كانت الواقيات الشمسية محطّ جدل منذ اختراعها فالبعض يقول عنها مفيدة وضرورية للحفاظ على صحة الجلد وحمايته من السرطان وآخرون يجدون أنها من أخطر المواد التي يمكن أن نضعها على جلدنا فهل نخاف من أشعة الشمس الطبيعية أم نخاف من الواقيات الشمسية؟ وما حقيقة ربط واقيات الشمس بسرطان الجلد؟
تأثير الشمس على بشرتنا
1- يوجد أسفل طبقة الجلد مباشرةً طبقة دهون وهي مسؤولة عن حماية الجلد والحفاظ عليه وهي تحوّل أشعة الشمس إلى فيتامينات ولكن في حال كنت من الأشخاص الذين يأكلون دهون مضرة وغير صحية وتكثر منها فهذه الدهون المتوضعة تحت الجلد لن تقوم بالحماية الكافية وسوف يتضرر الجلد وتظهر فيه البقع والحبوب والالتهابات لذلك في البداية يجب تحسين نوع الدّهون في الجسم بالتركيز على الأطعمة الصحيّة والدهون الطبيعية.
2- في كل دقيقة من جسمك تولد مئات الخلايا السرطانية وجسمك يقضي عليها ولكن هذه القدرة على محاربة السرطان والقضاء عليه تعتمد على غذائك وما تدخله إلى جسمك من طعام ويعتمد أيضاً على ما تتنفسه وعلى كل ما يوضع من مستحضرات على جلدك وعلى كل ما تفكر به وما يجول في دماغك.
3- لو أن الشمس هي سبب السرطانات لكانت انتهت البشرية وأصيب معظم الناس في العصور القديمة بالسرطان ففي العصور القديمة لم تكن توجد واقيات شمسية لرد أشعة الشمس.
4- لو بحثت في محرك البحث عن الدول التي تعاني من سرطان الجلد لتفاجأت بأن هذه الدول شعوبها أصحاب بشرات بيضاء وشمسها خفيفة كالسويد واستراليا والنرويج وأكثر الدول التي لا يوجد فيها سرطان جلد هي الدول التي شعوبها أصحاب بشرة سمراء بسبب أشعة شمسها القوية والحرارة العالية كبنغلادش ومصر والعراق وهنا نجد أنه لا علاقة للشمس القوية بسرطان الجلد.
أنواع أشعة الشمس
- موجات A وهي أشعة طويلة تخترق الجلد في حالات الشمس القوية جداً وتسبب الحروق الجلدية.
- موجات B وهي أشعة قصيرة مفيدة ولا تدخل الجلد بعمق بل تبحث عن الدهون فتحوّل الكوليسترول إلى فيتامين D وكما نعرف الفيتامين D فوائده في الجسم لا تعد ولا تحصى.
- لذلك فإنّ واقيات الشمس توقف الأشعة وتمنعها من الدخول واختراق الجلد وبالتالي فإن الشعاع المفيد B لن يستطيع توليد الفيتامين D وهذا يؤدي إلى نقصه في الجسم.
لذلك فإن الناس انقسموا بين مؤيد لوضع الواقي الشمس ومعارض له حيث يرى الكثير من أطباء الجلد أن للواقي الشمسي فوائد عدة منها:
- حماية الجسم من الإصابة بسرطان الجلد.
- يحمي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية.
- يرطب البشرة.
- يؤخر ظهور التجاعيد ويمنع الشيخوخة المبكرة ويخلّص الجلد من التصبغات الجلدية.
- يحمي الجلد من تقلّبات الفصول الأربعة.
أضرار ممكن أن يسببها واقي الشمس
يرى القسم المعارض لاستخدام واقي الشمس أنّ له أضراراً كثيرة منها:
- خلل في عمل الغدد الصماء في الجسم.
- يؤذي المرأة الحامل ويضرّ الجنين لأنه يخترق الجلد ليصل إلى المشيمة وهذا بدوره ممكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بالسرطان.
- نقص الفيتامين الضروري والمهم ألا وهو فيتامين D لأن الواقي الشمسي يمنع دخول أشعة الشمس المفيدة واستفادة الجسم منها.
- يقلل الكولاجين في البشرة وهذا يؤثر سلباً على جمال الجلد وصحته.
- يسبب التحسس لبعض أنواع البشرة.
لم يؤكد العلم حتى وقتنا هذا سلامة الواقيات الشمسية لهذا يجب علينا استخدام الأشياء الأكثر سلامة وأمان تحت أشعة الشمس القوية ولا سيما في فصل الصيف الحار كاستخدام النظارات الشمسية والطواقي الشمسية والمظلات المخصصة لفصل الصيف.