أكدت المدرسة القديمة بطرقها وأساليبها التعليمية على أن المدرس هو محور العملية التعليمية أمّا المدرسة الحديثة فقد ركزت على عملية التعلم التي تعتمد وبشكل أساسي على استخدام المتعلم لجميع حواسه كأدوات للتعلم يتصل بها بما حوله من مؤثرات وتنقلها إلى العقل الذي يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات يستوعبها ويدركها ليستخدمها في مواجهة ما يقابله من مواقف حياتية جديدة.
تعريف الوسيلة التعليمية
الوسيلة التعليمية هي مصدر من مصادر التعلم وأداة فعالة من أدوات التعليم فعندما يستخدم المعلم الوسيلة التعليمية كجزء من موضوع الدرس وكأداة مدعمة الأسلوب لنقل نوع من المعارف والخبرات والنشاطات تصبح هذه الوسيلة وسيلة تعليمية كالشرائط والرسومات البيانية والعلمية وغيرها.
وعندما يستخدمها الطالب للوصول إلى معلومة أو فكرة فهي وسيلة تعلمية كأشرطة تسجيل وأفلام وصور.
إنّ نجاح الوسيلة التعليمية التعلمية في تأدية دورها في عملية التعلم والتعليم يعتمد على قدرة المعلم على استخدامها استخداماً وظيفياً من خلال خطة مدروسة في مجال العملية التربوية.
معايير اختيار الوسيلة التعليمية التعلمية في الدرس
عند التخطيط لاستخدام وسيلة تعليمية معينة لموقف تعليمي محدد على المدرس الإجابة على الأسئلة التالية:
ما هي الوسيلة التعليمية المناسبة لهذا الموقف التعليمي؟
كيف أحصل على هذه الوسيلة؟
متى ينبغي استخدامها أثناء الدرس؟
لمن ستعرض هذه الوسيلة ( مستوى المتعلمين)؟
أين توضع الوسيلة داخل الصف؟
يجب أن تعامل الوسائل التعليمية التعلمية على أنها جزء لا يتجزأ من موضوع الدرس والمادة المرجعية له وأسلوب التعليم لا وسائل إيضاح يستطيع المدرس إهمالها والاستغناء عنها إذا أراد.
ولنجاح هذه الوسائل في تأدية دورها المرسوم في عملية التعليم لابد أن تختار حسب معايير محددة هي:
- ارتباط الوسائل بالأهداف السلوكية والعامة.
- يجب أن تشكّل جزءاً أساسياً من المادة المرجعية للدرس.
- أن تعزز أسلوب التدريس وتدعم الموقف التعليمي بالفعالية والنشاط.
- في حال توفر الوسيلة المطلوبة يجب أن تحوي هذه الوسيلة مقومات الوسيلة التعليمية الجيدة وأن تتوفر أجهزة عرضها إذا كانت بحاجة لذلك.
- اعتماد نتائج تجريب الوسيلة وتأثيرها على الطلاب أثناء الاستخدام.
- إذا كانت الوسيلة اللازمة غير متوفرة في المدرسة على المعلم إنتاجها ولإنجاح عملية الإنتاج ووجود التسهيلات اللازمة من حيث الوقت وأدوات العمل ويستحسن إشراك الطلاب في عملية الإنتاج.
- على المدرس أن يتوخى البساطة وعدم الإسراف المادي عند الاختيار أو الإعداد للوسيلة.
الأسس العامة لاختيار الوسيلة التعليمية
عند اختيار الوسيلة التعليمية يجب الأخذ بعين الاعتبار تحقيق الوسيلة لهدف معين في الدرس أو المحاضرة وحتى يكون الاختيار مناسباً على المعلم أن يقوم بتحليل الدرس إلى عناصره ثم تحديد العناصر التي تحتاج إلى وسائل تعليمية لإيضاحها وأن تكون هذه الحاجة حقيقية غير مفتعلة لأن استخدام الوسيلة بغير ضرورة مضيعة للوقت ومن أهم الأسس التي ينبغي مراعاتها عند اختيار الوسيلة التعليمية:
- أن يختار نوع الوسيلة التي تناسب خصائصها احتياجات الموقف التعليمي فلكل نوع من المواقف التعليمية أنواع تناسبها من الوسائل التعليمية.
- أن تقدم الوسيلة صورة صادقة ومفسرة للأفكار والحقائق والمعلومات التي يراد تقديمها للمتعلمين مع التأكد من أن المعلومات التي تتضمنها الوسيلة سليمة من نواحي صحتها وقوتها العلمية وكفايتها.
- البساطة قدر الإمكان على أن لا يخل التبسيط بالحقائق العلمية أو يشوهها.
- أن تناسب الوسيلة التعليمية المتعلم من حيث السن والمستوى العلمي والخبرات السابقة حيث يجب أن تعتمد الخبرات الجديدة التي تقدمها الوسيلة على خبرة سابقة ومألوفة لدى المتعلم.
- أن يتوفر في الوسيلة التعليمية الناحية الجمالية دون مبالغة إلى الحد الذي يجعل هذه الناحية طاغية على الناحية العلمية والتعليمية فيها.
- أن تكون الوسيلة التعليمية طبيعية وسليمة فالخرائط واللوحات والمصورات التي بهت لونها وضاعت بعض معالمها وتآكلت أطرافها لا تعطي المتعلم المادة العلمية السليمة ولا تشجعه على متابعتها.
- أن تستحق الوسيلة الجهد والمال الذي سيبذل للحصول عليها.
- أن تكون الوسيلة المختارة هي أنسب الوسائل الممكنة للموضوع الذي اختيرت من أجله.
مصادر الوسائل التعليمية
مصادر الوسائل التعليمية متعددة ومتنوعة أهمها:
- وجود وسيلة تعليمية جاهزة في المدرسة سواء كانت من إعداد المعلمين أو الطلاب أو مصنوعة تجارياً.
- الاستعارة من المدارس المجاورة أو المخبر المركزي أو من مراكز التقنيات التعليمية.
- أن يقوم المعلم بصناعة هذه الوسيلة إذا كان ممكناً في ظل توفر خبرة التصنيع والخامات المطلوبة والوقت الكافي من قبل المعلم.
- الشراء إذا توافرت في الأسواق بأسعار مناسبة.
- من البيئة كمصدر أساسي للوسائل التعليمية فأفضل الوسائل ما يتوفر في البيئة.
أنواع الوسائل التعليمية
تقسم الوسائل التعليمية إلى ثلاثة أنواع:
- الوسائل البصرية.
- الوسائل السمعية.
- الوسائل السمعية البصرية.
ويبقى للمعلم دور كبير في انتقاء الوسيلة المناسبة وتحديد وقت استخدامها وطريقة عرضها.