تؤثر الألوان الزاهية على المزاج وتضفي شعوراً بالسعادة والإيجابية بشكل عام وتؤثر بشكل خاص على بيئة التعلم لدى الأطفال ويؤدي استخدامها إلى تحسين أدائهم وتعزيز تعلمهم.
تساهم الألوان في تطوير الذاكرة عن طريق ربطها بالأشياء وخاصة عند استخدامها في سن مبكرة من خلال استخدام طيف الألوان حيث يقضي الأطفال وقتاً طويلاً في المدرسة ويساعد استخدام المعلمين للألوان على إلهام الأطفال وبالتالي زيادة مشاركتهم في العملية التدريسية.
تأثير الألوان
يؤثر اللون على التعلم ويستخدم لتطوير التعرف على الأنماط والذاكرة واستيعاب المعلومات الجديدة وتحديد تلك المعلومات ومقارنتها وفهمها واستدعائها بشكل أسرع و على وجه الخصوص يؤثر اللون على الحالة المزاجية للأطفال وسلوكهم وأدائهم التعليمي من خلال تأثير كل لون عليهم.
1- اللون الأحمر
يعتبر اللون الأحمر لوناً قوياً وملفتاً للانتباه كما أنه يخلق اليقظة والإثارة ويشجع على الإبداع.
2- اللون الأزرق
وهو لون يوحي بالهدوء والولاء والسلام والصفاء والأمن وبالتالي يخلق إحساساً بالراحة.
3- اللون الأصفر
يشجع اللون الأصفر على الإبداع والوضوح والتفاؤل وبالتالي يخلق مشاعر إيجابية ويحسّن الانتباه.
4- اللون الأخضر
يرمز اللون الأخضر إلى الطبيعة والعالم الطبيعي وبالتالي يمثل التوازن والنمو والهدوء والنظافة كما يمكن أن يخفف التوتر ويوفر الشعور بالشفاء.
5- اللون البرتقالي
يعتبر اللون البرتقالي لوناً نشطاً وهو مشابه للون الأحمر كما أنه يخلق العاطفة والدفء والإثارة ويشجع التواصل.
6- اللون الزهري
وهو لون مرتبط بالحب والرومانسية والتنشئة والدفء والهدوء والخيال بالإضافة إلى استخدامه بشكل خاص لتوجيه الانتباه.
يعتبر اللون عاملاً أساسياً لتحسين أداء الذاكرة والحس البصري للفرد من أجل تحقيق استجابة إيجابية تجاه التعلم كما أنه يزيد من مستوى انتباه المتعلمين ويساهم أيضاً في تقليل الملل وزيادة فترات الانتباه ومع ذلك قد يؤدي الإفراط في استخدام الألوان إلى التحفيز المفرط بدلاً من الإلهام.
لذا لابد من تحقيق توازن جيد بين الألوان الجريئة والألوان المحايدة حيث أنّ الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر تعد أكثر الألوان التي تجذب الانتباه كما تثير الألوان الأكثر برودة مثل درجات اللونين الأزرق والأخضر الهدوء الذي يحفز التركيز والتفكير الأوسع والمحادثة.
تطبيق اللون
يعزز اللون نسبة الوضوح في النص حوالي 40 بالمائة لذلك من المهم أن يتم تحقيق نتيجة التعلم باستخدام الألوان بشكل فعال و يجب استخدام الألوان القوية والمشرقة والجريئة باعتدال أو مع خلفية محايدة لتجنب جذب العين في العديد من الاتجاهات. وبالتالي المخاطرة بضياع الرسالة في النص كما يمكن للألوان أن تساعد الأطفال من خلال تحسين قابلية القراءة ومستوى القدرة على فهم فحوى النص الذي يقرؤونه بشكل أفضل.
تبتعد أغلب المدارس عن استخدام أثاث ملون بألوان زاهية لأنه عرضة للاتساخ إلا أن الدراسات أثبتت أهمية الألوان وتأثيرها الايجابي على سلوك الأطفال وتعلمهم واستيعابهم في المحيط الذي يتواجدون فيه.
اللون والاحتياجات التعليمية الخاصة
يمكن أن يؤثر اللون على جميع الأطفال بشكل مختلف فيما يتعلق بمزاجهم وسلوكهم و على وجه الخصوص الأطفال الذين لديهم حساسية تجاه اللون أو يعانون من مشاكل في الرؤية حيث يمكن أن يتعرض الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد (ASD) للتوتر بسبب اللون والأنماط.
ويؤثر اختيار اللون المحيط بهم على سلوكهم لذا من الضروري خلق بيئة دافئة لهم وبنفس الوقت غير مفرطة التحفيز كما أنه يمكن استخدام اللون لدعم الأطفال ضعاف البصر حيث تساعد الألوان التي تتباين وتوفر تمايزاً بين الأسطح في إدراك الحجم أو الحكم على المسافة بين الأشياء أو الفضاء.