للعلاقات العامة أهمية بالغة في المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها.
أقسام إدارة العلاقات العامة في المؤسسات التعليمية
قسم الصحافة
مهمة هذا القسم دراسة الصحف والمجلات وإعداد سجل يومي بالقصص التي تمسّ شؤون المؤسسة مع تحليلها وبيان الهدف منها والرد على ما يستحق الرد منها كما أنها تقوم بالإعداد للمؤتمرات الصحفية وتزويد العرب والأجانب بما يلزمهم من معلومات.
قسم الإذاعة
ويقوم بالمساهمة في الإشراف على البرامج التي تشرح عن المؤسسة وأهدافها ومشروعاتها كذلك يقوم بإعداد البرامج التعليمية كبرامج أوائل الطلبة والمتفوقين.
قسم النشر والترجمة
يقوم هذا القسم بإصدار النشرات والكتيبات التي توزع على المدرسين والطلبة والجمهور لإعلام كل فئة بما تبذله المؤسسة من جهود لنهضة التعليم.
قسم الاستعلامات
يقوم هذا القسم بالربط بين المؤسسة وغيرها من المؤسسات ذات الصلة بشؤون التعليم وينقسم هذا القسم إلى قسمين داخليين أولها قسم العلاقات الداخلية وهو يختص بالتوجيه والإرشاد بين الطلبة والمدرسين والموظفين داخل المؤسسة والثاني قسم العلاقات الخارجية الذي يتولى الإشراف على العلاقات بين المؤسسة وسائر المؤسسات الاخرى ويقوم بالتعاون مع الملحقين الثقافيين.
قسم الإنتاج الفني
يقوم بإعداد الرسوم والصور والأفلام والمعارض وغيرها وهو يتفرع إلى أقسام للسينما والتصوير والرسم والتصميم والمعارض والمتاحف والمؤتمرات.
قسم الخدمة العامة والشكاوى
يشرف هذا القسم على الخدمات الاجتماعية والصحية للموظفين وتولي الشكاوي ومتابعتها والرد عليها والعمل على رفع الروح المعنوية للموظفين والسهر على راحتهم وتفسير سياسة المؤسسة لهم.
أهداف العلاقات العامة في المدارس
إنّ المدرسة مؤسسة اجتماعية لها رسالتها الخطيرة والتي لا يمكن أن تنجح إلا بالتعاون مع شتى فئات الجماهير لفهم هذه الرسالة والإيمان بها والمدرسة ليست وظيفتها فقط محو الأمية وتعليم المهارات والمعلومات بل لها دور فعال في تكوين شخصيات طلابها.
ومن أهم أهداف العلاقات العامة في المدرسة
- إعلام أهالي الحي الذي توجد فيه المدرسة بخطورة وأهمية رسالة المدرسة في تربية طلابها ولا بأس من دعوتهم لزيارة المدرسة ومشاهدة ما يجري فيها فإذا استطاع جهاز العلاقات كسب صداقة أهل الحي وجماهير الطلبة والمدرسين والموظفين فإن ذلك يعني أن دور المدرسة في المجتمع أصبح سهلاً ميسراً.
- على الرغم من أن وزارة التربية والتعليم هي المسؤولة عن وضع الخطط والبرامج التعليمية إلا أن مسؤولية التفاهم والتعاون بين المؤسسة والناس أصبحت من أهداف العلاقات العامة لأنها أكثر اتصالاً بالجماهير.
- تحسين العلاقات بين المدرسين والأبناء لأن عملية التربية من العمليات المستمرة المشتركة بين البيت والمدرسة.
- تصحيح الأخطاء ومحاربة الشائعات ومحو سوء التفاهم فيما يتعلق بسائر أوجه الأنشطة التربوية والتعليمية.
- العناية بالمبنى المدرسي وفهم مدى تأثيره من حدائق وملاعب وكذلك الاهتمام بالنواحي الرياضية والاجتماعية والعملية.
العلاقات العامة في الجامعات والمعاهد
ترى جمعية العلاقات العامة الدولية أن العلاقات العامة هي وظيفة الإدارة المستمرة والمخططة والتي تسعى بها المؤسسات والمنظمات الخاصة والعامة لكسب تفاهم وتعاطف وتأييد الجماهير التي تهمها والحفاظ على استمرار هذا التفاهم والتعاطف والتأييد وذلك من خلال قياس اتجاه الرأي العام لضمان توافقه قدر الإمكان مع سياستها وأنشطتها وتحقيق المزيد من التعاون الخلاق والأداء الفعال للمصالح المشتركة باستخدام الإعلام الشامل المخطط.
أهداف العلاقات العامة في الجامعات
تنمية الثقافة العامة
ينبغي أن تقوم العلاقات العامة بالجامعة بتنظيم الندوات الثقافية والمحاضرات العامة التي توسع مدارك الطلاب وتفتح الأذهان إلى القضايا الفكرية الهامة وتشجع الطلاب على التردد على مكتبات الجامعة وتزود هذه المكتبات بكمية مناسبة من الصحف والمجلات المحلية والعالمية وتيسر إطلاع الطلاب عليها وتنظم المسابقات الأدبية والفنية إضافة إلى إقامة المعارض.
الرعاية الصحية والاجتماعية للطلاب
يجب أن تؤمن الجامعة للطلاب العلاج والرعاية الصحية الكاملة فالعقل السليم في الجسم السليم وينبغي أن تسهم العلاقات العامة في الجامعة في تشجيع الأنشطة الرياضية وتنظيم المسابقات بين الكليات المختلفة ومن الممكن أن تسهم العلاقات العامة من خلال فروعها في الكليات المختلفة مع الأخصائيين والاجتماعيين فيها في التعرف على المشكلات التي تواجه الطلاب وأن تساعدهم على التغلب عليها.
استقبال الوفود الطلابية الزائرة
ينبغي أن تتبنى كل جامعة خطة سنوية لتبادل الزيارات مع طلاب الجامعات والمعاهد الأخرى ويجب أن تقوم العلاقات العامة بتنظيم هذه الزيارات لتحقيق أهدافها العلمية والثقافية والترفيهية فتقوم باستقبال هذه الوفود وإتاحة الفرصة لها للتعرف على أنشطة الجامعة المختلفة وتنظيم لقاءات لها مع كبار رجال الجامعة وأساتذتها وطلابها في التخصصات المختلفة.
إعلام الطلاب وتوعيتهم
تتفاوت أهمية هذا الهدف بين الطلاب القدامى والطلاب الجدد.
فالطلاب الجدد في أمسّ الحاجة إلى التعرف على أنشطة الجامعة وسياستها والكليات والأقسام التي تضمها وتتنوع الوسائل الإعلامية التي تحقق هذه الأهداف وغيرها فهناك الكتيبات أو النشرات أو الدليل أو صحيفة الجامعة أو حتى ما ينشر في وسائل الإعلام العامة.
تنظيم حفلات التخرج
تعتبر حفلات التخرج مناسبة طيبة لتوطيد صلة الجامعة بطلابها المتخرجين وأولياء أمور الطلاب الذين يحضرون هذه الحفلات وينبغي أن تكون هذه المناسبة فرصة حقيقية لتشجيع الطلاب على التفوق العلمي وتقديم الجوائز للمتفوقين منهم كما يجب تنمية الروابط مع الجماعات المهنية المختلفة بدعوتهم لحضور هذه الحفلات وغيرها من المناسبات الملائمة لتشجيع هذه الجماعات على تهيئة فرص العمل المناسبة للخريجين الجدد.
ربط الجامعة بالمجتمع المحلي
ينبغي أن تشجع الجامعة البحوث والأنشطة التي تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي وأن تنظم العلاقات العامة الأحداث الخاصة التي تهدف إلى تنشيط الاتصال بالجمهور العام وتأكيد دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال الأيام والأسابيع الخاصة كأسبوع المرور وأسبوع النظافة أو غيرها من المناسبات التي تنشر الوعي بين أفراد المجتمع المحلي أو تثير اهتمامه بإحدى القضايا العامة.
توطيد الصلات بوسائل الإعلام
تقوم إدارة العلاقات العامة في أي مؤسسة من المؤسسات بتوطيد علاقاتها برجال الإعلام وإمدادهم بالمعلومات الكاملة التي تساعدهم على توضيح صورة هذه المؤسسة أمام الرأي العام والجامعة من المؤسسات العامة التي تهم الرأي العام وتمسّ اهتماماته المباشرة ولذلك ينبغي أن تحرص العلاقات العامة في الجامعات والمعاهد العليا على تنمية الروابط مع رجال الإعلام الذين لهم صلة واهتمام بالتعليم العالي وإمدادهم باستمرار بكل ما يتعلق بسياسات الجامعة وإنجازاتها.
استقبال الأساتذة الأجانب
لاشك أن التجربة التي مر بها الأستاذ الجامعي في الأسبوع الأول من وصوله إلى دولة أخرى للعمل في إحدى جامعاتها هي من الأحداث الهامة التي تظل عالقة بذهنه طوال حياته ولذلك كان من الضروري أن تهتم الجامعات باستقبال الأساتذة الأجانب وتدبير أماكن الإقامة المؤقتة لهم ومساعدتهم على التكيف مع الظروف الجديدة التي انتقلوا إليها ومتابعة مشكلاتهم الناتجة عن هذا الانتقال وخاصة فيما يتعلق بالمجتمع الذي جاؤوا إليه وحل المشكلات بالسرعة المناسبة.
متابعة المعاملات والإجراءات الإدارية للأساتذة
من المؤسف أن تتحول طاقة الأستاذ الجامعي من العطاء العلمي إلى متابعة أوراق السفر أو صرف المكافآت أو غيرها من المستحقات أو أن تبدد جهوده بين متابعة المحاضرات والأبحاث والإعداد لإجراءات إدارية معقدة لاعتماد الدرجة التي رقي إليها.
السمعة الطيبة
السمعة الطيبة لأي فرد أو منظمة ليست وليدة اليوم أو الأمس وليست انعكاساً لحدث هنا أو هناك وإنما هي عمل مخطط ومنظم ومستمر والعلاقات العامة وهي تسعى إلى تحقيق السمعة الطيبة تعتمد على التأثير المتراكم للأنشطة والبرامج التي تنفذها لتحقيق أهداف بعيدة ومتوسطة وقصيرة وإذا كان من اليسير تقييم الأنشطة الإنتاجية للسلع والخدمات الملموسة المنظورة فليس ذلك حال أنشطة العلاقات العامة التي تسير في مجال غير منظور هو مجال الآراء والاتجاهات والمعنويات بصفة عامة.