الصيام من أفضل الوسائل الفعالة والآمنة التي تساعد الجسم في التخلص من السموم فالصيام يريح الجسم ويخفف من اضطرابات الجهاز الهضمي ويعالج أمراضه والصيام يؤخر الشيخوخة ويجدد خلايا الجسم.
ففي الصيام يدخل الجسم كميات أقل من السموم ويتخلص من قسم كبير منها وهذا يخفف سمية الجسم بشكل عام ويوجه طاقة الجسم التي يبذلها لعملية الهضم إلى الجهاز المناعي فيرتاح الجهاز الهضمي وتنخفض الدهون في الدم ويزداد الأكسجين في الخلايا الدموية فيعمل الجسم بكفاءة أكبر ويزيد تمتعه بالطعام بعد الصيام فيصبح تذوقه أفضل ويشعر بنعمة ما يأكله.
ولكن من المهم جداً والضروري عدم بدء الإنسان بالصيام بشكل مفاجئ بل يجب أن يتناول أول يومين خضار وفواكه نيئة فهذا يساعده على إتمام عملية الصيام بشكل صحي وبدون أي أعراض جانبية وآثار صحية على الجسم.
الوجبات الضرورية أثناء الإفطار
يجب البدء بكأس من الماء مع عصير ليمون وأن نأكل بضع حبات من التمر المفيد وبعد مضي بعض الوقت يجب أن نتناول الشوربة والسلطات الغنية بالخضار اللازمة لمدنا بالعناصر المهمة والمفيدة وكل هذا يجب أن يكون قبل الوجبة الرئيسية ويفضل أن تكون الوجبات غير مقلية بالزيت.
ويجب اعتماد العصائر الطبيعية بدلاً من القهوة والشاي فالعصائر تنعش الجسم وتمده بما يحتاجه من فيتامينات وسوائل وهنا لا بد من التركيز أثناء الصيام على الماء والإكثار منه لتعويض ما يفقده الجسم في فترة الصيام.
ماذا يجب أن نتناول في السحور؟
لكي لا نشعر في فترة الصيام بالجوع ولكي نتحمل الحرمان منه يجب علينا تناول الأغذية التي تشعرنا بالشبع والامتلاء كتناول البقول مثل الفول والحمص والعدس وخلطها مع الخضار الطازجة ويجب الامتناع عن تناول الخبز الأبيض والسكر الضار والحلويات والمعكرونة والأرز.
ويمكن أيضاً شرب اللبن القليل الدسم أو عصير فاكهة طبيعي أو كأس من الحليب الدافئ مع التفاح واستبدال كأس الشاي بكأس من البابونج أو النعنع المهدئ.
بعض الأعراض الشائعة في فترة الصيام
في الصيام يطلق الجسم السموم ويتخلص منها وهذا يجعل الإنسان يشعر بالتعب وتظهر أعراض عليه تشير إلى ذلك حيث نرى أحياناً على الجلد طفحاً وقد تزداد خشونة الجلد وجفافه وقد يشعر الصائم بالدوخة والصداع وآلام الرأس وقد يشعر أيضاً بالإعياء والإسهال أو الإمساك ويتحول لون بوله إلى اللون الغامق البرتقالي بسبب نقص الماء في الجسم وهذه الأعراض لا تعني أنّ الأمر خطير لأنها تظهر بسبب تخلص الجسم من المواد المضرة والسامة.
بعض النصائح الهامة
أثناء الاستحمام يجب على الإنسان تدليك جسمه بأداة تساعده في التخلص من الخلايا الميتة التي يزداد ظهورها في فترة الصوم لأن الجسم يتخلص من السموم وهذا بدوره ينشط الدورة الدموية في الجسم مع الحذر من استخدام هذه الطريقة في المناطق المصابة بالأكزيما أو الحبوب أو الدوالي.
وعلى الأشخاص الذين يضعون طقم أسنان ألا يزيلونه في فترة الصيام لأن اللثة تنكمش وأثناء الصيام أيضاً قد يعاني الصائم من مذاق غير محبب في الفم وظهور مادة بيضاء على اللسان لعلاج ذلك يمكن شرب عصير الليمون الطازج فهو يخفف كثيراً من هذه الأعراض.
يجب عدم الصيام إلا باستشارة الطبيب في حال كان الصائم مريضاً ويعاني ارتفاع في سكر الدم أو أي أمراض خطيرة أخرى.
تناول المكملات الغذائية من قبل المسنين أثناء الصيام لدعم جسمهم ومده بالعناصر الغذائية الضرورية وتعويضهم بالفيتامينات والمعادن والعناصر المهمة للجسم.
وفي النهاية الصيام ضروري ومفيد جداً لما له من منافع وفوائد على الإنسان لذلك يجب علينا الالتزام به إذا أمكننا ذلك واتباعه كأسلوب حياة والسير على نظامه في حال كنا بصحة جيدة ولا نعاني الأمراض فالصيام ذو قدرة هائلة على قتل الخلايا السرطانية وأكلها وهذا ما أكده العلم مؤخراً.