أفاد الكثير من الناس بأنهم مدمنون على الكافيين، وقد يواجهون صعوبة في الإقلاع عن تناول الكافيين أو تقليل تناوله، ويستمر البعض في تناوله على الرغم من تعرضهم لآثار جانبية غير مرغوب فيها.
قد يعاني الأشخاص الذين يشربون الكافيين بانتظام من أعراض الانسحاب عندما يتوقفون عن تناوله، ووجد الباحثون أن الأطفال والمراهقين قد يمرون بالانسحاب بعد التوقف عن تناول الكافيين أيضًا.
هل يجب أن يستهلك المراهقون مشروبات الطاقة؟
اتخذت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال موقفاً واضحاً من مشروبات الطاقة: لا مكان لها في وجبات الأطفال والمراهقين.
يمكن أن يحتوي مشروب طاقة واحد على ما يصل إلى 500 مجم من الكافيين، وهذا يعادل حوالي 14 علبة من الصودا.
يخلط بعض الآباء بين مشروبات الطاقة ومشروبات الرياضة، ويعتقد العديد من المراهقين أن مشروبات الطاقة أكثر صحة من الصودا أيضاً.
لا يساعد تسويق مشروبات الطاقة في الغالب للشباب، وغالباً ما ترعى الشركات التي تصنع هذه المشروبات الأحداث الرياضية التي تروق للمراهقين، مثل هذه الأحداث تجعل من الواضح أن مشروبات الطاقة هي خيار جيد للرياضيين الشباب للشرب.
تحتوي مشروبات الطاقة على مواد أخرى قد تكون غير صحية للمراهقين، ويحتوي بعضها على غرنا، والتي تأتي من نبات موجود في أمريكا الجنوبية.
يمكن أن تحتوي مشروبات الطاقة أيضاً على أحماض أمينية وفيتامينات وإضافات.
الحد من الكافيين للمراهقين
لا يمكنك التحكم في كل الأشياء التي يختار ابنك المراهق أن يأكلها ويشربها عندما لا تكون في الجوار، ولكن يمكنك تعليمهم عادات صحية والحد من تناول الكافيين، وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لحماية ابنك المراهق من مخاطر الكافيين:
أولاً: التخزين بذكاء
لا تملأ الثلاجة بالمشروبات الغازية، ولا تشتري الشاي ومشروبات الطاقة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكثير من الكافيين، وحاول أن تجعل من المعتاد لعائلتك شرب الماء والحليب قليل الدسم بدلاً من ذلك.
ثانياً: ثقف نفسك
لا تسرد ملصقات التغذية كمية الكافيين الموجودة في المنتج، فإذا وجدت أن ابنك المراهق يشرب الكافيين، فقم بإجراء بحث سريع عبر الإنترنت عن قائمة مكونات المنتج.
ثالثاً: تكلم عن الكافيين مع ابنك المراهق
تحتوي العديد من المشروبات المحتوية على الكافيين على نسبة عالية من السكر، مما قد يساهم في الإصابة بالسمنة وتسوس الأسنان.
لذا فإن الحد من الكافيين يمكن أن يكون أفضل لصحة ابنك المراهق بشكل عام، وتأكد من أن ابنك المراهق يعرف أن مشروبات الطاقة وأنواع الشاي السكرية ليست مفيدة له.
تحدث إلى ابنك المراهق عن مخاطر الكافيين بنفس الطريقة التي تتحدث بها عن المخدرات أو الكحول، وحذر ابنك المراهق من أن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
رابعاً: كن قدوة جيدة
إذا لجأت إلى القهوة لمساعدتك على أداء وظيفتك، أو تناولت مشروباً للطاقة قبل الخروج لقضاء ليلة في المدينة، فقد ينمو ابنك المراهق ليعتقد أن المنشطات جزء طبيعي من حياة البالغين، وهذا يمكن أن يقودهم إلى تطوير عادات سيئة.
خامساً: قلل من تناول الكافيين بعد الظهر والمساء
قد يؤدي شرب فرابوتشينو بعد المدرسة أو مشروب غازي بعد ممارسة كرة السلة إلى إبقاء ابنك المراهق مستيقظاً نصف الليل، فذا كان لا بد أن يشربوا الكافيين، فتأكد من أنه في وقت مبكر من اليوم.
سادساً: تعرف على علامات التحذير
ابحث عن العلامات التي تدل على أن ابنك المراهق يستهلك الكثير من الكافيين، إذا كان ابنك المراهق متوتراً أو لا ينام جيداً، فابحث عما يأكله ويشربه.
سابعاً: ساعد ابنك المراهق على التقليل
إذا كان ابنك المراهق يستهلك الكافيين بانتظام أكثر مما ينبغي، ساعده على التقليل منه، واعلم أنه قد يعاني من بعض أعراض الانسحاب المزعجة إذا توقف فجأة عن تناول الكافيين تمامًا.
خلاصة: لا يمكنك التحكم في ما يشربه ابنك المراهق عندما لا تكون معه، لكن يمكنك أن تكون قدوة حسنة، تحدث معهم عن مخاطر الكافيين، والحد من كمية الكافيين الموجودة في منزلك، وتأكد من معرفتك أنت وابنك المراهق للعلامات التي تدل على تناولهما الكثير من الكافيين.