يعد الجزر من أهم أنواع محاصيل الخضار التابعة للفصيلة الخيمية والذي تنتشر زراعته في مختلف أنحاء العالم.
الموطن الأصلي
الجزر نبات قديم زرع منذ أربعمئة سنة واستخدم كنبات طبي وبعد ذلك كغذاء وعلف للحيوانات يوجد في الحالة البرية في أوروبا وأمريكا الشمالية وتعد أفغانستان الموطن الأصلي للأصناف الصفراء والبيضاء وحوض البحر الأبيض المتوسط للأصناف البرتقالية.
الاستعمال والقيمة الغذائية
يستهلك الجزر طازجاً أوفي صورة عصير طازج أو مطبوخاً مع خضار أخرى كما يدخل في عمل المخللات وفي صناعة المعلبات تحتوي الجذور على نسبة مرتفعة من السكريات التي تتوضع بكثرة في الطبقة اللبية الخارجية.
والنشاء والألياف والبروتينات الغنية بالأحماض الأمينية والأملاح المعدنية وكمية قليلة من الدهون كما تحتوي الجذور على بعض الفيتامينات (A_B_ C) وبعض الأنزبمات والمعادن وتختلف نسبة المواد الغذائية باختلاف الطبقات المكونة للجزر .
القيمة الطبية
للجزر الكثير من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- يستعمل الجزر بشكل واسع للوقاية من نقص الفيتامينات وفاتح للشهية.
- يستخدم كذلك للمصابين بفقر الدم والوهن العام.
- يدخل الجزر في طعام الحمية لمرضى القلب والأوعية الدموية والكبد والكلى.
- يستخدم مبشور الجزر المغلي بالحليب أثناء الشعور بالضعف العام، وفقر الدم، وأثناء السعال ونقص الحليب عند الأمهات المرضعات ويوصف مغلي الأوراق للمصابين بحصى الكلى ، والبواسير.
- تستخدم بذور الجزر في صناعة الأدوية وفي إنتاج مستحضرات التجميل وعلاج أمراض التشنج وتوسيع الأوعية الإكليلية (التاجية).
- تستخدم الزيوت الطيارة الموجودة في بذور الجزر في الصناعات الدوائية وتحضير العطورات ومواد التجميل.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : يعد الجزر من محاصيل الخضار الشتوية التي يلائمها الجو المعتدل المائل للبرودة والدرجة المثالية للإنبات هي بحدود(18-20) درجة مئوية حيث تظهر البادرات خلال (6-8) أيام.
وتختلف درجة الحرارة المناسبة للنمو تبعاً للأطوار الفينولوجية ففي مرحلة النمو الخضري يلائم النبات حرارة مرتفعة نسبياً (26) درجة مئوية وفي مرحلة تشكل الجذور المتضخمة وتوضع المدخرات الغذائية يلائمه حرارة منخفضة نسبياً (15-18) درجة مئوية.
2- الرطوبة : على الرغم من كون الجزر من النباتات المتحملة نسبياً للجفاف بسبب كبر حجم المجموع الجذري وتعمقه في التربة أفقياً وعمودياً إلا أنه للحصول على إنتاج جيد مرتفع النوعية لابد من تأمين رطوبة أرضية لا تقل عن (70-75) ٪ من السعة الحقلية في كافة مراحل النمو والتطور.
أما زيادة الرطوبة فتؤدي إلى زيادة النمو الخضري وضعف النمو الجذري وإنتاج جذور باهتة اللون منخفضة المحتوى من السكر والكاروتين أما عدم انتظام الرطوبة الأرضية أو الري الغزير بعد العطش يؤدي إلى تشقق الجذور وعدم انتظام شكلها.
3- الإضاءة : يحتاج الجزر إلى الضوء في مختلف مراحل نموه لكن تطلبه لطول فترة الإضاءة يختلف تبعاً لمرحلة النمو ففي مرحلة السطح التمثيلي يحتاج لنهار طويل بينما يحتاج لنهار قصير في مرحلة تشكل الجزء الادخاري ثم لنهار طويل في مرحلة الإزهار.
طريقة زراعة الجزر
يفضل زراعة الجزر في الأراضي العميقة الجيدة الصرف ذات التربة الخفيفة الغنية بالمادة العضوية قليلة الملوحة وتزرع بذور الجزر في مساكب صغيرة تعمل فيها سطور على أبعاد (10) سم وتنثر فيها البذور ثم تغطى بطبقة رقيقة من التراب.
النضج والحصاد
يتم حصاد جذور الجزر عند نضجها ويستدل على ذلك من وصولها إلى الحجم واللون المميزين للصنف المزروع وعندئذ تكون نسبة السكريات والكاروتين فيها قد وصلت إلى أعلى ما يمكن وعموماً فإنّ الأصناف المبكرة تصل إلى مرحلة
النضج بعد (80-120) يوماً من الإنبات أما بقية الأصناف فتحتاج إلى (120-140) يوماً تقلع الجذور عادة باليد أو بالفأس وعلى دفعات عدة بحيث تقلع النباتات الكبيرة أولاً وقد يتم القلع بواسطة المحراث في المساحات الكبيرة.
التخزين
يخزن الجزر في درجات حرارة (2-3) درجة مئوية ورطوبة نسبية مقدارها 85٪ وتوضع في أماكن الخزن على شكل أكوام مخروطية الشكل أو ضمن أكياس من البولي إيتلين أو في صناديق خشبية.
مع مراعاة الفصل بين طبقات الجذور بطبقة من الرمل النهري الناعم المغسول تبلغ سماكتها (1-2) سم على ألا يتجاوز الارتفاع في الصندوق الواحد (80-100) سم وبشكل عام يتحمل الجزر التخزين في مثل هذه الظروف لمدة (8-9) أشهر.