الطرق الأيدلوجية في الإدارة هي عبارة عن مجموعة طرق تتبع لتحقيق أفضل النتائج بأقل التكاليف وتكون من خلال تدريب العاملين للحفاظ على الموارد المادية وحسن استخدامها وتأهيلهم لتنفيذ السياسات والبرامج وتحقيق الأهداف التي تضعها الإدارة والسلطات وتطوير عملية النقد الذاتي وغير الذاتي.
وتعميق الشعور بالمسؤولية إزاء الواجبات المحددة للعاملين وتطوير روح المبادرة ورفع مستوى النشاط للعاملين وتزويدهم بالمعلومات الاقتصادية والسياسية.
إضافة إلى الاشتراك الواسع للعاملين في إدارة الوحدات الإنتاجية والمؤسسات وتربية الشعور بالمسؤولية لدى الكوادر القيادية والإدارية.
الأشكال التنظيمية للإدارة
وتتم مشاركة العمال في تنفيذ بعض الوظائف الإدارية لما لها من آثار ايجابية في تحسين المستوى المعاشي من خلال الأشكال التنظيمية التالية:
1- القيادة السياسية للتنظيمات الإنتاجية الرسمية والرقابة على نشاط الإدارات.
2- مشاركة العمال في أعمال اللجان الإنتاجية والمجالس العلمية وبعض أعمال التنظيمات الإبداعية.
3- مشاركة المنظمات الشعبية في تحسين وتطوير المستوى التقني والتكنولوجي ونقل الكثير من الوظائف الإدارية للوحدات النقابية فالرقابة الشعبية تعتبر شكلاً من أشكال مشاركة العاملين في الإدارة.
حيث يجب أن تضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من خلال تحسين تنظيم العمل العلمي ورفع كفاية وفاعلية الأبحاث العلمية وتسريع تطبيقها وزيادة عدد وأنواع المنتجات وتحسين نوعيتها.
4- كما يعد توصيف أماكن العمل من الأشكال الجديدة لمشاركة العاملين في الإدارة حيث يعملون على اقتراح بعض التعديلات واتخاذ بعض الإجراءات بقصد تحسين تنظيم العمل عن طريق إزالة أماكن العمل والآلات والخطوط غير المحملة بكامل طاقتها وتحرير التجهيزات غير اللازمة للعمليات الإنتاجية وتحويلها إلى أماكن عمل تكون لها حاجة فيها.
حيث يشارك في أعمال لجان التقويم المهندسون الفنيون ذوو الخبرات والعمال المتقدمون إنتاجياً فهم معنيون بإدخال وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة للعمليات التصنيعية هذا وان تقويم أماكن العمل يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف ويعمل على خلق الجو الملائم للعمل في التنظيم ويرفع معنويات العمال ويساهم في تقوية دعائم النظام الإداري والإنتاجي في المنشأة
يؤدي التقدم العلمي وتطور الإنتاج إلى تغيير الأشكال التنظيمية وطرق تنفيذ العاملين لوظائف الإدارة وإن التنفيذ غير المباشر لوظائف الإدارة من قبل العاملين في المشاريع الإنتاجية له دلالة سياسية كبيرة حيث يوضح أن العمل والنشاط الإداري ليس حكراً على العاملين ذوي الاختصاصات العلمية بل هو عمل مشترك ذهني وفيزيائي وإنّ هذا النموذج من العمل الإداري يرفع من مستوى الكفاية الإنتاجية ويسرّع تطبيق الإنجازات العلمية.
إلا أنّ مشاركة العاملين في بعض الوظائف الإدارية بشكل مباشر يمكن أن تكون أكثر فاعلية فيما إذا كان العاملون على مستوى معين من الثقافة الاقتصادية في مجال التنظيم والتخطيط الإنتاجي.
إنّ تطور القوى المنتجة وتحسين العلاقات الإنتاجية يؤثران بشكل مباشر وفعال على النمو الكمي والنوعي للتجمعات العمالية ويغنيان النشاط المشترك للعاملين من خلال رفع المستوى الثقافي والعلمي لهم.
ولقد أصبحت حقوق التنظيمات العمالية الإنتاجية في مجالات التخطيط الاقتصادي أكثر اتساعاً وإن المسائل المركزية المحورية لنشاط التنظيمات العمالية الرسمية هي زيادة الكفاية الاقتصادية وزيادة إنتاجية العمل وتحسين نوعية وأصناف المنتجات.
وتشارك أيضاً في حل مسائل تطبيق الانجازات العلمية والتقنية في المجالات العلمية وكذلك تطوير وتشجيع المبادرات الخلاقة وتسريع التقدم العلمي التقني ومساهمتها في تنظيم العمل والإنتاج كما ويتميز دورها في تطوير نظام دفع الرواتب والأجور.
تعد الثقافة الاقتصادية والنموذج الجديد للتسيير الإداري من أهم الشروط المؤدية لزيادة فعالية العاملين أثناء ممارسة بعض الوظائف الإدارية لأن العامل المسلح بالمعارف يتمكن من تحديد دوره في التنظيم ويسعى للبحث عن الطرق والسبل الكفيلة بزيادة إنتاجية العمل وتخفيض تكاليف الإنتاج وتحسين استخدام الآلات والخطوط الإنتاجية.