يعد الكرّات من محاصيل الخضار الهامة ويزرع في الدول الأوروبية بشكل كبير أما في الدول العربية فيزرع على نطاق ضيق وفي أماكن محدودة.
الموطن الأصلي
يعتقد أن حوض البحر الأبيض المتوسط هو الموطن الأصلي للكرات وقد عرفه الإغريق والرومان.
الاستعمال والقيمة الغذائية
يزرع الكرّات من أجل أوراقه التي تستخدم في السلطات وفي الشوربات وقد يستعمل بعد تجفيفه ليضاف إلى الأطعمة المختلفة ويعد الكرات من الخضار الغنية بالمواد الغذائية الكربوهيدرات والبروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات.
القيمة الطبية
للكرّات الكثير من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- يفيد الكرّات في تحسين الهضم وطرد الغازات والديدان الشعرية المعوية.
- زيادة إدرار البول والتخفيف من التهابات المثانة.
- تنظيم ضغط الدم وخفض نسبة السكر في الدم.
- معالجة البواسير.
- خفض نسبة الكوليسترول والشحوم في الدم.
- يقلل من الإصابة بأمراض تصلب الشرايين وبالتالي ينظم عمل القلب.
الاحتياجات البيئية
1- الحرارة : يعد الكرّات من نباتات الخضار المتحملة للبرودة تستطيع نباتاته تحمل انخفاض الحرارة حتى (-15) درجة مئوية تحت الصفر لكنه يضمر في الحرارة المنخفضة ثم يزهر بعد ذلك.
إنبات البذور ونمو النباتات في المراحل الأولى بطيء ولكي تبدأ البذور بالإنبات يجب ألا تنخفض درجة حرارة التربة عن (7) درجة مئوية وأفضل درجة حرارة لنمو نباتات الكرات تتراوح بين (18-22) درجة مئوية وينخفض الإنبات بشدة عند ارتفاع الحرارة حتى 27)) درجة مئوية.
2- الإضاءة : تحتاج نباتات الكرات إلى الضوء بشكل كبير خاصة في مراحل تشكل الأبصال لهذا يمكن اعتبارها من نباتات النهار الطويل يتطلب إضاءة كافية من حيث الشدة الضوئية فالنباتات المزروعة في الأماكن المظللة تعطي نمواً ضعيفاً وإنتاجاً منخفضاً.
3- الرطوبة : يعد الكرّات من الخضار المحبة للرطوبة وتحتاج نباتاته إلى الرطوبة في مراحل نموها المختلفة ماعدا مرحلة نضج الأبصال ويكون احتياجها للرطوبة في أوجه في مرحلة الإنبات ومن ثم في مرحلتي النمو الخضري وتكوين الأبصال.
لهذا يجب ألا تنخفض رطوبة التربة عن (70-80)٪ من السعة الحقلية والرطوبة الجوية عن (60-70) ٪ أما في مرحلة نضج الأبصال فلا تحتاج نباتات الكرات إلى الرطوبة وإنما تحتاج إلى طقس حار وجاف.
لهذا يجب إيقاف عملية الري لأن ارتفاع نسبة الرطوبة الأرضية والجوية يؤدي إلى تأخر نضج الأبصال وإلى زيادة محتواها من الماء مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفطرية المختلفة.
طريقة زراعة الكرّات
تعد الأراضي الطينية الثقيلة جيدة الصرف من أفضل الأراضي لزراعة الكرّات كذلك فإن الترب الطينية والرملية الكلسية لا تنجح زراعة الكرّات فيهما لأنهما متماسكتين وصلبتين.
كذلك فإنّ الأراضي الحامضية غير صالحة لزراعة الكرات ونظراً لطول موسم نمو الكرات ونموه البطيء يفضل زراعته عن طريق الشتول وعادة تحضر الشتول ضمن أماكن محمية.
على أن نؤمن حرارة (20-22) درجة مئوية حتى ظهور البادرات بعدها تخفض نهاراً حتى (20) درجة مئوية وليلاً حتى (12) درجة مئوية ويزرع الكرات (البذور) في شهر آذار وتشتل في النصف الثاني من شهر أيار.
النضج والحصاد
تنضج النباتات خلال أربعة أشهر من التشتيل أي عندما لا يقل قطر الساق عن (1.5) سم وقبل أن تبدأ النباتات بتكوين الشماريخ الزهرية مما يقلل من قيمتها التسويقية.
وبشكل عام يجب عدم التأخر في الحصاد بعد النضج حتى لا تتجوف أعناق الأوراق وتتجوف الجذور وتصبح نوعيتها سيئة.
ويراعى عموماً إجراء الحصاد في الصباح الباكر بقطع النباتات بسكين حاد من أسفل سطح التربة بمسافة (2-5) سم ومن ثم إزالة الأوراق الصفراء والمجروحة ويستمر الحصاد لمدة شهرين تقريباً تغسل النباتات بعد حصادها ثم تعد للتسويق أو التخزين.
كما يمكن اتباع طريقة حش المجموع الخضري لعدة مرات خلال موسم النمو بدون قلع نباتات الكرّات على أن يبدأ ذلك بعد نحو شهرين من الزراعة.
التخزين
يمكن تخزين الكرّات لمدة ثلاثة أشهر تقريباً على درجة حرارة الصفر المئوي ورطوبة نسبية مقدارها (90-95) ٪ كما يجب تأمين تهوية جيدة أثناء التخزين منعاً للإصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية والآفات الحشرية الضارة.