Karmen Barakat
هو علاج مفيد يساعد في التخلص من مجموعة متنوعة من الاضطرابات بما في ذلك أمراض القلب والتوحد والزهايمر والاكتئاب وتعاطي المخدرات.
فهو يحسّن ذاكرة الإنسان ويساعد في خفض ضغط الدم ويزيد من قدرة الإنسان على التأقلم ويخفف توتر المرضى وانزعاجهم ويحسن من تقدير الفرد لذاته وللناس وهذا العلاج ما يميزه أنه متاح للجميع.
فالعلاج بالموسيقا يستخدم الموسيقا لتحقيق أهداف فردية مثل تحسين الحالة المزاجية والتعبير عن الذات وتجارب العلاج بالموسيقا تشمل الغناء والعزف أو الاستماع أو التأليف الموسيقي والألحان وفي العلاج لا تكون المهارات الموسيقية والمواهب مطلوبة لكي تشارك في النشاطات.
فوائد العلاج بالموسيقا
والعلاج بالموسيقا فعال نفسياً وعاطفياً واجتماعياً ومعرفياً وهذه الفوائد منها:
- تحسين الذاكرة وتقويتها.
- يساعد على خفض ضغط الدم.
- يعزز مهارات التواصل الاجتماعي من خلال تجربة الموسيقا مع الآخرين والمشاركة معهم.
- تتيح للإنسان التأمل الذاتي وتمكنه من مراقبة أفكاره ومشاعره.
- تقلل من التشنجات العضلية وتساعد على الاسترخاء.
- تجعل الإنسان أكثر تنظيماً وتطويراً لذاته ولمهاراته ويصبح أكثر خبرة في إدارة عواطفه.
- الموسيقا تزيد الدوافع وتمكّن الإنسان من السيطرة على آلامه وزيادة شعوره بالفرح والسعادة.
من هم المستفيدون من العلاج بالموسيقا؟
يمكن للأشخاص من جميع الفئات العمرية وجميع الخلفيات والثقافات الاستجابة لعلاج الموسيقا وقد قدّم المعالجون في الموسيقا علاجات لبعض المجموعات نذكر منها:
- كبار السن والمحاربين القدامى وأعضاء الخدمة العسكرية حيث ساعدهم العلاج الموسيقي على التكيف والتأقلم مع صدماتهم.
- مجموعة الأشخاص المصابين بطيف التوحد حيث أصبح تعلم الأفراد أفضل فالموسيقا خلقت لهم جواً من الألفة والتفاعل.
- مجموعة الأشخاص المصابين بمرض الخرف أو الزهايمر حيث ساعد العلاج بالموسيقا في تحفيز الذاكرة والعقل بسبب مشاعر الأمان التي أعطتها لهم والألفة التي خلقتها في بيئتهم.
- المجموعات في المؤسسات الإصلاحية في السجون أو منشآت الصحة العقلية فقد ساعد العلاج بالموسيقا هؤلاء الناس على حل المشكلات وقد ازدادت مهارات الاتصال لديهم وساعدهم هذا العلاج على الاسترخاء وتقليل الاندفاع.
- ضحايا الأزمات والمشاكل والصدمات الكبيرة فهؤلاء يعانون القلق والتوتر والألم فالعلاج بالموسيقا يخفف من تلك المشاعر السلبية ويحسن الحالة المزاجية والشعورية ويعطي إحساس الثقة بالنفس والرضا والسيطرة.
- الناس الذين يعانون الأمراض الجسدية المزمنة والدائمة كأمراض القلب والسكري والسرطان تخفف الموسيقا من إحساسهم بالألم والمعاناة والتعب وتعطي جسدهم الراحة والاسترخاء.
- الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية يساعدهم علاج الموسيقا في التواصل والتعبير وتحسين الحالة المزاجية وزيادة التركيز وتطوير مهارات التأقلم.
- الأفراد الذين يتعاطون المخدرات قد يساعدهم هذا العلاج على احترام الذات وزيادة الدوافع ويقلل من التوتر لديهم.
أين يتم العلاج الموسيقي؟
يتم هذا العلاج في المشافي والمدارس والعيادات ودور رعاية كبار السن ومراكز الصحة العقلية ودور العناية بالمعاقين ويذهب المعالجون بالموسيقا إلى مراكز احتجاز الأحداث والسجون والعيادات الخاصة.
ما فائدة العلاج الموسيقي للأطفال؟
يعالج اضطرابات السلوك واضطرابات القلق والمزاج المتعكر والمتقلب ونقص الانتباه عند الأطفال واضطراب فرط النشاط وزيادة الحركة واضطرابات طيف التوحد والأطفال الذين عانوا من الصدمات والأطفال الأحداث الذين تعاطوا المخدرات ودخلوا السجون.
المعالج الموسيقي دائماً يأخذ بعين الاعتبار عدة أمور منها تفضيلات الفرد الموسيقية واهتماماته وعمر المريض ومستوى نموه ومدى قدراته المعرفية.
عند القيام بالعلاج الموسيقي سوف تقوم مع المعالج بما يلي:
- تأليف الموسيقا وكتابة كلمات أو الاثنين معاً.
- الغناء أو استخدام الصوت مع مقطوعة موسيقية.
- مناقشة كلمات أغنية والاستماع إليها والتحدث عن مضمونها.
- العزف على الآلات الموسيقية.
والمعالج بعد الجلسات الموسيقية يحدد إذا كانت الجلسات كافية وكانت الأهداف قد تحققت أو إذا كان المريض يحتاج إلى جلسات أكثر.
