القارة القطبية الجنوبية أو ما يسمى بأنتارتيكا تخفي تلك البقعة من سطح الأرض أسراراً عديدة سنتطرق إلى بعضها في مقالنا هذا.
هل عرفت القارة الجنوبية في التاريخ القديم؟
ينسب غموض هذه القارة إلى قصة حب محرمة تعود إلى مئات السنين حيث وقع رحّال أمريكي يعشق السفر حول العالم في هيام أميرة فائقة الجمال في مدينة اسطنبول التركية عندما توقف في إحدى رحلاته فيها إلا أن حبهما لقي رفضاً قاسياً من أهل الأميرة وفي اليوم الذي قرر فيه مغادرة اسطنبول أخذته حبيبته إلى الغرفة التي يتمنى الجميع الدخول إليها في القصر وهي غرفة الكنوز والمجوهرات الثمنية وطلبت منه أن يختار هدية تذكره بها طيلة العمر فاختار خريطة قديمة جداً وجدها في أحد الصناديق.
وفي العام 1952 عثر على هذه الخريطة مع أحد البحارة وبعد إرسالها إلى المؤرخين للكشف عن فحواها وجدوا أنها تعود إلى العام 1513 للأميرال التركي بيري رايس وهي تابعة لمجموعة خرائط يعود عهدها إلى ألفي عام وتظهر فيها الأمريكيتين و أفريقيا وأنتارتيكا تصور هذه الخريطة القطب الجنوبي بدقة عالية علماً أنه لم يتم تحديد وترسيم كل هذه التفاصيل إلا في العصور الحديثة من عالمنا هذا وقد كانت عملية رسم الخريطة تظهر وكأنها تمت عن بعد أي من الفضاء أي وكأنها جرت عن طريق الأقمار الصناعية والطائرات ما يدفعنا إلى التساؤل كيف استطاع هؤلاء القدماء تحديد كل هذه التفاصيل لهذه القارة؟
ما هي قارة أنتارتيكا؟
تعرف قارة أنتارتيكا بالقارة القطبية الجنوبية وتقع في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية وتعتبر الصحراء الأكبر في العالم بمساحة تتخطى الثلاثة عشر مليون كليومتر وتعتبر صحراء لقلة المياه وندرة الحياة النباتية والحيوانية فيها إن لم نقل انعدامها وتضم براكين نشطة للغاية وجبال ووديان وقد شكلت الأراضي المترامية الأطراف الواقعة ما بعد الجبال الشاهقة لغزاً حقيقاً للبلدان الكبرى والعلماء والجيولوجيين فالقارة لم يتم اكتشاف سوى نسبة قليلة من أراضيها بسبب مناخها القاسي للغاية.
الملفت في القارة الجنوبية أنه ولسبب غير معروف لا يوجد فيها مناطق زمنية بحيث يعيش الباحثون هناك وفق المنطقة الزمنية في بلادهم التي قدموا منها.
قبل التطرق إلى لغز القارة المتجمدة الجرداء لابد من تسليط الضوء على المعاهدة التي وقعتها الدول الكبرى عام 1959 والتي سميت بمعاهدة القارة القطبية الجنوبية وتضمنت التوقيع على وثيقة تتعهد فيها الدول بعدم المطالبة بامتلاك جزء من أراضي القارة الجنوبية وذلك للسماح لجميع الدول بإجراء التجارب العلمية السلمية فيها ،وكذلك عدم السماح للدول باستخراج المعادن من هذه القارة قبل خمسين عاماً وفد انتهت صلاحية هذا البند مما جعل تلك البلدان تتسابق للسيطرة على تلك القارة.
أساطير أنتارتيكا
هناك عدة أساطير وأسرار تغلف القارة الجنوبية أهمها مايلي:
- القارة مسكن لكائنات غريبة لسنا على علم بها فقد اكتشف العلماء في كهوف القارة المتجمدة حمضاً نووياً غريباً عن الأحماض النووية التي ألفناها.
- يعيش في هذه القارة مخلوق بحري مرعب التقط صورته برنامج خرائط غوغل ايرث وقد أثارت صورته جدلاً واسعاً حيث نسب البعض الصورة لمخلوق كراكن الأسطوري بينما اعتقد البعض الآخر أن الصورة هي لحوت عملاق والبعض الآخر اعتقد أن الصورة تعود لكائن فضائي.
- إن الإنسان قد عاش في هذه القارة وقد استندت هذه الأسطورة إلى صور تم التقاطها من الفضاء تظهر آثار مدينة على عمق حوالي كيلومتر من الجليد إلى جانب صورة ثلاثة أهرامات على القارة.
- القواعد العسكرية تحت الأرض بفضل التطور التكنولوجي صور العلماء مدخلين كبيرين في الساحل يقول البعض أنها من صنع الطبيعة بينما يقول آخرون إنها مداخل لقواعد عسكرية أنشأتها الحكومة النازية في الحرب العالمية الثانية.
- أنتارتيكا هي مدينة أتلانتس الأسطورية الضائعة وهي المدينة المتطورة التي مازال العلماء يبحثون عنها حتى يومنا هذا.
رحلة الأميرال ريتشارد بيرد إلى أنتارتيكا
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رسمياً انطلقت عملية هاي جانمب لاكتشاف القارة الجنوبية إذ توجه أسطول تابع للبحرية الأمريكية بقيادة ريتشارد بيرد حيث كان يضم سفناً حربية وغواصات وطائرات وحاملات طائرات وحتى طائرات هيلوكابتر وكان الطاقم مكوناً من أربعمئة شخص الملفت أنه على الرغم من إعلان الولايات المتحدة أنّ الرحلة لدواعي علمية إلا أن الأميرال بيرد صرح أنها ذات طبيعة عسكرية من دون أي تفاصيل إضافية وقد تم إلغاء الرحلة بعد شهرين فقط من انطلاقها ويقال أن السبب الرئيسي لإنهاء الرحلة هو الخوف القاتل الذي تسرب إلى قلوب الطاقم بعد تعرض الرحلة لهجوم فتاك أدى إلى تحطم الطائرات وقتل العديد من الجنود وقد قال الأميرال بيرد أنه إذا اندلعت حرب أخرى ستتفاجأ الولايات المتحدة بجنود لا يمكن هزيمتهم وهم قادرون على اجتياز الأرض من القطب إلى القطب بسرعة رهيبة مبيناً أنهم ليسوا من بني البشر.