قد يؤدي التوسع في أسواق جديدة إلى التوسع السريع، تماماً كما سيؤدي إلى ظهور تحديات، لكن الشركات الأخرى نمت بنجاح إلى أسواق جديدة في الخارج، من خلال فهم أنها الخطوة الصحيحة لعملك، ستشرع في رحلة مثيرة.
يمكن أن يكون اتباع الخطوات التي اتخذتها الشركات الأخرى للتأسيس في الخارج مفيداً، تشجع العديد من البلدان الشركات الأجنبية بنشاط على الاستثمار لأنها توفر دفعة تمس الحاجة إليها لاقتصادها وقوتها العاملة، ومع المساعدة والدعم المقدمين من بعض الوكالات الحكومية، يتضمن الإنشاء في الخارج عدة خطوات رئيسية:
أولاً: البحث عن شريك
إن إنشاء مكتب محلي له صلات محلية، كما يقول أولئك الذين فعلوا ذلك، هو أمر حاسم لنجاح تأسيس شركة داخل الدولة.
من مرشد إلى معالج محلي يفهم اللغة والثقافة وطريقة العمل في القيام بالأشياء، فإن العمل مع فرق محلية من الأشخاص والشركاء سيسهل العملية.
هذا قرار استراتيجي ووفقاً للبعض، قد لا تكون دائماً علاقة طويلة الأمد، بينما يمكن أن يكون للشريك المحلي دور فعال في مرحلة الإعداد، فقد لا يظل مع شركتك بمجرد إنشائه، وهذا يشمل العمل مع الموجهين أو جهات الاتصال من الحكومة المحلية، على سبيل المثال.
ثانياً: بناء البنية التحتية الصحيحة
سيحدث الهيكل الصحيح كل الاختلاف في الإطلاق السلس، إن وجود فريق يعمل من البلد منطقي، ولكن قد يكون ذلك لأسباب أخرى، قد يعمل فريق الإدارة الخاص بك من مكتب تابع، لذا ضع في اعتبارك أفضل هيكل لعملك وفريقك.
ثالثاً: رعاية الامتثال
عند توسيع نطاق عملك في الخارج، تحتاج إلى التأكد من أن إعداد أعمالك وهيكلك وشروط التوظيف تتوافق جميعها مع القوانين المحلية للبلد الذي تتوسع فيه، على سبيل المثا ، في إيطاليا، يحق لجميع موظفيك الحصول على 26 يوماً كحد أدنى من الإجازة المدفوعة و 15 يوماً أخرى من إجازة الزفاف المدفوعة! لفهم متطلبات بلدك المحتمل، تأكد من استشارة مقدم خدمة ذي خبرة في الدولة أو خبير عالمي في قانون الرواتب والعمل الدولي.
رابعاً: بناء الموقع الجديد في كل ما تفعله
من تسويق الأفكار الجديدة إلى الاتصالات والاجتماعات، عندما تعمل في أكثر من بلد، هناك مناطق زمنية ولغة وملاءمة ثقافية يجب أخذها في الاعتبار في جميع الأوقات، عندما لا يحدث هذا فإنك تخاطر بأن تشعر فرقك بالخارج بالمرتبة الثانية.
يجب أن تتجنب أن تشعر مكاتبك بالخارج وكأنها بؤر استيطانية وإلا فإنك تخاطر بإهانة الناس محلياً.
خامساً: العمل بالعناية الواجبة
عند اتخاذ قرارات العمل الرئيسية، عليك التفكير في جميع السيناريوهات الممكنة، اقضِ وقتاً في البلد الذي تخطط للتوسع فيه، واجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، لذلك عند إنشاء خطة عمل للتوسع، يكون لديك كل المعلومات التي تحتاجها – قاعدة العملاء والموزعين والشركاء والمنافسين وما إلى ذلك.
سادساً: إدراك أنك لا تستطيع فعل كل شيء
مثلما كان عملك في الوطن يعتمد على التعاون مع أشخاص آخرين، كذلك يعتمد بناء قاعدة أعمال في الخارج، فالاعتماد على الخبراء – محلياً ودولياً – سيساعد.
سابعاً: الرغبة في تغيير الاتجاه
فتح مشروع تجاري جديد، في الداخل أو الخارج، لا يتبع مساراً خطياً، ستكون هناك مطبات في الطريق وهذا يعني أنه يجب أن تكون مستعداً للدوران حول محور، فالتحلي بالمرونة والاستعداد للتكيف هو مفتاح أي عمل ناجح.
ثامناً: النظر في كيفية تغير دعم العملاء
مع كل شيء في مكانه ومنتجك في السوق، لديك قاعدة عملاء تحتاج إلى الدعم، فهم كيف ستقدم هذا؛ خاصة وأن المناطق الزمنية المختلفة تعني غالباً تشغيل خدمة دعم العملاء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.