كيفية تنمية ثقافة مؤسسية لعلامتك التجارية

يتم تنفيذ الأعمال من قبل الناس للناس، وأثناء محاولتك إسعاد عملائك، يجب ألا تنسى الاهتمام بسعادة موظفيك وتهيئة بيئة عمل إيجابية.

الموظفون الذين يعرفون ما تدور حوله علامتك التجارية، والذين يحافظون على رسالتها ويروجون لها، ويسعدون ببساطة بالعمل معك (أو الأفضل، بجانبك) هم أكثر عرضة لتقديم خدمة عملاء ممتازة لعملائك وجعلهم يرغبون في العودة للمزيد من.

يمكن تحقيق ذلك من خلال السماح للموظفين بأن يصبحوا عناصر أساسية في ثقافة الشركة المحددة بوضوح.

ستعلمك هذه المقالة حول كيفية تنمية ثقافة مؤسسية لعلامتك التجارية.

أولاً: نظرة شاملة تثقيفية للموظفين

تستند الثقافة التي تنمو على القيم والنوايا والمعتقدات التي تشكل مهمة شركتك، ويجب أن تكون هذه المفاهيم واضحة لأي شخص على اتصال بشركتك، يجب أن يكون كل شخص مشارك في عملك على نفس الصفحة لضمان التسليم المتسق لمنتجك ورسالتك ومهمتك.

عندما يكون هناك عمل جماعي جيد التنسيق من أشخاص متشابهين في التفكير، والذين يدعمون نفس الغرض من العلامة التجارية، فإنه يخلق صورة إيجابية، وينتج عن ذلك ثقة وولاء أكبر من العملاء الذين يتفاعلون مع شركتك.

تثقيف الموظفين حول ما تمثله الشركة هو عامل رئيسي في تحقيق نتائج استثنائية، كيف تفعل ذلك؟ يجب أن تتخلل المبادئ كل ركن من أركان عملك ويجب تذكير الموظفين بها طوال الوقت، قد يبدو بدائياً بعض الشيء، ومع ذلك فهي وسيلة قوية لجذب انتباه العملاء ومساعدة شركتك على ترك انطباع يدوم.

حتى تصميم مكتبك يمكن أن يساهم في المظاهر، على سبيل المثال يمكن لأكواب الشركة توصيل رسالة علامتك التجارية بصورة وصياغة مناسبة، يجب أن تذكر جميع الملصقات والمطبوعات واللوحات الموظفين بما هم موجودون هنا من أجله. لحسن الحظ، من الممكن إنشاء تصميمات لافتة للنظر لا تفسد ميزانيتك.

تقدم العديد من تطبيقات التصميم مجموعة من الصور المخزنة بدون حقوق ملكية ورسومات متجهة وقوالب متنوعة وما إلى ذلك، تلبي برامج تصميم الرسوم كلاً من وسائط الطباعة والمرئيات الرقمية، ساعد نفسك واحفر مهمة شركتك في أذهان الموظفين باستخدام تصميم لافت للنظر.

ثانياً: توظيف الأشخاص المناسبين

عادةً ما يكون من الواضح منذ البداية ما إذا كان المرشح لوظيفة سيتناسب مع الثقافة التي تهدف إلى رعايتها، حيث يساهم كل موظف في نمو ثقافة شركتك وتطورها، لذلك يجب ألا تكون عملية التوظيف مجرد سد فجوة في مواردك البشرية، بل يجب أن يتعلق الأمر بإيجاد الشخص الذي يناسب القطعة المفقودة من اللغز.

قد ترغب في معرفة الكتب التي يفضلها الضيف أو ما يشغل وقت فراغه، ومع ذلك يجب طرح هذه الأسئلة بمجرد أن تفهم مدى جودة بحث الشخص عن الشركة وما إذا كان يفهم قيمك الأساسية، ويجب عليك استنباط هذه المعلومات أولاً وتقييم إجابات المرشح لمعرفة ما إذا كانوا يفهمون حقاً ثقافة شركتك وما إذا كانوا يأخذونها على محمل الجد. قدم حالات وموضوعات ظرفية للمحادثة

هذا مهم لأن حتى المرشح الأكثر مهارة قد يفشل في القيام بعمل جيد إذا لم يحترم مهمته.

ثالثاً: يجب أن تكون مثالا يحتذى به

من المستحيل أن تطلب سلوكاً وموقفاً محدداً إذا كنت كقائد لا تتبعه بنفسك أو ببساطة تتظاهر بالقيام بذلك.

النفاق ليس صفة على القائد أن يظهرها، ولتنمية ثقافة الشركة وترسيخها، يجب أن تكون قدوة يحتذى بها بصفتك رئيساً لأن موظفيك يأخذون زمام المبادرة منك.

يجب ألا تقتصر الثقافة التي تروج لها على مكان العمل، بل يجب أن تثبت ذلك في جميع جوانب حياتك بحيث يكون انطباع النزاهة الشخصية متأصلاً كجزء من الحزمة عند العمل جنبًا إلى جنب معك ومع علامتك التجارية.

رابعاً: يجب أن تقدر موظفيك

الموظفون السعداء، الذين يشعرون بالتقدير والدعم والرعاية، يكونون دائماً على استعداد للالتزام بالمهمة.

لنفترض أن القائد يعامل الموظفين على أنهم العامل الأكثر قيمة لنجاح العمل ويفعل كل شيء لضمان عدم حرمان ظروف العمل من اللمسة الشخصية، في هذه الحالة من المرجح أن يحافظ الموظفون على ثقافة الشركة ويعتزون بها.

خاتمة

تعتمد ثقافة الشركة للعلامة التجارية على مدى قدرة القائد على توصيل الهدف الحقيقي للعلامة التجارية وكيفية تقديمها للعالم. بمجرد تحديد ذلك، يحتاج القائد إلى إظهار تقديره للدور الرئيسي الذي يلعبه الموظفون في أي جانب اجتماعي أو عاطفي أو مادي، ويجب على القائد بناء مجتمع يوحده فهم واضح لما تمثله ثقافة الشركة، و يجب استبدال الملخص “ينبغي” بنموذج واضح لما هو متوقع ووسيلة تحقيق ذلك.

القيم الأساسية جنباً إلى جنب مع الموظفين السعداء الذين يفهمون تماماً ما تعنيه هذه القيم ستنشئ خلفية ثقافية صلبة للعلامة التجارية.