وهي طريقة يعتمد فيها على تخليص النباتات من الماء الموجود فيها ليتم استخدامها بطرق أخرى والمحافظة عليها أطول مدة ممكنة.
طرق تجفيف النباتات
هناك طرق مختلفة لتجفيف النباتات سنذكر بعضاً منها:
التجفيف الشمسي
وهذه الطريقة في التجفيف منتشرة بكثرة في البلدان ذات الطقس الجاف جداً والحار حيث إن هذه الطريقة توفر المال وغير مكلفة اقتصادياً وسهلة الاستخدام والتطبيق أيضاً.
وفيها يتم تعريض النباتات لأشعة الشمس القوية وذلك بعد وضعها في أطباق كبيرة أو أقمشة نظيفة وتحتاج النباتات في هذه الطريقة حتى تجفف من يوم إلى أسابيع ويحدد هذه المدة رطوبة الجو وكمية الماء الموجود في تلك النباتات.
ولكنّ هذه الطريقة لا يحبذ استخدامها في بعض النباتات كالأزهار التي يمكن أن يتغير لونها بسبب الشمس ولا يجب أن تستخدم في بعض الأعشاب التي تستخدم في الأدوية حيث أنّ الشمس تسبب ضياع المواد والمكونات العطرية المفيدة الموجودة فيها.
وأحد سيئات هذه الطريقة أشعة الشمس فوق البنفسجية وتحت الحمراء فهي تفقد النبات الفائدة والنفع وتضر بمكوناته وعناصره.
استخدام الظل للتجفيف
وهي من أفضل الطرق في تجفيف النباتات التي تستخدم لأغراض طبية حيث توضع النباتات المراد تجفيفها في غرف لها أبواب تسمح بمرور تيارات هوائية تسهم في تجفيف النبات.
ويتم تعليق النباتات بعد تشكيل عقود منها بواسطة الخيطان أو يتم وضعها على أغطية كبيرة أو حصائر ضمن هذه الغرف ومن مساوئ هذه الطريقة أنه لا يمكن تجفيف كم كبير من النباتات من خلالها وتكون بطيئة نوعاً ما وتحتاج إلى وقت أطول لتجفيفها وهذا يؤدي إلى انتزاع المواد الهامة والمفيدة والفعالة في النبات المجفف.
طريقة الهواء الساخن
تستعمل في هذه الطريقة أفران كبيرة على شكل مستطيل وله باب من كل طرف فالباب في أحد الأطراف يوجد فيه مصدر للحرارة ممكن أن يكون كهرباء أو فحم والباب من الطرف الآخر يوجد به جهاز تنظيم للتهوية ويمشي بين هذين البابين عربات وتتحرك على سكة من الحديد.
حيث يوجد في كل عربة أطباق فوق بعضها البعض توضع فيها النباتات المراد تجفيفها وتبقى العربة ضمن هذا الفرن مدة ثلث ساعة وعندما تنتهي تدفع إلى الأمام لتأتي العربة التي تليها.
وفي هذه الطريقة تجفف النباتات بسرعة أكبر وتصبح معدّة للحفظ في أماكن خاصة والحرارة هنا يمكن التحكم بها في الفرن حسب نوع النبات المراد تجفيفه وبعض أجزاء النباتات كالقشور والجذور مثلاً تحتاج إلى مدة زمنية أكبر للجفاف من المدة التي تحتاجها الأزهار والأوراق وهذه الطريقة ممتازة فهي تحافظ على العناصر المهمة في النبات وتوفر الوقت ومن أفضل الطرق الواجب استخدامها في البيئات الرطبة والماطرة.
التجميد
وهنا يتم تجميد الماء داخل النباتات وذلك بوضعها في أماكن باردة ومتدنية الحرارة حيث أنّ أعلى درجة حرارة يجب أن توضع فيها هي عشرون تحت الصفر ويطلق على هذه الطريقة التجفيف السريع.
وبعد مرحلة وضع النبات في الأماكن الباردة تأتي مرحلة التخلص من الماء المثلج في خلايا النبات ويتم بتحويل هذا الجليد إلى بخار بشكل مباشر دون المرور بالحالة السائلة وفي هذه الطريقة يبقى النبات طرياً ومحافظاً على حالته عند الطلب.
وهذه الطريقة ممتازة ورائعة للنباتات ذات الفائدة الطبية حيث أن المواد في النبات يبقى محافظاً عليها دون أكسدة كما لو أنها طازجة وقد تم تطبيق هذه الطريقة على عدة نباتات منها نبات البابونج.
الرذاذ الحراري
وهي من الطرق الحديثة التي يتم فيها تجفيف النباتات والمنتجات الحيوانية أيضاً كما في الحليب الصناعي البودرة ويتم في هذه الطريقة تجفيفها بكميات كبيرة ويقوم الرذاذ الحراري بإدخال الهواء الساخن بين أوراق النبات وأزهاره ويسهم في تجفيفه في زمن قصير جداً لذلك من أهم ميزات هذه الطريقة السرعة في إنجاز العمل.