تعرف الشبكة بأنها شكل هندسي يتكون من خطوط وعقد، ويدرسها فرع الرياضيات. تمثل شبكة الخطوط مع المواقف والمحطات العناصر البنيوية الأساسية لكل نظام نقل جماعي.
تتألف شبكات الباصات من خطوط نسميها وصلات، ونقاط ناتجة عن تقاطع هذه الخطوط نسميها عقد. تتحدد كل وصلة بالتدفق المروري عليها والذي يقدر بعدد الركاب وبالإعاقة أو التأخير، وتحسب كتكلفة الوقت اللازم لعبور الوصلة والتي تضم معدل وقت المشي للوصول إلى موقف النقل الجماعي، إضافة إلى زمن الانتظار عند المواقف ومضافة إليها قيمة التعرفة، وحيث أن الإعاقة تقاس بالدقائق، فإنه يتم تحويل التعرفة إلى مكافئ زمني وأما العقد فقد تمثل محطات للسكك الحديدية أو مواقف للباصات هناك نوع خاص من العقد نسميها عقد التحميل، وهي النقاط التي تبدأ منها الرحلة أو تنتهي عندها.
المخطط العام لشبكة النقل بالباصات ضمن المدينة
يجب أن يراعي المخطط العام لشبكة النقل الجماعي النقاط التالية:
1. تخديم مختلف مناطق المدينة.
2. تفضل الخطوط القطرية التي تنطلق من طرف المدينة إلى طرفها الآخر مارة بالمركز.
3. يفضل أن يسمح الخط بحركة الباص في الاتجاه الواحد بدون الرجوع إلى الوراء ومع استبعاد الدورانات بشكل حلقات.
4. مراعاة توزع المواقف حيث يفترض أن يخدم الموقف منطقة نصف قطرها يقارب ٣٠٠م.
5. الاهتمام بنقاط التقاطعات بين الخطوط أي المواقف المشتركة بين خطين.
6. حركة النقل الجماعي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار مسبقاً عند التخطيط العمراني للأحياء السكنية الجديدة.
7. الخطوط تمر قدر الإمكان عبر الشريانات وشوارع التوزيع بعيداً عن شوارع التخديم الضيقة، ويفضل أن يكون خط الباص مستقيم ومباشر، فهذا يزيد من سرعة الرحلة، ويمكن وضع انحرافات لهذه الخطوط عند مواقع رئيسية مثل المشافي والمدارس، مع مراعاة قدر الإمكان أن تكون هذه الانحرافات أقرب إلى نهايات الخطوط، حيث ستكون الإعاقة لأقل عدد ممكن من الركاب.
الخطوط المستقلة والخطوط المتكاملة
الخطوط المستقلة هي الخطوط التي لا تداخل مع خطوط أخرى أما الخطوط المتكاملة فهي الخطوط التي لها فروع وتداخلات ويمكن جدولتها لمناسبة حجوم الركاب بشكل أفضل من الخطوط المستقلة. ولكن يعتبر التشغيل للخطوط المتكاملة على درجة من التعقيد أكبر منه بالنسبة للخطوط المستقلة وذلك ناتج من أنه عند وجود إعاقة على خط قد تنتقل للخطوط الأخرى.
أنواع خطوط النقل الجماعي
1. الخطوط الشعاعية: تنطلق من محطة طرفية في مركز المدينة إلى محطة طرفية أخرى في الضواحي، ويكون هناك حجم ركاب متناقص باتجاه خارج المركز، لملائمة السعة المقدمة للطلب ووفقاً لحجوم الطلب في بعض الأحيان، يتم تزويد خدمة انعطاف، حيث يتم تشغيل بعض الباصات من المركز إلى محطة وسطية على هذا الخط الشعاعي، ثم تنعطف المركبة عند هذه النقطة عائدة إلى المركز، وممكن بدلاً من ذلك تخطيط خط بعدة فروع وهذا يساهم في زيادة التغطية المناطقية في الضواحي.
2. الخطوط المماسية: تأخذ اتجاه مماسي بالنسبة لمركز المدينة. شائعة في المدن التي تملك نماذج شبكية للشوارع، غالباً تشغل على شوارع بنشاطات تجارية رئيسية، الطلب غالباً يكون متدني، ويتم التشغيل بالباصات.
3. الخطوط البالونية: هي خطوط مع انحناءات لها دائرة مغلقة عند إحدى نهايتي الخط وهي عبارة عن خطوط حلقية، مع امتداد خطي في أحد الأماكن، تستخدم هذه الخطوط في المناطق المنخفضة الكثافة، ويكون سير المركبات عليها باتجاه واحد حتى منطقة التفرع الخطي، تكمن المشكلة في تحديد المواقف عن نقطة التفرع، وخاصة في حالة وجود الإشارات الضوئية، ويكون هنا لكل مدينة الوضع الخاص بها، والأمر الذي يلعب دوراً كبيراً في تحديد موقع المواقف، هو عدد الركاب الصاعدين والمترجلين من الحافلة.