جميعنا لدينا الفضول لمعرفة ما يحتويه هذا الكون العملاق ، الذي نُعد بمثابة جزء صغير لا يذكر فيه ، حيث يعتبر مصنع لولادة النجوم ونهاية حياتها.
– السّديم :
هو تجمع كميات كبيرة من الغازات والجزيئات الغبارية في الفضاء ، مما يجعلها المكان الأنسب لولادة النجوم.
حيث تستغرق الفترة الزمنية بين تجمع الغازات والجزيئات وولادة النجوم بنحو 3 ملايين سنة.
وللسديم عدة أنواع وتم تسميته حسب ما يشبهه في أرض الواقع وهي :
– سديم رأس الحصان : سديم عاتم له علاقة بولادة النجوم.
– سديم النسر : سديم مشع وله علاقة بفترة حياة النجم.
– سديم عين القطة : سديم كوكبي له علاقة بموت النجم.
للسّدم علاقة بالنجوم منذ الولادة حتى النهاية ،فهذه السّدم تجتمع جميعها لتشكل نجوماً.
-ماهي النجوم ؟ ولماذا تختلف ألوانها في السماء ؟
النجوم :
أجسام فلكية صلبة بيضوية ، تسبح في الفضاء ، تعد متوهجة الحرارة ، حيث تظهر لامعة في السماء عندما لا تغطيها السحب، و تشكلت نتيجة السّدم.
تعد النجوم معمل ذري حيث يتحول فيه الهيدروجين إلى عنصر الهليوم عن طريق تفاعل نووي ، فالنجوم شموس ، وشمسنا هي إحدى هذه النجوم.
– سبب اختلاف ألوان النجوم :
تختلف ألوان النجوم حسب مراحل احتراقها ، فتظهر مثل ألوان الشمعة ، في بداية إشعالها تعطينا اللون الأحمر وكلما زادت قوة الاشتعال تعطينا اللون الأزرق.
فبالتالي لون النجم يدل على درجة حرارة سطحه ، فالنجوم الزرقاء تكون شديدة الحرارة ، في حين أن النجوم الحمراء تكون منخفضة الحرارة.
– دورة حياة النجوم :
تتشابه دورة حياة النجوم بدورة حياة الإنسان.
فالنجم الأولي يشبه مرحلة الجنين ، في حين مرحلة بداية الاشتعال والنجم المتوسط مشابهة لمرحلة الرضاعة وحتى الشباب ، أما مرحلة العملاق الاحمر فهي تقابل مرحلة الكهولة ، وأخر مرحلة هي مرحلة القزم الأبيض وهي تشبه فترة الشيخوخة.
بالتالي دورة حياة النجوم تكون على الشكل التالي :
تبدأ بالسديم النجمي الشمسي ، فينقسم إلى قسمين :
– نجم عادي (متوسط ) مثال : ( الشمس ) ثم يصبح نجم عملاق أحمر بعدها سديم كوكبي ثم ينتهي بمرحلة القزم الأبيض.
– نجم ضخم ( كبير ) ينتقل إلى مرحلة الجبار الأحمر بعدها مستعر اعظم ثم ينتهي بنجم نيوتروني أو ثقب أسود.
– المجرة :
تتألف المجرة من بلايين النجوم والكواكب بالإضافة إلى الغبار الكوني والغازات والمذنبات وغيرها من الأجرام الفضائية ، وتختلف المجرات في أعمارها وتكون بأشكال مختلفة.
بعض من تلك المجرات حسب شكلها :
– مجرات ذات شكل بيضوي
– مجرات ذات شكل اهليجي ( المرأة المتسللة )
– مجرات عشوائية (غير منتظمة )
– مجرات حلزونية كمجرة درب التبانة ( وهي المجرة التي تتواجد عليها المجموعة الشمسية )
– ألوان المجرات :
للمجرات ألوان مختلفة ومتعددة ويعود ذلك إلى شدة الحرارة على سطحها.
تخيل ماذا يحدث للأرض وبقية كواكب المجموعة الشمسية في حال وصلت شمسنا إلى مرحلة النجم العملاق ؟
عند وصول الشمس إلى مرحلة النجم العملاق سوف ترتفع درجة حرارتها بشكل كبير مما سوف يؤدي إلى احتراق المجموعة الشمسية بشكل كامل .
المفهوم العلمي ل بعض الكلمات الموجودة في المقال :
-العملاق الأحمر : تضخم نجم صغير نتيجة فقدان جزء من طاقته.
– القزم الأبيض : أخر ما تبقى من السديم الكوكبي.
– المستَعر الأعظم : انفجار هائل لنجم ضخم.
– الثقب الأسود : جسم ذو كثافة هائلة حتى الضوء لا يستطيع أن يخترقه.
– نجم صغير : تحول السديم إلى نجم صغير نتيجة فقدان جزء من طاقته.
– نجم ضخم : تحول السديم إلى نجم صغير الكتلة ومتوسط درجة الحرارة.