السعفة – المعروفة أيضاً باسم فطور الجلد – هي عدوى فطرية تؤثر على جلد كلبك. تتكاثر الجراثيم الصغيرة للفطر في الطبقات الخارجية الميتة من الجلد وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الكلب. من أول الأشياء التي ستلاحظها وجود بقع دائرية خالية من الفراء.
إن السعفة ليست في الواقع طفيلياً، ولكن قد يكون الأمر محيراً لأن العدوى غالباً ما تبدو وكأنها ناجمة عن ديدان.
كيف تصاب الكلاب بالسعفة؟
يمكن للكلاب أن تصاب بالسعفة إما من خلال الاتصال المباشر مع الحيوان المصاب أو من البيئة، عادةً أثناء الحفر في الأوساخ أو التدحرج. قد يصاب كلبك أيضاً إذا لامس عناصر ملوثة مثل:
- الأرائك
- السجاد
- فرش الشعر
- أوعية الطعام
- الفراش
بدون تنظيف مناسب، يمكن أن تبقى جراثيم القوباء الحلقية على بعض الأسطح، مثل الأمشاط أو الأوعية، لعدة أشهر.
تعد عدوى السعفة أكثر شيوعاً في الجراء – حيث أن لديهم جهاز مناعة غير مكتمل – ولكن يمكن أن تؤثر على جميع الكلاب. الكلاب التي تعيش في أماكن قريبة مع الحيوانات الأخرى في الملاجئ أو بيوت الكلاب هي أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالسعفة.
كيف تعرف إذا كان كلبك مصاباً بالسعفة؟
يمكن أن تشمل أعراض السعفة في الكلاب تساقط الشعر – أحياناً في بقع على شكل حلقة – والجلد المتقشر. ويمكن أن تشمل المناطق المصابة أي جزء من الجلد، ولكن يبدو أن القدمين والوجه والأذنين لديهم ميل أكثر لهذه الحالة.
تشمل أعراض السعفة الأخرى التي يجب البحث عنها ما يلي:
- بقع رمادية ومتقشرة
- مناطق حمراء على جلد كلبك
- بقع مرتفعة منزوعة الجلد قد تتسرب منها
- يمكن أن تؤدي عدوى السعفة أيضاً إلى التهاب الأظافر، ويمكن أن تصبح مخالب الكلب هشة وتنكسر بسهولة. قد تسبب العدوى أو لا تسبب الحكة.
كيفية علاج السعفة في الكلاب
يستغرق شفاء داء السعفة في الكلاب وقتاً وصبراً. إذا لاحظت أعراض السعفة، حتى البسيطة منها، اصطحب حيوانك الأليف إلى الطبيب البيطري.
سيستخدم الطبيب البيطري إضاءة خاصة للنظر في جلد كلبك بحثاً عن علامات الإصابة بالسعفة. قد يأخذ الطبيب البيطري أيضاً عينة من المنطقة المصابة، ويفحص شعر كلبك تحت المجهر، أو يجري خزعة من الجلد قبل اقتراح العلاج.
إن الأدوية المضادة للفطريات التي يتم تناولها عن طريق الفم والتي يتناولها كلبك على شكل أقراص تعتبر علاجاً جيداً للسعفة للكلاب. ويوصى بتناول دواء تيربينافين عن طريق الفم جنباً إلى جنب مع الكريمات الموضعية التي تضعها مباشرة على جلد كلبك مثل ميكونازول وكلوتريمازول.
عند استخدام الأدوية الموضعية، يجب أن يطبق لمدة 2 إلى 4 أسابيع. قد تحتاج حالات القوباء الحلقية الشديدة إلى بروتوكول علاج لا يقل عن 6 أسابيع، لكن روان عادةً ما توصي بالأدوية الفموية والموضعية معاً، لأن العلاج الموضعي وحده لا يكفي عادةً.
عند تطبيق الدواء الموضعي، استخدمه فقط على المناطق المحددة المصابة بعدوى السعفة. بعد ذلك، ضع طوقاً إلكتروني أو مخروط على كلبك لمنعه من لعق المنطقة وابتلاع الدواء.
بالنسبة للعدوى الطفيفة، أو لوقف تفاقم السعفة، قد يوصي الطبيب البيطري بشامبو مضاد للفطريات بدون وصفة طبية يستخدم مرتين على الأقل في الأسبوع.
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج السعفة في الكلاب؟
يمكن أن تختفي السعفة من تلقاء نفسها، ولكنها ستستغرق وقتاً أطول من علاج العدوى. سيكون كلبك أيضاً غير مرتاح ومعدٍ لفترة أطول من الوقت دون علاج.
يمكن أن تنتشر السعفة غير المعالجة في الكلاب إلى كل جلدها. ومع ذلك، إن هذا نادر الحدوث. يمكن أن تعود السعفة أيضاً إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح في المرة الأولى.
هل يمكنني التقاط السعفة من كلبي؟
السعفة هي عدوى حيوانية المصدر، مما يعني أنها يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر. يمكن لأي شخص يتلامس مع الكلاب أو القطط المصابة أن يصاب بها. يبدو أن القطط أكثر عرضة للإصابة بالسعفة من الكلاب، ولكن هذا لا يعني أنه يمكنك التخلي عن حذرك حول كلب مصاب.
تماماً مثل الجراء أكثر عرضة للإصابة بالسعفة، يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة أيضاً. تأكد من إبعاد الأطفال عن الكلاب المصابة بهذه الحالة. استشر طبيبك إذا كنت تشك في أنك أو طفلك قد تكون مصاباً بالسعفة. تشمل الأعراض عند البشر ظهور بقع جلدية حمراء وبارزة ومسببة للحكة.