الحياة السريعة التي نعيشها هي أحد العوامل الرئيسية المساهمة في زيادة الضغط الذي نواجهه. ربطت العديد من الدراسات زيادة مستويات التوتر بأمراض نمط الحياة المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والربو وارتفاع ضغط الدم.
إلى جانب التأثير الواضح الذي يمكن أن يحدثه على الاستقرار العقلي وتأثيره على القلق والاكتئاب، يمكن أن يؤدي الإجهاد المفرط والمستمر أيضاً إلى الشعور بوجوده في شكل مشاكل في الجهاز الهضمي وكذلك مرض الزهايمر.
تأثير التوتر على الصحة
دعنا نلقي نظرة على بعض أهم الطرق التي يمكن أن يؤثر بها التوتر على حياتك:
التوتر يسبب الأمراض القلبية
تشير الدراسات إلى أن الشخصيات الأكثر قدرة على المنافسة، و / أو المنفتحين، والطموحين، و / أو العدوانيين- هم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب. السبب الدقيق غير معروف، ولكن يُشار إلى أن ارتفاع مستويات التوتر يزيد من معدل ضربات القلب وتدفق الدم ويؤدي إلى إطلاق الكوليسترول والدهون الثلاثية في مجرى الدم.
التوتر يسبب الربو
أظهرت الدراسات أن الإجهاد يزيد من احتمالية الإصابة بنوبة ربو وأن أطفال الآباء الذين يعانون من الإجهاد لديهم فرصة أكبر للإصابة بالمرض.
التوتر يزيد من خطر السكري
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى عادات سيئة للغاية لمن هم على وشك الإصابة بمرض السكري – الأكل والشرب المفرط. إلى جانب مرض السكري، فإن هذا يعرض المريض أيضاً لخطر السمنة. ثبت أيضاً أن الإجهاد يزيد من مستويات السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع 2.
التوتر يسبب الصداع
لا تقلل من شأن تأثير التوتر. إلى جانب صداع التوتر، يمكن أن يسبب أيضاً الصداع النصفي.
التوتر يسبب مرض الزهايمر
على الرغم من أن الإجهاد ليس سبب هذا المرض المروع، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة المريض عن طريق التسبب في تشكّل آفات الدماغ بشكل أسرع.
نصائح لتخفيف التوتر
على الرغم من أنك قد لا تكون قادراً على إزالة جميع الضغوطات من حياتك، إلا أنه يمكنك محاولة تقليل تأثيرها. فيما يلي ثلاث نصائح بسيطة وفعالة لتخفيف التوتر يمكنك تجربتها في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر:
أولاً: تنفس بعمق
حتى بضع دقائق من هذا التمرين يمكن أن تفيدك كثيراً، خاصة عندما يتعلق الأمر بترويض الاستجابة الفورية التي يسببها الإجهاد لجسمك. يمكن أن تكون تمارين التنفس العميق مفيدة حقاً حيث يمكن ممارستها في أي مكان، سواء كان ذلك في المنزل أو مكان العمل أو حتى في الهواء الطلق.
ثانياً: عش اللحظة
في معظم الأوقات التي نشعر فيها بالتوتر، إما أن نشعر بالقلق بشأن المستقبل أو نستعيد الماضي. يمكنك تهدئة نفسك من خلال إعادة نفسك إلى اللحظة الحالية. من خلال التركيز على الحاضر، تحصل على فرصة للاستمتاع بكل إحساس، سواء كان المشي أو تناول الطعام أو مجرد الاستماع إلى بعض الموسيقى.
ثالثاً: حافظ على مشاكلك في منظورها الصحيح
قد يبدو الأمر مفرطاً في التفاؤل، ولكن مجرد قضاء بعض الوقت لتذكر كل الأشياء التي تحدث لك، حتى عندما تكون متوتراً، يمكن أن يكون مسكناً للتوتر في حد ذاته. من السهل أن تفقد منظورك عند التركيز فقط على المشكلة / الضغوطات الموجودة في متناول اليد. مجرد تذكير نفسك بكل هذه الأشياء، يمكن أن يكون مسكناً جيداً بشكل مدهش للتوتر.