أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطراً يهدد الجنس البشري بالزوال بل ويهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات وقد برزت هذه المشكلة نتيجة التقدم التكنولوجي والحضاري والصناعي للإنسان ففي كل يوم تقذف مئات الأطنان من الغازات والأتربة التي تفسد الهواء وتجعله غير قابل للتنفس كما تصبّ المصانع المختلفة يومياً مقادير هائلة من المخلفات والنفايات قي مياه الأنهار والمحيطات مما يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي وحياة الكائنات الحية التي تعيش في هذه المواقع بالإضافة إلى ما تلقيه السفن المختلفة أثناء سيرها في البحار والمحيطات مثل الزيوت والشحوم والنفايات المختلفة.
لقد تفاقمت مشكلة التلوث البيئي بسبب التوسع في إنشاء المصانع المختلفة واستخدام المبيدات الكيميائية في مكافحة الحشرات والآفات المنزلية والتي تصيب المحاصيل والذي خلق آثاراً ضارة خطيرة بالجو المحيط بها وبالتربة والنباتات التي يتغذى الإنسان عليها وبالتالي يعود الضرر على الإنسان نفسه.
النفايات المنزلية
هي مجموع النفايات الناتجة عن المنازل والمكاتب والمحلات التجارية وتتضمن نفايات المطابخ من خضر وفواكه وعظام.
أنواع النفايات المنزلية
تقسم إلى أربعة أنواع وهي
- النفايات الصلبة وهي النفايات القابلة للحمل.
- النفايات السائلة وهي النفايات الناتجة عن الوظائف الحيوية مثل البراز والبول والدم وغيرها.
- النفايات الكيماوية الناتجة عن استعمال مواد التنظيف ومبيدات الحشرات.
-
النفايات العضوية تشمل الفضلات الناتجة عن تقشير الخضار والفواكه والفضلات الناتجة عن تنظيف اللحوم وبقايا الأطعمة والأطعمة الفاسدة وما شابهها من مواد أخرى.
تأثير النفايات المنزلية على صحة الفرد
ينتج عن تعفن النفايات العضوية روائح كريهة وتكاثر للحشرات والقوارض بالإضافة إلى انتشار غازات سامة عند احتراقها في الأماكن غير المراقبة مثل أكسيد الكربون وأكسيدات الآزوت وأكسيدات الكبريت مما يشكل خطراً حقيقياً على صحة الفرد ويسبب عدة أمراض مثل اضطرابات في الجهاز التنفسي وأزمات الربو وتؤثر أيضاً على القلب وتضعّف الجهاز المناعي.
تأثير النفايات المنزلية على البيئة
تؤثر النفايات المنزلية بشكل مباشر على الهواء والماء والتربة حيث تشوه المظهر العام للبيئة وتلوث الماء والتربة الصالحة للزراعة بالجراثيم والمعادن الثقيلة والمواد الكيماوية وتؤثر أيضاً في الهواء فتنتج روائح كريهة وغازات سامة ناتجة عن احتراق تلك النفايات في أماكن غير مراقبة مما يؤدي إلى احتباس حراري وبالتالي تشكل أمطار حمضية تضعف بنية التربة وتسبب انخفاضاً في آزوت الغلاف الجوي.
النفايات المنزلية القابلة للتدوير
هناك العديد من النفايات المنزلية القابلة للتدوير ومنها:
- الزجاج ويشكل نسبة قليلة من وزن النفايات المنزلية ولكن ثقل وزنه يعوض قلة حجمه.
- الألمنيوم ويشكل أيضا نسبة قليلة من وزن النفايات حجماً ووزناً لكن قيمته المرتفعة تجعل منه هدفاً للعاملين في مجال تدوير النفايات.
- البلاستيك ويشكل أيضا نسبة قليلة من وزن النفايات ويعتبر من أصعب المواد القابلة للتدوير.
- النفايات العضوية أو فضلات الأطعمة وتشكل ما يقارب خمسون بالمائة من حجم النفايات المنزلية وتعتبر النوع الوحيد من النفايات الذي يتحلل بسرعة كبيرة نسبياً.
- نفايات الورق والكرتون يشكل نسبة قليلة من وزن النفايات إلّا أنه يعتبر من المواد القيمة التي لا يجب أن ترمى.
- النفايات الالكترونية التي تحتوي على العديد من المعادن الثقيلة التي تؤثر بشدة على صحة الإنسان والبيئة وتشمل على سبيل المثال لا الحصر البطاريات بأنواعها ومصابيح الفلورسنت وخراطيش الحبر والأجهزة الالكترونية مثل الحواسيب وأجهزة الهاتف المحمول.
من المفيد أن تنتشر ثقافة فرز النفايات في المجتمع ووضعها في أكياس منفصلة مما يساهم في الاستفادة من هذه النفايات وإعادة تدويرها وبالتالي تسهيل عمل جامعي النفايات وتخفيف الآثار الضارة لهذه النفايات وأيضاً التخفيف من الآثار الضارة لمدافن النفايات والتي تشمل انبعاث الروائح الكريهة فضلاً عن احتمال تلويثها للمياه الجوفية الذي يؤثر بدوره بشكل مباشر على الإنسان ويعرّضه لمخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة.