يظهر الغضب في الحركات أو الميل العدواني ويصعب السيطرة عليه فهو يلغي العقل ويعطله وهناك طرق للتحكم بالغضب ولكن لا ننجح إلا عندما نكررها ونقتنع بها.
أعراض الغضب وآثاره على الجسم
عندما يحدث الغضب تزداد ضربات القلب ويحمر الوجه وترتجف الأيدي والأرجل ويتأهب الجسم لأي ردة فعل جسدية فالجسم يفرز الأدرينالين عند الغضب.
وإذا كان الغضب كبيراً فإنه يفرزه بكمية كبيرة وهذا يزيد من توتر الإنسان وانفعاله ويبقى أثر الهرمون لساعات طويلة وأكدت كثير من الدراسات ارتباط الغضب بالسمنة وزيادة الوزن حول منطقة البطن وارتباطه أيضاً بالسكتات القلبية فهو يسبب الموت المفاجئ كما أنه يسبب وجع الرأس والدوخة ويصبح الجهاز الهضمي ضعيف ولهذا للغضب كثير من الآثار السلبية والخطيرة على البدن.
نقاط مهمة قبل معالجة الغضب
يجب أن نؤمن بقدرتنا على التغيير وعلينا أن نجد المكان الصحي والمناسب ونطلب مساعدة أهلنا إذا تطلب الأمر وأن نتسلح بالصبر والتحمل وعلينا أن نعطي العلاج فترة كافية ولا نستعجل على النتائج ولا بدّ أيضاً من أن نكون صادقين مع أنفسنا ونبحث عن أسباب غضبنا.
ربما يكون هناك مبالغة في الغضب وربما هناك رغبة في التحرر من قيود المجتمع كالعادات والآداب واللياقة والمجاملة فلا بد أن يكون هناك أسباب نفسية أو تربوية وراء ذلك.
وأكدت الكثير من الدراسات أنّ الجرائم تفتعل في الثواني الأولى من حدوث الأسباب التي خلقت الانفعال.
أساليب تساعد في ضبط الغضب
- اعتماد الصمت فهو من أنجح الأساليب لضبط الغضب.
- مغادرة المكان الذي حدث الغضب فيه فتغييره يساعد على الهدوء ونسيان المشكلة.
- التكلم مع النفس وإقناعها بأنها في لحظة غضب وانفعال وتوتر وإن هذه المشاعر ستزول وتذهب بعد مضي قليل من الوقت.
- أخذ النفس العميق والشهيق والزفير الطويل يساعد على الهدوء والتحكم بالغضب.
الأفكار السلبية وتأثيرها على المزاج
هناك كلمات وعبارات كثيرة تشغل تفكيرنا ولكنها أوساخ ونفايات فكرية وهي خطيرة للغاية مثال على ذلك بعض العبارات كالتالي قدراتك ضعيفة ،لا أتوقع نجاحك ،أنت تتصرف بغباء ،إنّ الأوضاع محبطة وسيئة للغاية إنّ هذه العبارات السلبية لا تمر وتمشي مرور الكرام إننا نتفاعل معها ونستقبلها وتؤثر فينا وعلينا.
وهذه الأفكار إذا قابلناها باستهتار سوف تتراكم وتأكل من العقل والروح وتصنع شخصيات عديمة الثقة وضعيفة وهذه الأفكار السامة لا تؤثر فقط على الشعور بل تضعف مناعة الجسم ويصبح الإنسان عرضة للمرض والتعب الجسدي.
بنك المشاعر
المشاعر تشبه الأموال فلكل منهما بنك لذا يجب الموازنة بين السحب والإيداع ،والإنسان وحده قادر على السيطرة على تلك التحركات فهو الذي يختار الأصدقاء الإيجابيين أو السلبيين وهو الذي يختار برامج مفيدة أو مضرة له إذاً يتحكم الإنسان بما يدخله إلى نفسه وما يخرجه منها.
لذلك فإنّ أي شخص قادر على سحب أفكاره إلى الأماكن السعيدة والإيجابية وبهذا يحسّن مزاجه ويبتعد عن الاكتئاب والسوداوية في الحياة فيرى الأمور بمنظار العقل ويصبح أقل غضباً وأكثر اتزاناً في معالجة المشكلات التي تعترض طريقه في هذه الحياة.
بعض الطرق التي تساعدك في الاسترخاء
وهناك بعض الطرق التي تخفف من ضغوط الحياة يمكننا أن نمارسها بين الحين والآخر وتساهم في استرخاء النفس وراحتها منها:
طريقة تستخدم فيها أصابع اليدين السبابة والوسطى وهي طريقة بسيطة وسهلة حيث يتم النقر بشكل هادئ على بعض مناطق الجسم مثل المنطقة المحيطة بالحاجبين والعيون.
وهناك طريقة الخيال وهذه الطريقة تفسح المجال لك للذهاب بعيداً إلى أماكن تحبها ومواقف تدعمك إنها طريقة فعالة تخفف القلق وتتغلب على التوتر وتزيد النجاح وترفع الأداء وتحرر الذات من القيود.
وللقيام بها يجب اختيار مكان هادئ ومريح وتذكر موقف إيجابي رائع مرّ سابقاً مع ضرورة أخذ النفس العميق وإغماض العينين وأخذ الشهيق والزفير بطريقة منتظمة وبشكل بطيء.