تعد الملوخية من خضار الفصيلة الزيزفونية معظم أنواعها أشجار وشجيرات والقليل منها عشبي تنتشر الأنواع التابعة لهذه الفصيلة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من آسيا وأفريقيا وأمريكا واستراليا.
الموطن الأصلي
يعتقد أنّ الهند هي الموطن الأصلي للملوخية والبعض يعتقد أن موطنها الأصلي الحبشة لأنها تنمو برياً في إفريقيا.
الاستعمال والقيمة الغذائية
تزرع الملوخية بهدف الحصول على أوراقها الخضراء التي تؤكل مطبوخة أو تجفف وتحفظ لاستعمالها خلال فصل الشتاء.
تحتوي أوراق الملوخية الخضراء على نسبة عالية من الكربوهيدرات والبروتينات كما تعد من الخضار الغنية بالأملاح المعدنية وخاصة الكالسيوم والمغنيزيوم وكميات قليلة من الدهون والألياف.
القيمة الطبية
للملوخية العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:
- تحفّز وظيفة خلايا الدم البيضاء وتعزز مناعة الجسم لاحتوائها على فيتامين (ج).
- تسهل عملية إفراز بعض الهرمونات في الجسم مما يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب وتحسين النوم.
- تقي من الأمراض السرطانية لاحتوائها على مضادات الأكسدة
- تحمي من بعض المواد السامة مثل الرصاص والزرنيخ.
- تسرع من عملية الهضم وتمنع حدوث الإمساك.
- وتقلل من أعراض النفخة والتشنجات والغازات لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية.
- تعمل على حفظ مستويات ضغط الدم لغناها بالبوتاسيوم.
الاحتياجات البيئية
1-الحرارة : تعد الملوخية من نباتات الخضار الصيفية وهي لا تتحمل الجو البارد والصقيع الحرارة المثالية لإنبات البذور والنمو الخضري تتراوح بين (25-30) درجة مئوية حيث يكون الإنبات سريعاً ومتجانساً كما تستطيل الساق وتتكون الأوراق ويزداد حجمها بسرعة وبالتالي يزداد المحصول.
2-الإضاءة : نبات الملوخية محب للإضاءة لذلك يجب عدم زراعته في الأماكن الظليلة وتعد الملوخية من نباتات النهار الطويل.
3-الرطوبة : تحتاج نباتات الملوخية إلى توفر رطوبة كافية في التربة بحيث لا تقل عن (75-80) ٪ من السعة الحقلية خلال كافة مراحل النمو ويسبب انخفاض الرطوبة في مرحلة الإزهار ضعف الإنبات وتأخره وضعف النمو وتساقط الأزهار المتشكلة.
طريقة زراعة الملوخية
يمكن زراعة الملوخية في مختلف أنواع الترب لكن يفضل زراعتها في التربة الخفيفة الخصبة الدافئة والخالية من الأعشاب بسبب نموها البطيء في المراحل الأولى ولا تجود زراعة الملوخية في الأراضي الخفيفة سريعة الجفاف.
ويتم زراعة الملوخية بنثر البذور بشكل متجانس في سطور ضمن أحواض تبعد عن بعضها البعض (10-15) سم وعلى عمق (1) سم.
وتغطى البذور بعد ذلك بطبقة رقيقة من التراب وتروى الأرض مباشرة رياً خفيفاً ومتقارباً حتى بداية الإنبات حتى لا تنجرف البذور مع مياه الري ويوالى الري بعد الإنبات بانتظام بمعدل رية كل ( 7-10) أيام.
لأنّ الري المنتظم يؤدي إلى تسريع النمو واستطالة الساق وزيادة حجم الأوراق وتحسن نوعيتها وتختلف كمية البذار اللازمة باختلاف طبيعة التربة وموعد الزراعة.
النضج والحصاد
تنضج أوراق نبات الملوخية في الزراعة المبكرة بعد مرور (40-50) يوماً من الزراعة أو عندما تصبح النباتات بارتفاع (30-35) سم حيث يتم قطف المجموع الخضري بقصه فوق سطح التربة على ارتفاع نحو (10) سم ثم تؤخذ القطفات التالية بفارق الشهر بين الواحدة والأخرى.
أما في الزراعة المتأخرة فتتم عملية الحصاد بقلع النباتات مع جذورها من التربة بعد ثلاثة أشهر من الزراعة أو عندما يبلغ ارتفاع النباتات (1.5) متراً.
التخزين
يمكن تخزين الأوراق الخضراء لنباتات الملوخية في أماكن مفرغة من الهواء ولفترة قصيرة لا تتجاوز خمسة أيام وعلى درجة حرارة منخفضة (5-7) درجة مئوية ورطوبة نسبية (90-95)٪.
إنّ تخزين نباتات الملوخية على درجة حرارة أقل يعرضها للإصابة بأضرار البرودة كما أنّ تخزينها على درجة حرارة أعلى من ذلك يؤدي إلى الإسراع في تدهورها.