إذا كان هناك شيء واحد تشترك فيه كل ثقافة تقريباً، فهو حب الحلويات. بغض النظر عن العمر أو الموقع أو الديموغرافية، فإن الحلويات هي شيء واحد يجمع الناس معاً. كما اتضح، فقد أثبت العلم أن الحلوى يمكن أن تجعلك أكثر سعادة!
على الرغم من أنك ربما سمعت أن الحلويات يجب تناولها باعتدال (وهذا صحيح)، فقد تبين أن هناك أيضاً مزايا لتناول جرعة لذيذة من السكر لصحتك العقلية. تقدم الحلويات وسيلة للتواصل مع أحبائك مع إطلاق هرمونات “الشعور بالسعادة” التي يمكن أن تعزز مزاجك على الفور.
سيساعدك هذا الدليل على اكتشاف كيف يمكن للحلويات أن تساعدك على الشعور بالسعادة وكيفية اختيار أفضل الحلويات للاستمتاع بها.
كيف تجعلنا الحلويات سعداء؟
هناك أكثر من طريقة تجعلنا بها الحلويات نشعر بالسعادة. أولاً، إنها محفز نفسي بدأ مع معظمنا في التطور في مرحلة الطفولة. تخيل أيامك المفضلة في السنة – عيد الميلاد، حفلات أعياد الميلاد ، الإجازة – ما الذي يجمعهم جميعاً؟ حلويات لذيذة! منذ الولادة، يتعلم معظم الناس ربط الحلويات باللحظات السعيدة والذكريات مع الأصدقاء والعائلة.
سواء كانت شريحة من كعكة عيد الميلاد أو بسكويت برقائق الشوكولاتة، فإن الحلويات تجعلنا نشعر بالسعادة في الداخل. هذا الارتباط النفسي يطبع عقولنا ويطلق نفس هذه المشاعر حتى عندما لا تكون مناسبة خاصة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الدماغ متصل بالسكر. ينتقل تناول الحلويات بسرعة من المعدة إلى مجرى الدم ثم إلى المخ، حيث يتسبب في ارتفاع نسبة الدوبامين. الدوبامين هو الهرمون الذي يسبب الشعور بالسعادة والإثارة والفرح. إنه أحد الهرمونات نفسها التي يتم إطلاقها بعد التمرين أو عندما تستمتع بوقتك مع شخص تحبه. إنه أيضا أحد الهرمونات الأساسية المرتبطة بالسعادة، ونقص الدوبامين هو أحد جوانب أمراض الاكتئاب.
ترتبط الشوكولاتة، على وجه الخصوص، بالإندورفين “الذي يشعرك بالرضا”.
الفوائد الصحية للحلويات
بصرف النظر عن جانب السعادة، يمكن أن يكون للحلويات بعض الآثار الإيجابية المدهشة على صحتك العامة. بالنسبة للمبتدئين، فإن التمتع بحالة ذهنية أفضل يقلل من مخاطر الإصابة بمشاكل جسدية معينة، والتوتر عامل مساهم في العديد من الأمراض والعلل. بالإضافة إلى ذلك:
ثبت أن الشوكولاتة تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 39٪. وأظهرت دراسة أخرى أن تناول قطعة من الشوكولاتة أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الوفاة من السكتة الدماغية بمقدار النصف تقريباً.
ثبت أن الكاكاو يبطئ نمو الأورام الخطيرة. يحتوي على مادة كيميائية تسمى GECGC، والتي ثبت أنها لا توقف نمو الخلايا السرطانية فحسب، بل ثبت أيضاً أنها تساعد في تسريع تدمير هذه الخلايا.
كما لو أن هذا لم يكن مثيراً للإعجاب بدرجة كافية، فقد أظهرت الدراسات أن تناول ألواح الشوكولاتة عدة مرات في الشهر يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول وتجنب بعض الأمراض. هذا على الأرجح بسبب الفينول، أحد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الكاكاو، حيث يتم اشتقاق الشوكولاتة. إنه يدمر الجذور الحرة المنتشرة، لذا فإن القليل منها يدمر أنسجة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد في إبطاء استنفاد الكوليسترول الضار أو الكوليسترول “الجيد” مع تحسين وظيفة المناعة لديك، مما قد يساعد في درء الفيروسات والأمراض الأخرى.