– هل شهد المريخ حياة سابقة ؟
– هل هذه الأرض القاحلة المتجمدة كانت تعج بالحياة فيما مضى ؟
أسئلة تراود الكثير من الناس عند ذكر اسم كوكب المريخ.
إن شغف الإنسان بالمريخ لعصور عديدة ، وقيامه بأبحاث واكتشافات متعددة حول المريخ جعل منه محط اهتمام.
ففي عام 2012 م هبطت مركبة كيوريسيتي ( Curiosity ) على سطح المريخ لتبدأ رحلة الاكتشاف الطويلة.
المريخ :
احدى كواكب المجموعة الشمسية الثمانية، يعد رابع كوكب بُعداً عن الشمس ، وهو من الكواكب الصخرية، ويتبع لهُ قمران ( فوبوس – ديموس ).
يلقب بالكوكب الأحمر ، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة اكاسيد الحديد في تربته.
يتم المريخ دورته حول الشمس كل 687 يوماً ارضياً ، وتسمى بالسنة المرّيخية.
أما دورته حول نفسه فيتمها كل 24 ساعة و 37 دقيقة حسب التوقيت الأرضي ، ويسمى باليوم المريخي.
– حجم المريخ :
مقارنة بالأرض فأن حجم المريخ يساوي سدس حجم الأرض
كتلته هي ضعف كتلة الأرض بمقدار 0.108.
أما مساحته فتقدر بنحو : 55910000 ميل مربع.
والجاذبية على سطح المريخ تقدر ب 38% من جاذبية الأرض.
– الغلاف الجوي :
غلافه الجوي رقيق ، كثافته قليلة ،ويعود ذلك إلى جاذبيته الضعيفة ، مما يسمح للأشعة الكونية والشمسية من التأثير فيه بشكل كبير.
فيتكون غلافه الجوي من 3% نتروجين و 95% ثاني أكسيد الكربون ، حيث أن ال 3% من النتروجين قد تجمد، وكوّن طبقة موسمية متغيرة ( تبعاً للفصول ) من الأغطية الجليدية تسمى بالثلج الجاف.
ويسيطر غاز الكربون على جو المريخ بشكل كبير مما يعدم الحياة بشكل تام عليه.
– طقس المريخ :
يعد طقس المريخ من الطقوس القاسية جداً ، فدرجة الحرارة فيه نهاراً تصل عند خط الاستواء إلى 20 درجة مئوية لتنخفض ليلاً إلى ما دون -40 درجة مئوية.
أما في منطقتيه القطبيتين فتنخفض الحرارة إلى -125 درجة مئوية.
ويعود ذلك إلى بعده عن الشمس ، وغلافه الجوي الرقيق ذو الكثافة المنخفضة , ووجود العواصف الرملية التي تمتص أشعة الشمس.
ويتصف جو المريخ بأنهُ عاصفي مغبر ، وتعد عواصفه الأكثر والأقوى مقارنةً بكواكب المجموعة الشمسية ، حيث تؤثر جزيئات الغبار في مناخ المريخ بسبب امتصاصها لأشعة الشمس.
فيقول إحدى أفراد فريق العمل المراقب للمركبة كيوريستي ، أن هناك عواصف رملية في المريخ تنتهي في غضون أيام قليلة في حين تبقى غيرها اشهر أو سنوات.
فإحدى هذه العواصف الرملية الضخمة غطت كوكب المريخ ، وبقيت الرمال عالقة بالجو مدة طويلة فأعطت سماءه اللون البرتقالي المحمرّ ، وعملت على إخفاء التضاريس فيه ، وتسببت بانقطاع الاتصال الأرضي بروبوت جرى إرساله بغرض الاستكشاف ، حيث أن الروبوت يعمل بالطاقة الشمسية.
– فصول المريخ :
تتشكل فصول أربعة في المريخ ويعود ذلك إلى دورانه حول الشمس وثبات ميل محوره.
– مظاهر سطحه :
تتنوع مظاهر السطح في المريخ ، وقد تشكلت هذه المظاهر بفعل عوامل كثيرة منها :
– اصطدام النيازك
– ثوران البراكين
– تأثير درجة الحرارة
– الجليد
– الرياح
– المياه
– أنواع التضاريس على سطحه :
– السهول الواسعة في الشمال
– هضبة مرتفعة
– فوهات تصادمية
– أودية
نتجت الفوهات التصادمية بسبب اصطدام النيازك بسطح المريخ فظهرت بحواف صخرية بارزة ، تحيط بها فوهات ثانوية نتيجة تفتت النيزك.
يوجد في المريخ أعلى قمة في المجموعة الشمسية ، وهي قمة أوليمبس ،فهي عبارة عن جبل مخروطي ، ذو فواهة بركانية ضخمة , تغطي مساحة 200 ألف كم مربع ، تعد أعلى من قمة إيفرست بثلاثة مرات.
بالإضافة لوجود وادي ماريناريس ، وهو أكبر وأعمق أخدود صدعي في المجموعة الشمسية ، نتج عن ارتطامات كبرى لنيازك ضخمة بسطح المريخ.
احتمال وجود المياه على سطح المريخ :
وجدت المياه على سطح المريخ قبل 3 مليارات سنة مضت ، أما الأن فلا يمكن أن توجد المياه على سطحه بسبب :
– غلاف جوي قليل الكثافة
– فرق كبير بين درجة حرارة سطحه المنخفضة ودرجة حرارة غلافه الجوي المرتفعة ، التي ستؤدي إلى تبخر أي سائل.
– الجليد الموجود فيه بسبب الفرق الحراري إذ يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالسائل ( التصعد أو التسامي ).
– الحركة التراجعيةالظاهرية للمريخ بالنسبةلسكان الأرض :
إن الأرض مدارها أقصر من المريخ وسرعتها أكبر ، لأنها أقرب للشمس لذلك عنما تدور الأرض حول الشمس دورتين كاملتين لينهي المريخ دورة واحدة، لذلك يظهر كأنه يتراجع ويتباطأ.