فرط النوم هو كثرة النعاس وزيادة في ساعات النوم وتكون الحاجة للنوم متزايدة حتى في ساعات النهار فالمريض قد ينام عدة مرات في اليوم أو ينام عدة ساعات إضافية عن ما يحتاجه أي شخص طبيعي ليلاً.
وفي هذا النوع من الحالات المرضية لا يرضى المصاب من حالة الإشباع ويرى نفسه دائماً بحاجة إلى نوم أكثر وراحة ويشعر بالتعب دائماً في كل مرة يستيقظ فيها ويصبح أمر الاستيقاظ لديه والنهوض في السرير صعباً للغاية مع الزمن.
وقد يزداد الشعور بالنعس بعد تناول وجبات الطعام أو عند المحادثة مع شخص ما أو بعد الانتهاء من الأشغال والأعمال وهذا ينعكس بشكل سلبي على حياة الشخص سواء كان في عمله أو مع المحيط الاجتماعي من حوله.
ما هو السبب في فرط النوم؟
عوامل كثيرة وراء مشكلة النوم الزائد ويجب معرفة هذه العوامل لتسهيل العلاج:
- معاناة الشخص من اضطرابات النوم أو من بعض الأمراض المرتبطة به مثل النوم القهري ومرض انقطاع النفس أثناء النوم.
- قد تحدث بعض الأدوية مثل تناول المهدئات الشعور بالنعاس والرغبة بالنوم بسبب مكونات الدواء نفسه وتكون من أعراضه الجانبية.
- وقد يحدث بعض الأدوية الأخرى أعراض انسحاب تظهر عندما تخرج من الجسم بسبب توقف المريض عن تناولها.
- إصابة الشخص بالأمراض العقلية كالالتهابات الدماغية أو إصابته بالأمراض النفسية كالخوف والتوتر والقلق والاكتئاب.
- المعاناة والمشكلة مع الوزن الزائد وأمراض الغدة الدرقية.
- تعاطي المواد المخدرة وشرب الكحول الزائد يسبب زيادة النوم.
- السهر لمدة طويلة وحرمان الجسد من النوم لفترات بسبب تراكم الأعمال أو الدراسة هذا يسبب النوم الكثير لتعويض الجسم ما فاته ويقدم له حاجته من الراحة.
كيف تعرف المصاب بفرط النوم؟
عندما يزيد معدل نوم شخص ما عن المعدل الطبيعي بحيث يمكن أن يقطع ثمانية عشر ساعة نوم مع عدم الاكتفاء والرضا والشعور الدائم والمتزايد بالحاجة للنوم عند اليقظة.
هنا يكون الشخص مصاباً بهذا المرض ويعاني المريض من عدم القدرة على الجلوس دون إغماض عيونه ويجد الأشخاص الآخرين صعوبة بالغة في إيقاظه من غفوته ويترافق ذلك مع تركيز ضعيف عند المريض ومشاكل في الذاكرة ووجع في الرأس وتقلبات في الشهية وتصبح طاقته متدنية.
ما هي علاجات هذه المشكلة المزعجة؟
- النوم الكافي ليلاً وعدم السهر والحرص على النوم لساعات كافية ثماني ساعات على الأقل وعلى الشخص دائماً أن يحضّر جدول الأعمال في اليوم التالي وهذا سيجعله يكسب الوقت في الصباح ويستيقظ بشكل أنشط وأفضل.
- إبعاد كل ما يؤثر على النوم كإبعاد الهاتف المحمول مثلاً ووسائل التسلية الأخرى كالتلفاز والأشخاص فهذا يساعد في الخلود إلى النوم بسرعة أكبر.
- حاول دائماً ضبط الساعة البيولوجية استيقظ دائماً في وقت محدد ونام في وقت محدد فهذا يساعدك كثيراً في علاج مشاكل النوم سواء كان أرق أو زيادة فيه.
- النوم في الظلام وإغلاق النوافذ والستائر يساعد على الخلود إلى النوم بسرعة مع توفير جو مناسب له فالظلام الجيد والهدوء ضروريان للنوم الجيد والكافي.
- لا تتناول العشاء والتزم بوجباتك الأخرى فالطعام الخفيف يجعلك تنام براحة أكثر لذلك التزم بالفطور والغداء حتى تؤمن لجسمك الطاقة اللازمة حتى لا يحتاجها في فترة الليل.
- حاول الالتزام بممارسة الرياضة ولو نصف ساعة في اليوم فهي تحسّن عملية النوم وتعطي الجسم طاقة ونشاط وحيوية نهاراً.
- التنظيم وعدم مراكمة الأعمال والإهمال وهذا يساعد في إنجاز كل شيء بسرعة وسهولة.
- لا تخلد إلى النوم قبل الشعور بالنعس هناك فروق كبيرة بين التعب والنعس أثناء النعس لا يمكنك فتح عينيك أم التعب فهو حالة مختلفة كلياً.
- لا يجب النوم في وقت متأخر من النهار فهذا من شأنه أن يمنعك من النوم في الليل ويزيد قلقك وأرقك وهذا بدوره يؤثر على نظامك وساعتك البيولوجية.