التلوث هو أي تغير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي يطرأ على البيئة ويخلّ بتوازنها الطبيعي ويلحق الضرر بالكائنات الحية فيها.
وتعرف أسباب التلوث بالملوثات، والتلوث هو مشكلة عالمية تساهم فيها جميع الدول.
أسباب تلوث الهواء
يمكنك اختيار نوع الطعام الذي تأكله وكذلك نوع المشروبات التي تتناولها ولكن لا يمكنك اختيار نوع الهواء الذي تتنفسه، فالهواء لم يعد نقياً وكميات تقدر بملايين الأطنان من المواد الملوثة سواء أكانت صلبة أم سائلة أم غازية تضاف إلى الهواء يومياً.
ومن أهم ملوثات الهواء:
- الشوائب والجسيمات وتتمثل هذه الملوثات في حبيبات كربون متناهية في الصغر.
- الأدخنة الناتجة عن حرق الوقود في المصانع ومحطات توليد الكهرباء ومقالب القمامة والمناجم.
- الأدخنة والأبخرة المتدفقة من مصانع الصناعات الكيميائية و المعدنية التي تحتوي على بعض المركبات شديدة السمية مثل مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والرصاص والزئبق والكاديوم.
- الغازات المنبعثة من عوادم السيارات وما قد تحويه من كربون غير كامل الاحتراق.
- المطر الحامضي وهو المطر الذي يحتوي على الحموض المكونة نتيجة تفاعل أكسيد الكبريت والنيتروجين المنبعثين من المصانع مع بخار الماء، وله تأثيرات مدمّرة على النباتات والحيوانات المائية.
الأوزون
يتركب جزيء غاز الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين وهو غاز شديد السمية للإنسان والحيوان ويتكون غاز الأوزون على سطح الأرض من أكسجين الهواء نتيجة تعرضه لشحنات كهربائية عالية الضغط في المحولات الكهربائية.
ويتواجد غاز الأوزون في الطبيعة في الطبقة العليا للغلاف الجوي نتيجة للتفريغ الكهربائي في السحب أثناء حدوث البرق ويتراكم مكوّناً طبقة تعمل كدرع واق لا يسمح إلا بنفاذ نسبة ضئيلة من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس فيحمي بذلك الكائنات الحية من تأثيراتها القاتلة والمرضية مثل سرطان الجلد.
وكان لتسرب وتطاير غاز الفريون الذي كان يستخدم بكثرة في أجهزة التبريد وفي علب البخ بمختلف أنواعها وكذلك أكاسيد النيتروجين الناتجة عن عوادم السيارات والطائرات الأسرع من الصوت والصواريخ. بالإضافة إلى التفجيرات النووية في طبقات الجو العليا كان لها جميعاً الأثر الأكبر في تآكل وتخلخل طبقة الأوزون في طبقات الجو العليا وحدوث فجوة فوق القطب الجنوبي وأخرى فوق القطب الشمالي مما يسمح بتسرّب الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى الأرض بنسب كبيرة.
تأثير الإنتاج المتزايد من غاز ثنائي أكسيد الكربون
كان للإنتاج المتزايد والمستمر من غاز ثنائي أكسيد الكربون نتيجة لاستخدام الوقود الأحفوري والقطع الجائر لأشجار الغابات الأثر الأكبر في ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، عندما تصل أشعة الشمس إلى سطح الأرض بعضها تمتصه الأرض وبعضها الآخر ينعكس باتجاه الغلاف الجوي كموجات ضوئية أطول من موجات أشعة الشمس الضوئية تمتصه الأرض وبعضها الآخر ينعكس باتجاه الغلاف الجوي كموجات ضوئية أطول من موجات أشعة الشمس الضوئية يقوم غاز ثنائي أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى بامتصاص هذه الموجات الضوئية الطويلة قبل أن تتسرب إلى الفضاء الخارجي مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الغلاف الجوي وبالتالي حرارة الأرض وهذا ما يسمى بالاحتباس الحراري، وقد أدّت هذه الظاهرة إلى تغير المناخ على سطح الأرض.
حماية الهواء من التلوث
يمكن حماية الهواء من التلوث باتباع السبل التالية:
- زيادة الدور الفعال للإعلام في تعميق أسس ومبادئ الوعي البيئي لدى مختلف الأفراد بتعريفهم حجم المشكلة وأضرارها والإحساس بالمسؤولية نحو المحافظة على البيئة.
- استخدام أنواع الوقود الأقل تلويثاً للبيئة مثل الغاز الطبيعي في المنازل والمصانع والسيارات.
- إلزام المصانع بتقنية العادم من الأتربة والغازات الضارة باستخدام مرشحات على المداخن الخاصة بها.
- استثمار التكنولوجيا في إيجاد بدائل لغاز الفريون أكثر أماناً للبيئة.
- نشر وتعميم استخدام طاقة الشمس في مختلف النواحي الحياتية.
- المحافظة على المساحات الخضراء داخل المدن والعمل على إكثارها.
- إنشاء المصانع والمعامل خارج المدن مع أخذ جميع الاحتياطات الصحية اللازمة.