يُعد الشعور بالقلق أو القلق المفرط من مخاوف الصحة العقلية الخطيرة التي قد تؤثر على حياتك بعدة طرق. يمكن أن يسبب لك الأفكار المتسارعة، ويؤدي إلى خفقان القلب، ويجعلك تشعر بالتوتر والإرهاق وحتى يؤثر على صحتك الجسدية، مما يسبب الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي. ولكن على الرغم من أن هذه المشاعر محزنة، إلا أنها موجودة لخدمة بعض الوظائف الحيوية.
فيما يلي 4 فوائد صحية للقلق:
أولاً: ينبهك القلق إلى المخاطر المحتملة أو النتائج السلبية
القلق هو أكثر من استجابة استباقية للمواقف. قد تشعر بالقلق من حدوث خطأ ما. على سبيل المثال، تشعر بالقلق قبل عرض عمل مهم، وقد يدفعك هذا الشعور بعد ذلك إلى التفكير في كل شيء قد يحدث بشكل خاطئ – ربما يتوقف الكمبيوتر المحمول عن العمل في مرحلة مهمة في العرض التقديمي أو ربما تنسى ما تريد قوله، وما إلى ذلك. بمجرد أن تكون على دراية بكل شيء يمكن أن يحدث، ستعمل على ضمان عدم حدوث هذه النتائج، وتكون أكثر استعداداً للتعامل معها إذا حدث ذلك.
ثانياً: يبقي القلق لديك الدافع
إذا كنت قلقاً بشأن نتيجة موقف معين، فيمكنك تخصيص جميع مواردك لضمان عدم انتهاء الأمور بشكل سيء. هذا يعني أنك قد لا تبدأ في العمل بجدية أكبر فحسب، بل ستعمل أيضاً باستمرار لترى نتائج إيجابية. على سبيل المثال، ستحاول الطالبة التي تشعر بالقلق بشأن علاماتها في الامتحانات النهائية أن تدرس قليلاً في نهاية كل أسبوع بدلاً من يومين فقط قبل الامتحان من أجل التخفيف من ضغوطها.
ثالثاً: يجعلك القلق أكثر تعاطفاً
قد يساعدك الشعور بالضيق الذي يصاحب القلق على التعرف عليه تلقائياً لدى الأشخاص الآخرين أيضاً. يمكنك أن تصبح أكثر تعاطفاً ولطفاً تجاههم في النهاية. قد يكون هذا مفيداً في علاقاتك، حيث سيشعر الناس تلقائياً بأنهم أكثر ارتباطاً بك عندما تفهم ما يمرون به.
رابعاً: يجلب القلق التغيير الإيجابي
في حين أن الشعور بالقلق قد لا يكون أفضل شعور في العالم، إلا أنه في النهاية يمكن أن يؤدي إلى تغيير إيجابي. يجبرك على إلقاء نظرة على الأشياء التي قد لا تعمل بشكل جيد والعمل على تغيير تلك الأشياء. على سبيل المثال، قد يفكر الشخص القلق بشأن انتهاء علاقته فيما يمكن أن يفعله لإنجاح العلاقة، وإجراء تلك التغييرات ثم تحسين جودة تلك العلاقة.
متى يصبح القلق مشكلة؟
في حين أن الشعور بالقلق قد يكون له فوائده، إلا أن الشعور بالقلق المفرط قد يؤثر على أدائك اليومي. عندما يبدأ قلقك في منعك من الاستمتاع بالأشياء التي عادة ما تفعلها أو يقلل من إنتاجيتك في العمل أو المنزل ، فقد يكون قد تجاوز ما يمكن اعتباره المستوى الأمثل. إذا وجدت أنك تعاني بانتظام من بعض العلامات التالية، فقد يكون الوقت قد حان للتعامل مع قلقك:
- التعب
- الأرق
- نوبات القلق
- ضعف الذاكرة
- ضعف التركيز
- مخاوف صحية مثل الصداع واضطرابات المعدة