جودة تشييد المشاريع

تشييد المشروع هو ترجمة أهداف وغايات المالك إلى منشأة يتم بناؤها من قبل المتعهد كما هو محدد في وثائق العقد والمخططات والمواصفات وذلك ضمن الخطة الزمنية والكلفة المخططة.

مرحلة التشييد مرحلة هامة في المشروع الإنشائي فالغالبية العظمى من الميزانية والزمن تصرف خلال التشييد تشييد المشروع يتطلب عادة عمالة ضخمة والعديد من الأنشطة.

عادة تنفذ الأنشطة من قبل العمالة التابعة للمتعهد أو باستخدام متعهدين ثانويين يتطلب تشييد المشروع اهتمام مفصل أكثر بالتخطيط والتنظيم والمراقبة والضبط للجدولة والكلفة والجودة والأمان والاعتبارات البيئية.

أهمية مرحلة التشييد

تعد مرحلة التشييد هامة لأن جودة المشروع تعتمد بشكل كبير على براعة العمال وإدارة مرحلة التشييد. وجودة تشييد المشروع تعتمد على إتمام وجودة وثائق العقد المحضرة من قبل المصمم وثلاثة عوامل أخرى هي:

1.   العمال الذين لديهم المهارات اللازمة لإنتاج العمل.

2.   مشرفي الموقع الذين لديهم القدرة على تنسيق النشاطات الضخمة المطلوبة لإنشاء المشروع.

3.   جودة المواد التي ستستخدم لإنشاء المشروع.

تضم مرحلة التشييد العديد من الأنشطة وهي:

1.   تحضير الموقع: يمنح المتعهد العديد من الأسابيع للبدء بأعمال التشييد بعد توقيع العقد، ويجب الحصول على الموافقات القانونية من الجهات المعنية للبدء بالعمل، ويتم تحضير مكاتب الموقع له ولجهاز الإشراف بحيث تتضمن كل التجهيزات الضرورية لإنجاز المهام المحددة، ومن المهام التي تتم أثناء تحضير الموقع إنشاء المكاتب وأماكن التخزين.

إنشاء طرق دخول مؤقتة، وضع نظام مؤقت لمكافحة الحريق، مسح واختبارات الموقع، تأمين متطلبات الصحة والسلامة، تسليم برنامج التشييد، اختيار الفريق كما هو مذكور في وثائق العقد، سياسات الضمان، اختيار المتعهدين الثانويين.

2.   تنفيذ الأعمال: المتعهد مسؤول عن الإنشاء والحفاظ على الأعمال وفق مخططات ومواصفات العقد والوثائق الأخرى والمعلومات والتعليمات الصادرة وفق العقد. المتعهد يخطط وينفذ الأعمال بالطريقة التي تلائمه ضمن بنود العقد.

يتضمن تنفيذ الأعمال إنشاء الأساسات متضمناً الدعامات والرقبات، أعمال الموقع مثل التنظيف والحفر، إنشاء الجسور والأعمدة، القالب والتسليح وصب البلاطات، أعمال الصحية والجدران والقواطع.

3.   التخطيط والجدولة: قبل البدء بتنفيذ المشروع يحضر المالك خطط التشييد ضمن الوقت المتفق عليه في العقد. يتم التخطيط لاتخاذ القرار حول كيفية استخدام الموارد مثل العمال، المواد، التمويل، والمتعهدين الثانويين بشكل اقتصادي وآمن للحصول على الأهداف المحددة.

تبين الخطط الفترات الزمنية لكل أقسام الأعمال والأنشطة بحيث يتم إنهاء كل شيء كما هو محدد في العقد. تخطيط المشروع هو قلب الإدارة الجيدة للمشروع لأنه يحدد الاتصالات المركزية التي تنسق العمل لكل الأطراف.

التخطيط أيضاً يوفر المرجع لنظام ضبط المشروع لتتبع الكميات والكلفة والزمن الطلوبين لإنجاز المشروع بنجاح. على الرغم من أن الهدف الأساسي للتخطيط هو إنهاء المشروع في الوقت المحدد ولكن هناك فوائد أخرى يمكن أن نحصل عليها من التخطيط الجيد.

4.   إدارة الموارد والتوريدات: في معظم المشاريع يكون المتعهد مسؤول عن تأمين جميع الموارد المادية والبشرية للمشروع ورشات العمل إحدى العوامل الهامة لتحقيق الجودة في الإنشاء، لذلك يطلب أن تكون العمالة مدربة بشكل جيد ولديها معرفة كاملة بكل النشاطات المطلوبة خلال عملية التشييد.

حالما يبدأ المشروع يحضّر المتعهد خطة تفصيلية للموارد التي يحتاجها لإنهاء المشروع يحضّر المتعهد أيضاً خطة دخول الموارد بالاعتماد على الجدولة الزمنية للمشروع عادة تتضمن وثائق العقد قائمة بالحد الأدنى من الفريق الذي سيتواجد في موقع المشروع.

5.   المتابعة والضبط: حالما ينتهي التخطيط والجدولة والمشروع قيد التنفيذ، يجب أن يراقب إنجاز المشروع بشكل مستمر لضمان أن أهداف المشروع يتم تلبيتها مراقبة وضبط المشروع ضروري أثناء تشييد المشروع وهدفه معرفة أي عقبات تعترض تنفيذ المشروع وتطبيق القياسات لإزالة هذه الصعوبات.