in

الموارد البشرية

ترتكز المؤسسات والمنظمات في عملها على ركائز أساسية من أجل قيامها واستمرارها، وتعد الموارد البشرية فيها إحدى أهم هذه الركائز، وأكثرها تعقيداً وحساسية. وذلك نظراً لأنها تتكون من العنصر البشري ذو الطبيعة المعقدة والذي يدخل في تركيبته مشاعر وعواطف وأفكار تجعل التعامل معه غاية في الصعوبة.

فما هي الموارد البشرية ؟ وما أهميتها في المؤسسات والمنظمات؟ وماهي العوامل التي تؤثر بها؟

تعد الموارد البشرية بمثابة القلب في المؤسسة، فهي التي تساعد على القيام بالعمل والنهوض به، وبالتالي النهوض في المؤسسة ومساعدتها على الاستمرار والتقدم، ولا يخفى على أحد أنه لا يمكن للمؤسسات والمنظمات القيام بمعزل عن وجود كادر من الموظفين يقوم بإنجاز أعمالها ومهامها التي أسست من أجلها.

يمكن تعريف الموارد البشرية بأنها: 

مجموعة اشخاص  يشكلون القوى العاملة في العمل، ويشكلون جزءاً أساسياً منه، ويقومون بإنجاز المهام الموكلة لهم من أجل تحقيق أهداف العمل ورفع سويته. وفي بعض الأحيان يطلق على مصطلح الموارد البشرية بالرأس مال البشري ومصطلحات أخرى غيره كالموظفين أو القوى العاملة.

تعود أهمية الموارد البشرية في قطاع العمل إلى عدّة أمور من أهمها :

أنها تعد القوى المحركة الأساسية لجميع العمليات والنشاطات التي تحدث داخل العمل، فمن خلالها تبدأ المؤسسة في تحقيق أهدافها.

ولا شك أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في الموارد البشرية وبخاصة أننا نتعامل مع عنصر بشري لديه احتياجات ومشاعر وأفكار. من هذه العوامل :

– بيئة العمل:

تعد بيئة العمل أحد أهم العوامل المؤثرة في الموارد البشرية، ويقصد بها جميع السلوكيات والعلاقات والخلافات والنشاطات التي تحدث ضمن نطاق العمل والتي من الممكن أن تجعل الأجواء مريحة، أو تشحنها بطاقة سلبية.

– نظام الأجور:

فقيمة الأجر التي يتقاضاها الموظف تؤثر فيه وخاصة فيما يتعلق بمستوى أداءه.

– الحوافز :

 وهنا لا نقصد الحوافز المادية فقط ، بل هناك أهمية كبيرة أيضاً للحوافز المعنوية التي يحصل عليها الموظف من قبل إدارته والتي تشعره بأهمية عمله وقيمته في قطاع العمل، مما يدفعه إلى بذل المزيد من الجهد وتقديم المزيد والأفضل، وشعوره بالرضا الوظيفي.

– العوامل المادية :

والتي تتعلق بمكان العمل والإضاءة وترتيب المكاتب والغرف وغيرها من العوامل المماثلة..

– طبيعة القوانين واللوائح الرسمية التي تفرضها المؤسسة أو المنظمة:

 والتي من شأنها أن تؤثر على حالتهم النفسية وبالتالي على عملهم.

– طبيعة العمل الذي يقوم به الموظفون :

 فالعمل الروتيني والرتيب يؤدي إلى قمع المواهب، وشعورهم بالملل  من العمل وعدم القدرة على الابتكار والإبداع، مما يسبب حالة من النفور من العمل.

ولشدة أهمية هذا العنصر في مكان العمل تقوم الشركات والمنظمات في تخصيص قسم خاص يسمى بقسم إدارة الموارد البشرية (HR)، ويتولى مهمة القيام باختيار الموظفين المناسبين لكل تخصص في مجال العمل، وتحديد الخبرات المطلوبة لهذا المجال، والقيام بالتدريبات التي يحتاجونها في عملهم.

وتعرف إدارة الموارد البشرية بعدة تعريفات منها:

هي عملية اختيار وتنمية الموارد البشرية من خلال دراسة احتياجاتهم وتقديم المناسب لهم (التدريب، الترقية، التعويض، المكافاة، العقوبة، الخصم، التخفيض، الفصل)، كذلك القيام بدراسة احتياجات العمل من أجل تعيين كوادر جديدة او الاستغناء عن قديمة، وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية للأفراد الموظفين. حتى أنها تعنى بدراسة ظروف العمل والقيام بتحسينها إذا اقتضى الأمر.

يتضح مما سبق الأهمية الكبيرة للموارد البشرية في المؤسسات والمنظمات والدور الكبير الذي تؤديه فيها كونها القاعدة الرئيسة التي تحافظ على وجود المؤسسة والمنظمة.

Report

Written by Iyad Jamal

What do you think?

Leave a Reply