يمكننا أن نتفق جميعاً على أن الإنترنت جعل العالم مكاناً أكثر ارتباطاً وإنتاجية، حيث امتدت حياة الناس بشكل طبيعي إلى العالم الرقمي، ولكن لسوء الحظ، فإن مجرد وجودك على الإنترنت يمكن أن يشكل تهديداً لهويتك الشخصية.
ببساطة، إذا نشرت تفاصيل عنك عبر الإنترنت مثل اسمك الكامل وتاريخ ميلادك وعنوانك، فقد يستخدم بعض الأشخاص هذه المعلومات لسرقة هويتك، وعندما يفعلون ذلك، يمكنهم الاستفادة من معلومات الخدمات الاجتماعية الخاصة بك أو فتح خطوط ائتمان باستخدام اسمك، وهذا ما يسمى سرقة الهوية وعدد الضحايا في تزايد مستمر.
طرق منع سرقة الهوية
أولاً: قم بتخزين معلوماتك الشخصية بعناية
نقوم بتخزين الأشياء الثمينة لدينا بعيداً في صناديق الأمانات، أليس كذلك؟ فلماذا لا نكون حذرين بنفس القدر مع معلوماتنا الشخصية؟ ينشئ بعض الأشخاص قائمة بحساباتهم وكلمات مرورهم ويخزنونها على جهاز بنفس الطريقة، ولكن هذا مناسب فقط حتى يصل المخترق إليه تاركاً جميع حساباتك جاهزة للانتقاء.
تزعم بعض مواقع الويب أيضاً أنها تستطيع “تذكر” كلمة المرور الخاصة بك أو تخزينها بعد تسجيل الدخول لأول مرة، ولكن إذا كنت تستخدم جهاز كمبيوتر ليس ملكك أو كنت متصلاً بشبكة Wi-Fi عامة، فمن الآمن عدم تخزين كلمة المرور هذه، وما عليك سوى كتابته مرة أخرى خلال الجلسة التالية وستكون أكثر أماناً.
هناك أيضاً أشياء يمكنك القيام بها في وضع عدم الاتصال لحماية معلوماتك الشخصية، يجب تخزين الشهادات ونماذج التسجيل والكشوف المصرفية وما إلى ذلك في مكان آمن، لا تتركهم مستلقين حيث يمكن لأي شخص رؤية المعلومات.
ثانياً: مراقبة تقارير الائتمان الخاصة بك
اجعل من المعتاد مراجعة كشوف الحسابات المصرفية وتقارير الائتمان الخاصة بك بانتظام، قد يفعل البعض ذلك على أساس شهري ولكن سيكون من الأفضل جعله شيئاً أسبوعياً، وإذا كان هناك شيء لا يبدو صحيحاً، فاتصل بالمصرف على الفور.
ترقب أي نشاط مشبوه على حساباتك على الإنترنت
فقط من خلال توخي الحذر واليقظة، يمكنك تقليل خطر الوقوع ضحية لسرقة الهوية بشكل كبير.
على سبيل المثال، إذا كنت تتحقق من بريدك الإلكتروني بانتظام، فقد تلاحظ استمرار تلقيك لطلبات لتغيير كلمة مرورك لحساب آخر متصل بعنوان البريد الإلكتروني هذا.
هذه علامة على أن شخصاً ما كان يحاول الوصول إلى حسابك ومن أجل الأمان، من الأفضل تغيير كلمة مرورك على الفور، وتحتاج أيضاً إلى إبلاغ مسؤول الحساب المخترق بأنك لم تطلب تغيير كلمة المرور.
ثالثاً: ضع تنبيه احتيال أو تجميد الائتمان
إذا كنت تشك في أن هويتك قد سُرقت، فلا تقفز إلى الاستنتاجات بعد، أنت لا تزال مسيطراً وهناك أشياء يمكنك القيام بها لاستعادة راحة البال.
أفضل ما يمكنك فعله هو إنشاء تنبيهات احتيال للتحقق مما إذا كانت هناك أنشطة مشبوهة بالفعل تحدث في حساباتك.
شيء آخر يمكنك القيام به للسيطرة على أمنك المالي هو أن تطلب من البنك الذي تتعامل معه تجميد رصيدك، فمن خلال تجميد رصيدك، يمكنك منع سارق الهوية من إلحاق المزيد من الضرر ببطاقتك الائتمانية أو الأصول الشخصية الأخرى.
رابعاً: اختر كلمات مرور قوية واخلط بينها
استخدم كلمات مرور قوية، كيف تعرف أنها كلمة مرور قوية؟ يجب أن تكون طويلة ومعقدة.
تأكد أيضاً من استخدام مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة، بالإضافة إلى الرموز، ولا يجب ربط أي من الكلمات أو الأرقام في كلمة مرورك بسهولة، مما يجعل من الصعب على المتسللين تخمينها.
تأكد أيضاً من استخدام كلمات مرور مختلفة لحسابات مختلفة، فإذا كنت تستخدم نفس كلمة المرور لجميع حساباتك، فهذا يعني أنه يمكن لمجرم الإنترنت الوصول إليها جميعًا.
خامساً: استخدم المصادقة ذات العاملين
عند تسجيل الدخول إلى بريدك الإلكتروني أو حساباتك الشخصية الأخرى، تسألك بعض المواقع عما إذا كنت تريد تنفيذ مستوى إضافي من التحقق، وقد يرسلون لك رمزاً أو كلمة مرور أخرى لهاتفك أو حساب بريد إلكتروني إضافي.
نعم، هذا غير مريح إلى حد ما ولكنه ثمن يستحق الدفع لإبعاد المخترقين.
تعامل مع رسائل البريد الإلكتروني أو الروابط المشبوهة بحذر.
اتباع الغرائز الخاصة بك، هل هذا البريد الإلكتروني أو الموقع الإلكتروني مظلل؟ هل حصلت فجأة على إعلان يطلب منك الانضمام إلى عرض ترويجي؟ هل تلقيت بريداً إلكترونياً يفيد بأنك فزت بمسابقة لا تتذكر دخولها؟
فكر قبل النقر فوق رسائل البريد الإلكتروني أو الروابط، فبمجرد النقر، قد تكون تقوم بتنزيل برامج ضارة أو السماح لشخص غريب بالوصول إلى جهازك الشخصي.
سادساً: تأكد من أن الشبكة التي تتصل بها آمنة
كيف تعرف أن شبكتك آمنة؟ هناك عدة علامات، في البداية إن المواقع التي لا تحتوي على “s” في نهاية “http” في عنوان URL ليست أكثر مواقع الويب أماناً.
هناك طريقة أخرى لمعرفة ما إذا كان موقع الويب آمناً وهي التحقق بعناية من عنوان URL، هل يبدو وكأنه تهجئة شرعية لعنوان موقع الويب الذي تبحث عنه؟ سينشئ بعض المتسللين مواقع مزيفة بالكامل لمصرف أو شركة تأمين باستخدام عنوان URL مشابه.
هناك طريقة أخرى مهمة للتحقق مما إذا كنت في موقع ويب آمن وهي البحث عن شهادات الأمان، عندما تتسوق عبر الإنترنت، تأكد من أن صفحة الدفع تحمل اعتماداً أمنياً أو أنها تحتوي على لافتة تقول “الدفع مؤمن” من قبل شركات موثوقة لمكافحة الفيروسات.
سابعاً: تأمين البيانات على الأجهزة المحمولة
هل تقوم بتخزين معلوماتك الشخصية على جهازك المحمول؟ هل تظل مسجلاً للدخول إلى حساباتك على هاتفك؟ ثم كن أكثر حذرا وعزز أمن هاتفك المحمول.
استخدم دائماً الرموز السرية أو كلمات المرور لفتح هاتفك وتكلف عناء اتخاذ الخطوة الإضافية باستخدام التعرف على بصمة الوجه أو الإبهام.
ثامناً: حدد مقدار المعلومات الشخصية التي تقدمها
على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للأشخاص تجميع هويتك بسهولة إذا كنت تشارك موقعك ومعلومات شخصية أخرى، لذا كن على دراية بما تنشره.
يمكن لمجرمي الإنترنت معرفة الكثير عن حياتك بمجرد زيارة حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، فعندما يجمعون كل أجزاء معلوماتك معاً، يمكنهم بسهولة البدء في التظاهر بأنك أنت.
على سبيل المثال، إذا نشرت تاريخ ميلادك الكامل على وسائل التواصل الاجتماعي أو اسم حيوانك الأليف المفضل، فقد يكون ذلك تلميحاً رائعاً للمتسللين الذين يحاولون تخمين كلمات المرور لحسابك.
تاسعاً: ادفع فواتيرك عبر الإنترنت
إذا كنت أحد الأشخاص الذين يعتقدون أنه ليس من الآمن دفع فواتيرك عبر الإنترنت، ففكر مرة أخرى، فدفع الفواتير عبر الإنترنت هو في الواقع أكثر أماناً من إرسال مدفوعاتك عبر البريد أو الحصول على بيانات الفواتير على الورق.
لماذا ا؟ ببساطة لأن معلوماتك الشخصية أكثر عرضة للسرقة إذا كانت على الورق وتتحرك فعلياً عبر النظام البريدي.
عاشراً: تحقق من بريدك الفعلي بشكل متكرر
هل تعلم أن بعض مجرمي الإنترنت سيحاولون سرقة هويتك عن طريق إعادة توجيه الرسائل الموجهة إليك، إذا نجحوا، فيمكنهم الحصول على معلومات مهمة مثل عنوانك واسمك بالكامل، وربما حتى تفاصيل الترخيص وتاريخ الميلاد ورقم الضمان الاجتماعي.
إذا كنت تعتقد أنك تفتقد أي كشوف فوترة، فاتصل بالشركات ذات الصلة على الفور، واسأل عما إذا كان قد تم طلب تغيير عنوان إرسال الفواتير.
احترس من عروض بطاقات الائتمان المعتمدة مسبقاً، حيث يمكن للبنوك أن تصبح عدوانية للغاية في بعض الأحيان وترسل لك بطاقات ائتمان معتمدة مسبقاً لتشجيعك على إنفاق المزيد، ويشكل هذا في الواقع عدداً من نقاط الضعف والمخاطر (بالإضافة إلى الإغراء للذهاب في جولة تسوق).