السياحة بمفهومها العام :
هي الانتقال من مكان إلى آخر لفترة قصيرة ومحدودة بهدف الترفيه والاستجمام أو لأهداف علاجية أو لأهداف دينية أو للتعرف على تراث وحضارات بعض الدول.
وللسياحة أنواع متعددة :
- الثقافية
- العلاجيّة
- البيئية
- الدينية
- الرياضية
- الترفيهية
كيف تقوم بلد لا تمتلك أي من المقومات السياحية بصناعة السياحة لديها ؟
لم تعد السياحة مجالاً للترفيه فقط بل أصبحت حاجة اجتماعية واقتصادية وبيئية، ولأنها صناعة وتجارة في آن واحد أوجدت السياحة مجالات عمل متنوعة ، ونشّطت اقتصاد الدول من خلال زيادة الاستثمارات ، وإدخال العملة الصعبة، وأوجدت تواصلاً اجتماعياً بين السياح والمواطنين ودفعاً للحفاظ على البيئة .
ولكن في عصرنا الحديث عملت دول عديدة على إنشاء مقومات بشرية جديدة للسياحة، مثال على ذلك :
دبي:
على الرغم من قلة المقومات السياحية الطبيعية في دبي إلا أنها استثمرت عائداتها الّنّفطية في تنشيط السياحة من خلال إنشاء العديد من المقومات السياحية البشرية ، لتصبح مكاناً تنمو فيه استثماراتها وثرواتها وتزداد عاماً بعد عام.
ومن هذه الإنشاءات معرض إكسبو وأسمته ( طاقة المستقبل ) حيث تتنافس فيه الدول بابتكاراتها وإنجازاتها في مجال العلوم والتقنيات والفنون والثقافة.
أستانا عاصمة كازخستان :
تقع مدينة أستانا على نهر إيشيم في منطقة السّهوب شبه القاحلة في كازاخستان الآسيوية.
رغم حداثتها ورغم أنها بنيت من الصفر إلا أنها دخلت وبقوة في عداد أكثر العواصم شهرة في العالم ، وحصلت على جائزة مدينة العالم لعام 1999 م ، فأصبحت عامل جذب للناس من كل أنحاء العالم ، ففيها الأبراج وناطحات السحاب وأكبر مراكز التسوق والترفيه منها :
( الخيمة الملكية – هرم الّلام الزجاجي ).
كما قدمت تسهيلات للمستثمرين الأجانب واستقبلت المعارض والمؤتمرات الدولية.
أما في روسيا :
عندما دفعت الحاجة إلى موارد مالية لصالح الأبحاث الفضائية وكالة الفضاء الروسية للقيام برحلات ترفيهية فضائية عبر مركبتها سويوز ، وكان للأثرياء النصيب الأكبر في هذه الرحلات لارتفاع تكاليفها.
وفي عصر تسوده التكنولوجيا لا يوجد مستحيل حيث عملت الشركات الدولية على توفير بنية تحتية ملائمة وتقنية آمنة وأطر مدربة ، لتحقيق تقدم سريع في سياحة الفضاء ، كمشروع المصعد الفضائي الذي صممت نموذجه شركة كندية ، وصل طوله إلى 20 كم وسيقوم السياح بالصعود بمصعد للوصول إلى قمته ليستلقوا المركبات الفضائية من هناك.
وهذا سيعمل على توفير هائل للوقود والمال.( المشروع لم ينفذ بعد ).
بالإضافة إلى أن هناك موانئ فضائية قيد التشييد في الولايات المتحدة الأمريكية إضافة للعديد من المشاريع التي يحلم الإنسان بتحقيقها كالفنادق الفضائية.
وهناك العديد من الدول باللإضافة إلى التي تحدثنا عنها عملت على صناعة السياحة في بلدها من خلال مقومات قام بإنشائها البشر.
من هذه المقومات كانت :
- معرض دمشق الدولي
- المتحف المائي
- مهرجانات التسوق
- الجسر الزجاجي في الصين
- مطعم جليدي
- المحميات الطبيعية
ولكن هناك العديد من الدول التي تمتلك مقومات طبيعية هائلة ولم تستطع إلى الأن استغلال هذه المقومات لإقامة مشاريع تدعم اقتصادها بأي طريقة.
ومثال على هذه الدول :
جزر القمر :
الدولة العربية البعيدة بموقعها عن الوطن العربي ، القريبة منه بأصولها وحضارتها ، حيث تمتلك الكثير من المقومات الطبيعية للسياحة ، وهي رغم ذلك من الدول الضعيفة جداً في النشاط السياحي.
بعض التوصيات عند السياحة لأي بلد ما :
إذا كان من حقك وأنت سائح الدخول إلى المناطق التي تنوي زيارتها فإن عليك بعض الواجبات التي لابد من التقيد بها وهي :
- مراعاة طبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده.
- تجنب الإساءة إلى الذوق العام وتقديم صورة جيدة عن بلدك.