تعد التربة موردا طبيعيا متجددا، لكنه قابل للنفاذ إذا لم يحسن الإنسان استخدامه، فقد يستغرق تشكل سنتيمتر واحد من التربة ما يصل إلى 1000عام، فالتربة التي نراها الآن هي كل ما نملك.
لكل تربة خصائصها (الفيزيائية والكيميائية والحيوية ) التي تميز أنواع الترب عن بعضها وتمكننا دراسة هذه الخصائص من فهم تربتنا ومعرفة مدى إمكانية إدارتها و تحسينها بالطرق المثالية.
1- الخصائص الفيزيائية للترب :
لون التربة :
من الخصائص التي يمكن ملاحظتها بالعين المجردة ،وهو يعكس ما تحتويه التربة من مكونات .
*مثال على ذلك :
التربة التي تزيد فيها نسبة الكلس و الكوارتز يميل لونها إلى ( الأصفر _ الأصفر الفاتح – الأبيض )
أما التربة التي تحتوي على نسبة عالية من أكاسيد الحديد فيميل لونها إلى ( الأحمر – البرتقالي )
والتربة التي تحتوي على الدبال (بقايا نباتية وحيوانية متحللة ) فيميل لونها للأسود.
قوام التربة ( نسيج التربة ) :
يتكون نسيج التربة من الحبيبات التي يقل قطرها عن 2ملم ، و يختلف النسيج باختلاف نسبها.
وهناك ثلاثة أقسام رئيسية لقوام التربة :
الترب الرملية
الترب السلتية
الترب الطينية
بناء التربة و مساميتها و مدى نفوذيتها :
بناء التربة هو الشكل الذي تترتب فيه حبيبات التربة المختلفة ، و تنتظم فيها مع بعضها البعض و يؤثر بناء الترب في المسامية ( الفراغات ) الموجودة في جسم التربة من حيث الحجم و مدى الانتشار ومنه في درجة نفوذية التربة .
ملاحظة : يوصف بناء التربة بأنه جيد عندما تشغل المسامات ما بين ( ثلث إلى نصف ) حجم التربة .
عمق التربة :
تختلف الترب في عمقها من مكان إلى آخر ، ويتوقف ذلك على الفرق بين عوامل تكوينها وعوامل إزالتها .
كلما زاد عمق التربة زادت إنتاجيتها و خصوبتها لأن العمق يزيد من مساحة توغل الجذور بالإضافة الى أن التربة العميقة جيدة الصرف .
ويمكن التميز بين درجات عمق التربة :
قليلة العمق تكون أقل من 50 سم
متوسطة العمق تكون من 50 _100سم
عميقة تكون من 100_150سم
عميقة جدا تكون من 150 فما فوق
2- الخصائص الكيميائية للترب :
حموضة وقلوية التربة ( PH ) :
تتراوح قيمة ( PH ) بين ( 7_5 ) في التربة المثالية لنمو معظم المحاصيل الزراعية ، ويستفاد من قيمة (PH ) التربة في تحديد المحصول الزراعي المناسب للتربة وهذا ينعكس إيجابا على إنتاجيتها . ولمعرفة درجة الحموضة وكمية الضوء والرطوبة في التربة نستخدم جهاز إلكتروني خاص للقياس.
*مثال : نبات القرطاسية ( Hydrangea ) ينتشر بكثرة في حمص ويتميز بحساسيته لحموضة أو قلوية التربة ففي الأراضي الحمضية تتلون أزهاره بالأزرق وفي الاأراضي الكلسية و القلوية تصبح زهرية.
3- الخصائص الحيوية للترب :
يعد الدبال من أكثر المواد العضوية أهمية ، و من المؤشرات الرئيسية لخصوبتها ، وتختلف نسبته من تربة لآخرى .
من وظائف الدبال التي تعمل على تحسين الخصائص الفيزيائية والكيميائية في التربة :
1- يمد التربة بالأحياء الدقيقة.
2- منظم لحموضة التربة وقلويتها .
3- يوفر الطاقة اللازمة لحياة الكائنات الدقيقة ونشاطها .
4- يحسن من بناء التربة لأنه يعمل كمادة لاصقة وهذا يؤدي إلى تماسكها و يفتح المسام وهذا يسمح بمرور الماء والهواء وتوغل جذور النبات.
4- نشاط الكائنات الحية في التربة :
ينخفض نشاط الكائنات الحية في التربة التي ينقص فيها الدبال و الماء و الهواء و درجة الحموضة ، بينما يزداد نشاط الكائنات الحية في الترب الغنية بالدبال والماء والهواء .
وفي النهاية بعض المقترحات التي تساعدنا على تحسن مواصفات تربتنا :
– زراعة الحواجز النباتية (المصدات الريحية ) .
إضافة سماد عضوي ورمل .
– استخدام طرائق الري الحديثة مع مراعاة التصريف الدائم .
– أن تكون الحراثة سطحية .
– ينصح بزراعة المحاصيل الجذرية كالبطاطا والجزر .
– ينصح بزراعة المحاصيل المحبة للماء كالقطن.