إن الحبوب التي تظهر على الوجه تعتبر من أكثر المشاكل الجلديّة انتشاراً، حيث أنّها تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، إلا أنها تكون أكثر انتشاراً عند المراهقين والشباب،
وتحدث هذه الحبوب نتيجة لانسداد الغدد الدهنية في قاعدة بصيلات الشعر بسبب إفراز الدهون بشكل مفرط، وتراكم خلايا الجلد الميت، والبكتيريا وانسداد المسام، وإن التغيرات الهرمونية تعتبر من الأسباب الشائعة لتفاقم ظهور حبوب البشرة، وأيضاً التغذية غير الصحية، والتّوتر المفرط، وسوء النّظافة.
وعادة ما يلجأ أطبّاء الجلديّة لإعطاء الأدوية التي تساعد على تقليل ظهور الحبوب، أو القضاء عليها نهائيّاً.
أساليب لعلاج حبوب الوجه
أولا: العناية بالوجه
هناك طرق عديدة للعناية بالوجه، منها:
1- غسل الوجه مرّتين إلى ثلاث بشكل يومي باستخدام المنظّف الخفيف المخصّص للوجه، ويُفضّل أن يكون الماء دافئاً عند غسل البشرة، حيث ينظف البشرة من الأوساخ ويزيل الدّهون الزّائدة.
2- تجفيف الوجه بشكل جيد بعد غسله، وذلك باستخدام قماش ناعم ونظيف، ويجب التنويه إلى وجوب تجفيف الوجه بالتربيت على البشرة وليس فركها.
3- استخدام مرطّب يناسب نوع البشرة ولا يسبّب انسداد المسام.
4- استخدام قناع البشرة ومقشر البشرة مرّة أسبوعيّاً؛ لتنظيف البشرة وإزالة الجلد الميّت.
5- عدم لمس الحبوب أو اللعب بها؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى عدوى البشرة السّليمة، كما قد يؤدي لتشكّل آثار وندوب دائمة في البشرة يصعب علاجها.
6- استخدام الكريمات الواقيّة من الشّمس،لأن الأشعّة فوق البنفسجية تزيد من التهاب الحبوب وتجعلها أكثر احمراراً لذلك يجب حماية البشرة منها.
7- الامتناع قدر الإمكان عن وضع المكياج على البشرة المصابة بالحبوب، لأن ذلك يؤدي إلى تفاقم المشكلة، حيث يسبب المكياج انغلاق المسام وتراكم الأوساخ كما يزيد من كمية الدهون المفرزة في البشرة، وبالتّالي يزيد من ظهور الحبوب.
8- تنظيف الفراشي والأدوات المستخدمة لوضع المكياج، حيث ينصح بغسلها باستمرار لأنّها مكان مناسب لنموّ البكتيريا، وتغييرها كل فترة.
ثانياً: ممارسة الرياضة
إن ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة يوميّاً تساعد في الحفاظ على الصّحة وتوازن مستويات الهرمونات والتّخلّص من السّموم عن طريق التّعرق، مما يقلّل من ظهور الحبوب في الوجه.
ثالثاً: اتباع نظام غذائي صحي
إن تناول كميات كافية من الفواكه والخضار، والتقليل من المأكولات الدهنية يقلل من نسبة ظهور الحبوب على البشرة.
رابعاً: شرب الماء
إن شرب 5-8 أكواب من الماء يومياً يساعد في الحفاظ على صحّة الجسم والبشرة عن طريق طرد السّموم والحفاظ على الأداء المناسب لعمليّة التّمثيل الغذائي.
العلاجات الطبية
يمكن استشارة الطّبيب المختص حول العلاجات المناسبة لحبوب الوجه، ومنها:
1- المراهم والكريمات التي تمنع ظهور البثور، وتزيلها، مما يحسّن من حالة البشرة خلال 6-8 أسابيع، وعادة توضع بشكل مباشر على الحبوب، ومنها: البنزويل بيروكسيد القاتل للبكتيريا الموجودة على سطح البشرة ويقشر البشرة بحيث يساعد على تجديد الجلد ويبطئ من إنتاج الدهون في المسام.
2- حمض الساليسيليك (حمض الصفصاف) الذي يساعد على قتل البكتيريا المسبّبة للبثور، كما يساعد على تدمير الرّؤوس البيضاء والرّؤوس السوداء التي يمكن أن تتطور إلى بثور، وفي إزالة الطّبقة القديمة من الجلد الميت، ويمنع انسداد المسام، ويسمح لخلايا البشرة الجديدة بالتّكوّن.
3- الكبريت الحاوي على عدة خصائص مضادة للبكتيريا، ويساعد على تدمير الرّؤوس السّوداء والرّؤوس البيضاء لمنعها من أن تصاب بالعدوى وتُشكّل البثور.
4- ريتين A الذي يحتوي على حامض مكوّن من فيتامين A، ويشبه عمله التّقشير الكيميائيّ بحيث يفتح المسام المسدودة عن طريق تقشير البشرة.
5- حمض الأزيلايك الذي يقلّل من ظهور البثور عن طريق منع تراكم الدّهون وتقليل الالتهاب والنّمو البكتيري، ويناسب الأشخاص ذوي البشرة الداّكنة بشكلٍ خاص.
6- العلاج بالأدوية (المضادات الحيوية): ففي حال الإصابة بحبّ الشّباب الشديد إلى المعتدل يصف الطّبيب مضاد حيوي فموي وكريماً موضعيّاً، ويمكن ملاحظة التّحسن تقريباً خلال ستّة أسابيع ويدوم العلاج مدّة 4-6 أشهر.
7- العلاج بالليزر: حيث من الممكن أن يلجأ الأطباء لعلاج الحبوب وآثارها باللّيزر، فيقوم اللّيزر بتدمير الغدد الدّهنيّة المسبّبة لظهور الحبوب.
8- العلاج بالضوء: حيث يستخدم الضوء للتّخلّص من البكتيريا المسبّبة للحبوب.
9- التقشير الكيميائي: حيث يستخدم هذا العلاج للتخلّص من آثار النّدوب التي تتركها الحبوب وراءها عن طريق حرق سطح البشرة وكشف البشرة الجديدة تحتها.
10- التقشير السطحي: إذ يستخدم التقشير السطحي في إزالة الطّبقة السّطحيّة من البشرة وكشف البشرة الجديدة تحتها عن طريق فرشاة سلك دوارة.