الزنبق البري من نباتات الأبصال المزهرة عشبي معمر أحادي الفلقة لا يدخل في طور سكون حقيقي خلال فصل الشتاء إلا أنّ انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى اصفرار أوراقه وجفافها.
ساقه متحورة إلى جزء ادخاري يسمى الكورمة لكنها تشبه البصلة في شكلها، وذلك نظراً لتضخم قواعد أوراقها الخارجية واحتوائها على براعم عرضية.
أوراقه كثيرة العدد شريطية عرضية طويلة، ذات لون أخضر فاتح أزهاره بيضاء شمعية اللون أنبوبية الشكل عطرية الرائحة تتجمع في نورات سنبلية منها المفرد ومنها المزدوج وتتفتح الأزهار في النورة الواحدة من الأسفل للأعلى ،يصل قطر الزهرة إلى 4-5 سم والشمراخ الزهري متعرج وطويل يبلغ طوله 50-100 سم.
الصفات العامة المميزة للزنبق البري
تعود أهمية نبات الزنبق البلدي إلى ما يلي:
- عدم احتياج نباتاته لعمليات خدمة خاصة.
- طول شماريخه الزهرية.
- الرائحة العطرية واللون الأبيض الشمعي لأزهاره.
- طول فترة بقاء أزهاره بعد القطف.
- إزهار نباتاته لفترة إضافية في فصل الخريف (أزهار الترجيع) إضافة لإزهارها في فصل الصيف ،وذلك نتيجة لاستمرار نمو النباتات الناتجة عن الكوريمات المتصلة بالكورمة الأم.
- إنتاجه لعدد كبير من الكوريمات التي يمكن بيعها والاستفادة من قيمتها الاقتصادية.
- إمكانية استخدامه في تنسيق الحدائق، أو في إنتاج الأصص المزهرة، أو أزهار القطف.
- إمكانية استخراج الزيوت العطرية من أزهاره.
- إمكانية تصدير نوراته الزهرية.
طرائق التكاثر
يمكن إكثار الزنبق باستخدام ما يلي:
- البذور: يتطلب الحصول على الكورمات بدءاً من البذور (2-3 أعوام) و بالتالي لا يمكن الحصول على الأزهار إلا بعد انقضاء هذه الفترة.
- الكورمات والكوريمات.
- التفصيص: يمكن تفصص النبات في الجورة الواحدة إلى عدة أجزاء شريطة احتواء كل منها على الكورمات و الجذور ويزرع كل منها في جورة مستقلة.
الأمور الواجب مراعاتها لنجاح زراعة نبات الزنبق
- يراعى عند الرغبة في الحصول على الشماريخ الزهرية لنبات الزنبق البلدي ذات القيمة التسويقية المرتفعة الأمور التالية:
- الزراعة في تربة مناسبة: يجود نبات الزنبق البلدي في التربة الخفيفة الرملية أو الصفراء الغنية بالمادة العضوية، وذات الـ PH (6-7).
- اختيار المكان المناسب للزراعة: تنجح زراعة الزنبق البلدي في الأماكن المشمسة، أو المظللة جزئياً.
- الزراعة في الموعد المناسب: تعد الفترة خلال شهري آذار و نيسان الموعد الأمثل لزراعة الكورمات.
- الزراعة على العمق المناسب: يتناسب عمق الزراعة مع حجم الكورمات المستخدمة في الزراعة، مع مراعاة اتجاه قمة الكورمات نحو الأعلى.
- الاهتمام بالري: تتطلب نباتات الزنبق البلدي رطوبة معتدلة في التربة، و يفضل إجراء عملية الري على نحو دوري تبعاً لاحتياج النباتات ، والظروف الجوية السائدة. أيضاً يؤدي عدم انتظام الري خلال مرحلة الإزهار إلى انحناء الشماريخ الزهرية، في حين يؤدي تعطيش النباتات إلى نقص طول الشماريخ الزهرية وصغر حجم الأزهار المتشكلة إضافة إلى احتراق حواف البتلات وخاصة إذا ما تزامن ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة. كما أنه يراعى أيضاً عند إجراء عملية الري عدم رش المجموع الخضري للنباتات لأنّ ذلك يؤدي إلى إصابتها بالأمراض الفطرية هذا و يجب الاستمرار بالري بعد قطاف الشماريخ الزهرية لتشجيع نمو الكوريمات الصغيرة المتشكلة.
- الاهتمام بالتسميد: يراعى إضافة الكميات المناسبة من الأسمدة و ذلك بهدف تأمين متطلبات النباتات من العناصر الغذائية تبعاً لمراحل نموها المختلفة. قطاف النورات الزهرية في الموعد المناسب: يفضل إجراء عملية القطاف بعد تفتح بعض الأزهار السفلية في النورة الزهرية، هذا و يؤدي قطاف النورات الزهرية قبل تفتح بعض الأزهار فيها إلى عدم تفتحها إطلاقاً.
- تجرى عملية قص الشماريخ الزهرية في الصباح الباكر، نظراً لاحتواء الأزهار على نسبة مرتفعة من الرطوبة إضافة لشدة رائحتها العطرية.
- توضع الشماريخ الزهرية بعد القطاف في مكان بارد ضمن وعاء فيه ماء، مع مراعاة تجديد قطع قاعدتها ريثما يحين موعد تسويقها هذا و يراعى عدم تخزين الشماريخ الزهرية مع أي مادة منتجة لغاز الإيتلين.
- اختيار الموعد المناسب لقلع الكورمات: من الممكن قلع الكورمات في شهري كانون الأول و الثاني، و من ثم تجفيفها و تخزينها في درجات حرارة (5°م) لكن يفضّل عدم قلعها وتركها في مكانها في الحقل لأنّ ذلك يؤدي إلى تبكير الإزهار، والحصول على أزهار كبيرة الحجم إضافة إلى الحصول على كوريمات أكبر حجماً.