Vegan
يعد محصول البطاطا من أهم محاصيل الخضار في الكثير من دول العالم وذلك لوفرة إنتاجيته وتنوع الظروف التي ينمو فيها.
الموطن الأصلي
يعتقد أنّ الموطن الأصلي لنبات البطاطا هو أمريكا الجنوبية في مناطق بوليفيا وتشيلي والبيرو وكولومبيا والتي تعد من أوائل المناطق التي استعمل فيها الإنسان البطاطا غذاء والتي ساعدته أن يعيش ويستوطن في هذه المناطق.
حيث وجدت في هذه المناطق أصول برية تتميز بدرناتها الصغيرة وطعمها المر ومقاومتها للعديد من الأمراض والآفات.
الاستعمال والقيمة الغذائية
تزرع البطاطا من أجل درناتها التي تستخدم في التغذية إما بسلقها أو بقلبها أو بشويها كما تستخدم الدرنات في استخراج الدقيق والنشاء وفي صناعة التخمير لاستخراج الكحول وبعض الأحماض العضوية كما تستخدم أيضاً في تغذية الحيوانات.
يحتوي كل (100) غرام من درنات البطاطا المقشرة وسطيا (22) غرام مادة جافة تعطي نحو (76) وحدة حرارية يدخل في تركيبها (17) غرام كربوهيدرات و(2)غرام بروتين ونصف غرام ألياف (0.1) غرام مواد دهنية ومجموعة من الأملاح المعدنية فضلاً عن كمية من الفيتامينات وآثار من الكاروتين.
القيمة الطبية
للبطاطا العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- تنظيم مستويات السكر في الدم وذلك بسبب احتوائها على الكربوهيدرات.
- تقوية جهاز المناعة لاحتوائها على فيتامين (C).
- خفض ضغط الدم المرتفع ويعود ذلك إلى البوتاسيوم الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية.
- تعزز صحة الدماغ لوجود فيتامين مهم للصحة.
- التحكم بالوزن لأن تناول البطاطا يساعد على الشعور بالشبع ولساعات طويلة .
- تحسين عملية الهضم لاحتوائها على مستويات جيدة من الألياف الغذائية.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : تعد البطاطا من محاصيل الجو المعتدل وتؤثر درجة الحرارة كثيراً في كل من النمو الخضري والدرني ويناسب نمو نبات البطاطا درجات حرارة مرتفعة نسبياً في بداية حياة النبات لتشجيع نمو المجموع الخضري على أن يلي ذلك درجات حرارة منخفضة فيما بعد لتشجيع كبر الدرنات وتخزين المواد الغذائية فيها.
إنّ درجة الحرارة المثلى لتكوين الدرنات هي حوالي (28) درجة مئوية وقد وجد أنّ ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً إلى (20-29) درجة مئوية يؤدي إلى صغر حجم الدرنات المتكونة وبالتالي انخفاض محصول الدرنات.
وفي درجة حرارة (29) درجة مئوية لا تتكون الدرنات كما تتأثر نباتات البطاطا بانخفاض درجات الحرارة ويختلف هذا التأثر باختلاف أطوار النمو فقد وجد بأن النمو الخضري يموت بالصقيع الشديد.
ويقل تأثير ذلك عند تشكل الدرنات وقد وجد أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة النمو الثانوي في الدرنات وخاصة عند ارتفاع الحرارة عن (27) درجة مئوية وإن توفرت مياه الري.
2- الإضاءة : البطاطا من النباتات المحبة للضوء وإن نقص شدة الإضاءة يؤدي إلى زيادة المسافة مابين العقد على النموات الخضرية (السلاميات) مما يسهل تقصفها وتكوين نموات قصيرة وملونة وفي حال الإضاءة الشديدة تصبح النموات قصيرة وسميكة.
وتكتسب اللون الأخضر الداكن ومن الضروري أن يكون اتجاه خطوط زراعة البطاطا شمال جنوب حتى تحصل على النباتات على إضاءة متساوية خلال النهار ومن الملاحظ أن لكل صنف فترة ضوئية مثالية لذلك تقسم الأصناف إلى أصناف ذات نهار قصير وهي غالباً المتأخرة بالنضج وأصناف ذات نهار طويل وهي غالباً الأصناف المبكرة بالنضج.
3- الرطوبة : يحتاج نبات البطاطا إلى الرطوبة الكافية في التربة وتختلف هذه الحاجة باختلاف مراحل النمو فهي قليلة في مرحلة الإنبات ويزداد الاحتياج المائي مع بداية ظهور البراعم الزهرية.
بحيث لا تقل الرطوبة الأرضية عن (70-80)٪ من السعة الحقلية والبطاطا حساسة للرطوبة الأرضية حيث يؤدي انخفاضها إلى ضعف نمو النبات وانخفاض المحصول وزيادة الرطوبة الأرضية بعد زراعة الدرنات مباشرة يؤدي إلى تعفن الدرنات المزروعة.
طريقة زراعة البطاطا
تعد الأراضي الخفيفة مثالية لإنتاج البطاطا وتزرع البطاطا في حفر مع مراعاة توجيه البراعم نحو الأعلى وتروى بعد الإنبات مباشرة.
النضج والحصاد
تنضج درنات البطاطا عادة بعد حوالي (180) يوماً من الزراعة وذلك حسب الصنف المزروع وطبيعة التربة والظروف البيئية في المنطقة ومن أهم علامات نضج البطاطا العادية:
- اصفرار المجموع الجذري للنباتات.
- تكون قشرة الدرنة وصلابتها.
- سهولة انفصال الدرنات عن النباتات.
بعد ظهور علامات النضج أي بعد موت المجموع الخضري نهائياً يقلع المحصول وتترك الدرنات لمدة ساعة أو ساعتين بعد القلع في الحقل حتى تجف البشرة قليلاً ثم تنظف وتجمع لاستبعاد الدرنات المصابة والمجروحة ثم تعبأ الدرنات في أكياس خيش أو أقفاص من الخشب لتوضع في المخازن.
التخزين
تخزن البطاطا المعدة للاستهلاك على درجة حرارة (15-20) درجة مئوية ورطوبة نسبية تتراوح بين (85-90) ٪ لمدة أسبوع للمساعدة على التئام الجروح ثم تخفض درجة الحرارة إلى (5) درجة مئوية وبذلك يمكن حفظها لمدة ستة أشهر.
