العوامل الهامة التي تؤثر على نجاح التغيير هي وجود إدارة واعية قادرة على كسب ثقة العاملين وتأييدهم والتعاون معهم وتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ التغيير والعمل على تلافي المشاكل وامتصاص المشاكل.
بالإضافة إلى وجود نظام للاتصالات جيّد وفعال لتسهيل تبادل المعلومات بسرعة مع كافة المستويات والاهتمام بدراسة مشاكل العاملين المتأثرين بالتغيير ووضع الحلول المناسبة لها والعمل على توعية العاملين بضرورة التغيير من خلال برنامج للعلاقات العامة.