فوائد خل التفاح

استخدم خل التفاح عبر العصور في المطبخ وكعلاج طبيعي لبعض الأمراض، حيث يدعي الكثير من الناس أنه يمكن أن يخفف مجموعة واسعة من الشكاوي الصحية.

لخل التفاح العديد من الخصائص الصحية، بما في ذلك التأثيرات المضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة.
علاوة على ذلك، تشير الدلائل إلى أنه يمكن أن يقدم فوائد صحية، مثل:

– يساعد على إنقاص الوزن.
– تقليل الكوليسترول.
– خفض مستويات السكر في الدم.
– تحسين أعراض مرض السكري.

ولكن للأسف، لا يوجد الكثير من الأبحاث حول فوائده، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل التوصية به كعلاج بديل.

وبالرغم من قلة الدراسات، إلا أنه في السنوات الأخيرة أجرى بعض العلماء دراسات حول فوائد خل التفاح، ووجدوا التالي:

أولا: يحتوي خل التفاح على نسبة عالية من المواد الصحية

حيث يتكون خل التفاح تقريبا من 5-6% حمض أسيتيك، وهذا الحمض هو المسؤول عن الفوائد الصحية لخل التفاح.

كما يحتوي خل التفاح العضوي غير المصفى أيضًا على مادة تسمى الأم، والتي تتكون من خيوط من البروتينات والإنزيمات والبكتيريا الصديقة التي تعطي المنتج مظهرًا غامضًا.

ويعتقد بعض الناس أن الأم مسؤولة عن معظم فوائدها الصحية ، على الرغم من عدم وجود دراسات حاليًا لدعم ذلك.

في حين أن خل التفاح لا يحتوي على العديد من الفيتامينات أو المعادن ، فإنه يوفر كمية صغيرة من البوتاسيوم. تحتوي العلامات التجارية عالية الجودة أيضًا على بعض الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.

ثانياً: يمكن أن يساعد خل التفاح في قتل البكتيريا الضارة

من الممكن أن يساعد الخل في قتل مسببات الأمراض ، بما في ذلك البكتيريا، حيث استخدم الناس الخل بشكل تقليدي للتنظيف والتطهير وعلاج فطريات الأظافر والقمل والثآليل والتهابات الأذن.

استخدم أبقراط “أبو الطب الحديث” الخل لتنظيف الجروح منذ أكثر من 2000 عام.

و يعتبر الخل أيضًا مادة حافظة للطعام. تشير الدراسات إلى أنه يمنع البكتيريا مثل الإشريكية القولونية من النمو وإفساد الطعام، فإذا كنت تبحث عن طريقة طبيعية للحفاظ على طعامك، قد يساعدك خل التفاح.

تشير التقارير القصصية أيضًا إلى أن خل التفاح المخفف يمكن أن يساعد في علاج حب الشباب عند وضعه على الجلد ، ولكن لا يوجد أي بحث قوي لتأكيد ذلك.

ثالثاً: من الممكن أن يساعد خل التفاح في خفض مستويات السكر في الدم وإدارة مرض السكري

حتى الآن ، أحد أكثر تطبيقات الخل فعالية هو المساعدة في علاج مرض السكري من النوع 2، يتميز مرض السكري من النوع 2 بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مقاومة الأنسولين أو عدم القدرة على إنتاج الأنسولين. ويمكن للأشخاص غير المصابين بمرض السكري الاستفادة أيضًا من الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي ، حيث يعتقد بعض الباحثين أن ارتفاع مستويات السكر في الدم سبب رئيسي للشيخوخة والأمراض المزمنة المختلفة.

إن الطريقة الأكثر فعالية لتنظيم مستويات السكر في الدم هي تجنب الكربوهيدرات المكررة والسكر ، ولكن خل التفاح قد يكون له أيضًا تأثير مفيد.

تشير الأبحاث إلى أن الخل يوفر الفوائد التالية لسكر الدم ومستويات الأنسولين:

– تشير دراسة صغيرة إلى أن الخل قد يحسن حساسية الأنسولين بنسبة 19-34٪ أثناء تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات ويخفض بشكل ملحوظ نسبة السكر في الدم واستجابة الأنسولين.

في دراسة صغيرة أجريت على 5 أشخاص أصحاء ، خفض الخل نسبة السكر في الدم بنسبة 31.4٪ بعد تناول 50 جرامًا من الخبز الأبيض.

– أفادت دراسة صغيرة أجريت على مرضى السكري أن تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح قبل النوم قلل من نسبة السكر في الدم الصائم بنسبة 4٪ في صباح اليوم التالي.

– تظهر العديد من الدراسات الأخرى التي أجريت على البشر أن الخل يمكن أن يحسن وظيفة الأنسولين ويخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات.

من الضروري الانتباه إلى أنه إذا كنت تتناول حاليًا أدوية لخفض نسبة السكر في الدم ، فتحدث مع طبيبك قبل زيادة تناولك لأي نوع من الخل.

رابعاً: قد يساعد خل التفاح في إنقاص الوزن

ربما من المستغرب أن تظهر الدراسات أن الخل يمكن أن يساعد الناس على إنقاص الوزن، هناك العديد من الدراسات البشرية تظهر أن الخل يمكن أن يزيد من الشعور بالامتلاء. هذا يمكن أن يؤدي إلى تناول سعرات حرارية أقل وفقدان الوزن.

على سبيل المثال، وفقًا لإحدى الدراسات، أدى تناول الخل مع وجبة غنية بالكربوهيدرات إلى زيادة الشعور بالامتلاء، مما تسبب في تناول المشاركين 200-275 سعرة حرارية أقل طوال اليوم.

علاوة على ذلك، أظهرت دراسة أجريت على 175 شخصا يعانون من السمنة أن تناول خل التفاح يوميًا أدى إلى تقليل دهون البطن وفقدان الوزن:

– أدى تناول 1 ملعقة كبيرة (15 مل) إلى خسارة 2.6 رطل (1.2 كجم).
– أدى تناول ملعقتين كبيرتين (30 مل) إلى خسارة 3.7 رطل (1.7 كجم).

ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن هذه الدراسة استمرت لمدة 3 أشهر، لذا يبدو أن التأثيرات الحقيقية على وزن الجسم متواضعة نوعًا ما، فإن مجرد إضافة أو طرح أطعمة أو مكونات فردية نادرًا ما يكون له تأثير ملحوظ على الوزن. يتم إنشاء فقدان الوزن على المدى الطويل من خلال اتباع نظام غذائي مفيد وداعم وعادات نمط الحياة.

بشكل عام، قد يساهم خل التفاح في إنقاص الوزن عن طريق تعزيز الشبع وخفض نسبة السكر في الدم وتقليل مستويات الأنسولين.
يحتوي خل التفاح فقط على حوالي ثلاثة سعرات حرارية لكل ملعقة طعام ، وهي نسبة منخفضة جدًا.

خامساً: يحسن صحة القلب

مرض القلب هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، وترتبط العديد من العوامل البيولوجية بخطر الإصابة بأمراض القلب. تشير الأبحاث إلى أن الخل يمكن أن يحسن العديد من عوامل الخطر هذه. ومع ذلك، أجريت العديد من الدراسات على الحيوانات، وأشارت هذه الدراسات إلى أن خل التفاح يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.

أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران أيضًا أن الخل يقلل من ضغط الدم ، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب ومشاكل الكلى.

ومع ذلك ، لا يوجد دليل جيد على أن الخل مفيد لصحة القلب عند البشر. يحتاج الباحثون إلى إجراء المزيد من الدراسات قبل الوصول إلى أي استنتاجات قوية.

سادساً: يقوم خل التفاح بتعزيز صحة الجلد

يعتبر خل التفاح علاج شائع لأمراض الجلد مثل جفاف الجلد والأكزيما.
إن الجلد حمضي بشكل طبيعي قليلاً. يمكن أن يساعد استخدام خل التفاح الموضعي في إعادة توازن درجة الحموضة الطبيعية للبشرة ، وتحسين حاجز الجلد الواقي.

من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الصابون والمنظفات القلوية إلى تهيج الأكزيما، مما يزيد الأعراض سوءًا.
نظرًا لخصائصه المضادة للبكتيريا، يمكن لخل التفاح، نظريًا، أن يساعد في منع الالتهابات الجلدية المرتبطة بالأكزيما وأمراض الجلد الأخرى.

يستخدم بعض الناس خل التفاح المخفف في غسول الوجه أو التونر. الفكرة هي أنه يمكن أن يقتل البكتيريا ويمنع البقع.
ومع ذلك، أفادت إحدى الدراسات التي أجريت على 22 شخصًا يعانون من الأكزيما أن نقع خل التفاح لم يحسن حاجز الجلد وتسبب في تهيج الجلد.

من الضروري أن تقوم باستشارة طبيبك قبل تجربة العلاجات الجديدة، خاصةً على الجلد التالف.
وتجنب وضع الخل غير المخفف على الجلد لأنه من الممكن أن يسبب الحروق.