من الضروري صرف مياه الأمطار والثلوج الذائبة على أسطح المباني بجملة صرف مستقلة إلى خارج حدود المباني, وتتألف هذه الجملة من السطح المجهز الذي يؤمن الجريان الحر للمياه (أقماع الاستقبال, الأنابيب, أنابيب الخروج) ويمكن تقسيم هذه الجمل وفق توضع أنابيب الصرف.
بحيث إما أن تكون الأنابيب خارجية ومثبتة بالجدران الخارجية للبناء, وإما داخلية موزعة داخل المبنى. ولجمل صرف الأمطار الخارجية عيوب كثيرة تلاحظ في المناطق التي تتراوح فيها درجات الحرارة بين موجبة وسالبة, ونتيجة لذلك يحصل تجمد أقماع الاستقبال وتكسر الأنابيب من تشكل الجليد وبالتالي إتلاف واجهة المبنى وتشويهها.
في الأبنية الحديثة تقام مصارف الأمطار التي لا تملك العيوب السابقة الذكر, وفي عمليات البناء والتصميم انتشرت أنظمة صرف مياه الأمطار الداخلية وذلك للازدياد الكبير الحاصل في مقاييس وأبعاد الأبنية كثيرة الطوابق ذات الأسطح المستوية كبيرة الفتحات والمنحدرة وذات المناور الكثيرة.
حيث إن صرف مياه الأمطار والثلوج من هذه الأسطح باستخدام المصارف الخارجية عملية صعبة ومعقدة وفنياً غير ممكنة, وتستطيع المصارف الداخلية هذه حل مشكلة التخلص من الثلوج بالكامل وذلك بإقامة النظام الحراري الموافق الذي يؤمن ذوبان الثلج.
وصرف المياه الناتجة عبر الأنابيب المتوضعة داخل المبنى ويجب أن تكون سطوح الأبنية ذات ميول مناسبة لا تقل عن 0.005 باتجاه أقماع استقبال وذلك لتأمين الصرف السريع والكامل لمياه الأمطار والثلوج.
المصارف الداخلية هي جملة مستقلة غير مرتبطة بجمل الصرف الأخرى, وتتألف من العناصر الأساسية التالية:
1- أقماع الاستقبال بأقطار وأشكال مختلفة.
2- أنابيب الصرف (النوازل, خطوط التجميع, المجمعات) وعناصر أخرى لفحص وتنظيف الأنابيب (الأغطية, نقاط التنظيف, آبار المراقبة أو التفتيش).
3- أنابيب الخروج من المبنى وتكون مكشوفة أو مغطاة.
حيث توصل أقماع الاستقبال بواسطة أنابيب الصرف وتتصل هذه الأنابيب بأنبوب الخروج المغلق الذي يصب في شبكة الصرف المطرية أو المشتركة, أو بأنبوب الخروج المفتوح الذي يقود المياه إلى مجارٍ خارج حدود المبنى, ولا يسمح إطلاقاً بإلقاء مياه الأمطار في شبكة الصرف المعاشية.
تخطيط تصريف الأمطار من سطح المبنى
وتصرف جمل صرف مياه الأمطار الداخلية من سطح المبنى سواء عند درجات الحرارة السالبة أم الموجبة للهواء الخارجي, وتصنف حسب تخطيط الشبكة كما يلي:
1- المخطط العمودي: ويتميز بعدم وجود أنابيب الصرف الجامعة حيث يتم تصريف المياه من أقماع الاستقبال بالنوازل الموصولة مباشرة بأنبوب الخروج المفتوح أو المغلق.
2- المخطط المتقاطع: على سطح المبنى تمدد خطوط التصريف الجامعة, وفي القبو مجمعات مياه الأمطار تحت الأرضية.
تصل خطوط التصريف الجامعة بين كل الأقماع أو قسم منها وتصرف المياه إلى نازل وأحد أنبوب خروج, وتصب عدة نوازل في مجمع مطري واحد لتذهب المياه منه إلى أنبوب الخروج المشترك.
إن الإيجابية الأساسية لهذه الجملة الداخلية تكمن في أنه يمكن من أقماع الاستقبال تأمين خروج الهواء الدافئ, وتوزع الأنابيب عادة في أماكن من المبنى مخصصة لخدمات المبنى ذاته.
في الأبنية غير المدفأة عند هبوط درجة حرارة الهواء تحت الصفر تستخدم طريقة التدفئة الاصطناعية للأنابيب باستخدام أنظمة التدفئة المحلية, والتزويد بالمياه الساخنة أو التسخين الكهربائي, وفي كل هذه الحالات يجب دراسة هذه الحلول دراسة فنية اقتصادية.
تستخدم لهذه الجملة الأنابيب الأسبستوسية أو من حديد الزهر, أو البلاستيكية, وفي الخطوط الجامعة المعلقة عند وجود الاهتزازات الناتجة عن بعض الحمولات يسمح باستخدام الأنابيب الفولاذية.
تمدد الأنابيب في المباني السكنية ضمن أخاديد مغطاة, وتسد هذه الأخاديد من الأعلى والأسفل بحواجز غير قابلة للاشتعال, وفي القبة وعلى السطح ينصح باستخدام أنابيب غير قابلة للاشتعال.