متطلبات نجاح الإدارة بالأهداف
في الحقيقة إنه لكي ينجح تطبيق نظام الإدارة بالأهداف يجب أن يدعم بأنظمة إدارية تنطلق من منطلق الأهداف والنتائج ومن أهم هذه الأنظمة ما يلي :
1- وضع نظام موضوعي للعاملين :
لكي تتمكن أية مؤسسة أو شركة من تطبيق هذا الأسلوب فإنه لا بد لها من القيام بوضع سياسة علمية وموضوعية لاختيار العاملين وتعيينهم تقوم على أساس الكفاءة والجدارة، إذ يتم من خلالها اختيار أفضل العناصر المؤهلة والقادرة على تحديد الأهداف ، ووضع المعايير وقياس النتائج وتقويمها، كما يجب أن تكون نظم العاملين بكل ما تنطوي عليه من أجور وحوافز وتعيين وتدريب ونقل وترقية مرتبطة بأهداف محددة ، أي يجب أن تحدد مستويات الأجور والحوافز على أساس النتائج وتوضع برامج التدريب استجابة لمتطلبات الأهداف …الخ
وبالتالي إذا كنا نريد النجاح لهذا الأسلوب في مكان ما علينا أن نقوم بإصلاح نظام العاملين بحيث يصبح التعيين وفق الحاجة والأجر على أساس النتيجة والترقية على أساس الكفاءة.
2- وضع النظام المالي المناسب :
يتطلب نجاح تطبيق نظام الإدارة بالأهداف وجود أنظمة مالية لا تقوم على أساس تطابق الصرف مع اللوائح والإجراءات المالية ، لأن نظام الإدارة بالأهداف لا يعترف بموازنة البنود وإنما يعترف بالعلاقة ما بين العائد والتكلفة.
وعليه إذا كنا نريد لمؤسسة ما النجاح في تطبيق هذا النظام فإنه يجب القيام بتعديل الأنظمة المالية وفقاً لمتطلبات هذا النظام بحيث يوضع تحت تصرف كل مدير موازنة مفتوحة حتى يتمكن من توفير السيولة المالية اللازمة لتحقيق الأهداف المطلوبة منه.
3- إيجاد نظام سليم للمعلومات والاتصالات :
يتطلب نجاح نظام الإدارة بالأهداف وجود نظام سليم للمعلومات والاتصالات الإدارية، وذلك من خلال وجود بنك للمعلومات، وشبكة فعالة للاتصالات تقوم بإرسال المعلومات الصحيحة واللازمة في الوقت المناسب، ويجب أن لا يكون هذا الإرسال وفق قنوات التسلسل الرئاسي ، بل يجب أن يكون بأسهل القنوات وأقصرها لكي تتحقق السرعة والمرونة في العمل.
معوقات تطبيق هذا النظام
هناك مجموعة من العناصر التي لا تمكن من النجاح في تطبيق نظام الإدارة بالأهداف من أهمها :
1- مركزية الإدارة وقلة صلاحيات المدير .
2- عدم معرفة العاملين والمديرين بهذا الأسلوب .
3- تدني المستوى التعليمي والتدريبي للأفراد العاملين .
4- نقص الشعور بالمسؤولية وضعف الرقابة الذاتية .
5- خوف بعض المدراء من فقدان السلطة وتفوق المرؤوسين عليهم.
6- قصور بعض أنواع الحوافز وعدم تمتع المدير بصلاحية تقريرها ومنحها.
7- عدم وضوح الأهداف المطلوب تنفيذها وصعوبة قياسها.
8- صعوبة التوفيق بين أهداف الإدارات والأقسام وأهداف المنشأ.
فوائد تطبيق الإدارة بالأهداف
إن لتطبيق نظام الإظارة بالأهداف مزايا عديدة نذكر منها :
1- تساعد على رفع الروح المعنوية للعاملين وتقوية دوافعهم للعمل وبالتالي زيادة كفاءتهم الإنتاجية نتيجة مشاركتهم بتحديد الأهداف التي تحقق مصلحتهم ومصلحة المنشأة التي يعملون فيها.
2- تساعد على كشف مشاكل و صعوبات العمل بسرعة نتيجة المتابعة المستمرة و الدورية ، الأمر الذي يمكن من حلها فور وقوعها مما يؤدي إلى توفير الكثير من الجهد والوقت.
3- تسهل عملية الإشراف والتوجيه ،وذلك لأنه عندما يتفق الرؤساء والمرؤوسون على أهداف محددة يشعر المرؤوسون بالمسؤولية ويبذلون كل جهودهم لتنفيذها.
4- تسهل عمليات الرقابة وتقويم الأداء من خلال المراجعات الدورية التي تعقد بين الرؤساء والمرؤوسين بشكل مستمر.
5- تساعد على اكتشاف العاملين المؤهلين للترقية من خلال التقويم والمراجعة المستمرة.
6- تساعد على اكتشاف العاملين المقصرين بسرعة لعدم تمكنهم من تحقيق الأهداف المكلفين بها.
7- تساعد على تخفيف الروتين والتعقيد وتعمل على تحقيق المرونة والسرعة في العمل .
8- تنمي المقدرة على التخطيط لدى المدراء والعاملين نتيجة قيامهم المستمر بتجديد الأهداف المراد تحقيقها مستقبل.