هي غابات استوائية كبيرة تشكل مساحتها نصف مساحة الغابات المطيرة الموجودة على الأرض حيث تساهم في استقرار مناخ العالم وتزود جميع أنحاء أمريكا الجنوبية بالأنهار الطائرة وتحتل حوض تصريف نهر الأمازون وروافده في شمال أمريكا الجنوبية وتغطي مساحة 2.300.000 ميل مربع (6.000.000 كيلومتر مربع) وتشكل حوالي 40 في المائة من إجمالي مساحة البرازيل وتحدها مرتفعات غياناً من الشمال وجبال الأنديز من الغرب والهضبة الوسطى البرازيلية من الجنوب والمحيط الأطلسي من الشرق.
يعد الأمازون أكبر حوض نهري في العالم وتمتد غاباته من المحيط الأطلسي في الشرق إلى خط الأشجار في جبال الأنديز في الغرب ويعتبر المدى الهائل والاستمرارية الكبيرة لهذه الغابة المطيرة هو انعكاس للأمطار الغزيرة والرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة السائدة في المنطقة حيث تخزن غابات الأمازون والغابات المطيرة الأخرى مابين 90 إلى 140 طن من الكربون.
لمحة عن الحياة البرية المتنوعة في غابات الأمازون المطيرة
عشرة بالمائة من جميع الأنواع المعروفة على وجه الأرض موطنها غابات الأمازون حيث تعيش في غابات الأمازون أنواع كثيرة ومتنوعة من الحيوانات بدءاً بلأناكوندا والكسلان والكابيبار بالإضافة إلى الببغاوات وطائر الطوقان الذي يعتبر الطائر الأعلى صوتاً من بين طيور وحيوانات الغابة جميعاً و صائد الذباب الطاغية والقرود و السناجب وقرود العواء الحمراء و النمور والنمل القاطع للأوراق و أبو منجل القرمزي والكاشاش الأسود وأنواع مختلفة من القوارض كما أنها تتضمن نوع من الخفافيش الماصة للدم وضفادع شديدة السمية.
تعد غابات الأمازون المطيرة أغنى المستودعات البيولوجية وأكثرها تنوعاً في العالم وتسمى رئة العالم لأنها تنتج حوالي 20 بالمائة من الأكسجين الذي يتنفسه سكان الأرض وتحتوي على عدة ملايين من أنواع الحشرات والنباتات والطيور وأشكال الحياة الأخرى ، والتي لا يزال العديد منها غير مسجل في العلم حيث يشمل الغطاء النباتي الغني مجموعة واسعة من الأشجار تقدر بحوالي 750 نوعاً بما في ذلك العديد من أنواع لآس والغار والنخيل والسنط بالإضافة إلى خشب الورد والجوز البرازيلي وشجرة المطاط.
تعد غابات الأمازون موطناً للكثير من مفصليات الأرجل الأمازونية بما في ذلك العناكب والعقارب والخنافس والسرعوف والرتيلاء والدودة الألفية والفراشات والدبابير وخنافس وحيد القرن ونمل البونيرين والسرعوف.
تعد غابات الأمازون مصدراً مهماً من مصادر المياه النقية للعالم ففيها أكثر من خمس أنهار تربطها بعدد من الدول المجاورة لها أهمها نهر الأمازون وتحتوي هذه الأنهار على أكثر من 3000 صنف من الأسماك المتنوعة والمختلفة.
في القرن العشرين استقر سكان البرازيل الذين يتزايد عددهم بسرعة في مناطق رئيسية من غابات الأمازون المطيرة وقد تقلّص حجم غابات الأمازون بشكل كبير نتيجة تطهير المستوطنين من الأرض للحصول على الأخشاب وإنشاء المراعي والأراضي الزراعية.
تمتلك البرازيل ما يقرب من 60 في المائة من حوض الأمازون داخل حدودها حيث تغطي الغابات حوالي 1،583،000 ميل مربع.
انخفضت مساحة الغطاء الحرجي إلى حوالي 1،283،000 ميل مربع كيلومتر مربع بحلول عام 2016 التي تشكل حوالي 81 في المائة من المساحة التي كانت تغطيها الغابات في عام 1970.
في التسعينيات بدأت الحكومة البرازيلية والعديد من الهيئات الدولية جهوداً لحماية أجزاء من الغابة من التعدي البشري والاستغلال وإزالة الغابات وأشكال التدمير الأخرى على الرغم من أن منطقة الأمازون البرازيلية لا تزال تفقد الغطاء الحرجي فقد انخفضت وتيرة هذه الخسارة حوالي 0.4 في المائة سنوياً.
حدث حوالي 75000 حريق في منطقة الأمازون البرازيلية خلال النصف الأول من عام 2019.